إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 15:55
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
سحب الموجة الثورية
موجة ثورية تلوح في الأفق ، تتطاير نذرها وسحبها : من حصول طلاب التيارات السياسية المناوئة للديكتاتورية العسكرية ، على أغلبية مقاعد الاتحادات الطلابية ، إلى رفض قانون الخدمة ( السخرة ) المدنية ، تحت ضغط عمال وموظفي الجهاز الإداري للدولة ، ووقفاته الاحتجاجية في شارع القصر العيني وحديقة الفسطاط ، والتلويح بالعصيان المدني وشل الجهاز الإداري للدولة ، والمظاهرات والمسيرات المليونية إلى فعاليات الأولتراس : الأهلاوي والزملكاوي والبورسعيدي ، ومن جلسات مجلس النواب الفضائحية إلى استقالة كمال أحمد التي لم تكتمل ، واستقالة المستشار سري صيام التي لم يتراجع عنها ، ومن ارتفاع معدلات البطالة ، وغلق المصانع وتسريح العمال ، إلى شح المواد التموينية وارتفاع أسعار السلع ، ومن أزمة زراعة قصب السكر إلى أزمة محصول القمح ، إلى ارتفاع ثمن الأسمدة والمواد العضوية ، ومن ارتفاع سعر الدولار وانهيار الجنيه المصري ، ومن الحصار الإقليمي في ليبيا وسوريا واليمن والسودان وتونس والمغرب ، ورفع السعودية والإمارات أياديهم عن دعم الديكتاتورية العسكرية ، إلى قتل السياح المكسيكيين بقذائف الطائرات والخلل الأمني الذي مكن العنف المسلح من تفجير الطائرة الروسية إلى الفضيحة الدولية المدوية بمقتل الطالب الإيطالي جوليو روجيني ، نستطيع دون مجازفة القول : أن المجتمع المصري غاضب ، والإقليم غاضب والمجتمع الدولي غاضب ، والديكتاتورية العسكرية تنهار ، تغرق ، وتهوى إلى الحضيض ، وهذه فرصة مواتية لتجمع سحب موجة ثورية مقبلة ستكون عاصفة وعاتية ، وعلى القوى الثورية ليس انتظارها بل التأهب والاستعداد لاستقبال رياحها وتوجيهها والحيلولة دون إعادة أو إحياء الديكتاتورية العسكرية ودمجها ، والحيلولة دون إعادة شعارات الفاشية الدينية ، ونكرر : لم نكن نستبدل الفاشية الدينية بالديكتاتورية العسكرية ، ولن نستبدل الديكتاتورية العسكرية بالفاشية الدينية ، الثورة ديمقراطية اجتماعية تعيد توزيع السلطة والثروة والمعرفة والخدمات ، تنتقل بالأمة المصرية إلى طور تاريخي وتحدي حضاري جديد ، من دولة الاستبداد الشرقي إلى دولة الشرق الديمقراطي الجديد .. كان في مقدمتها الجمعة العمومية لأطباء الأمة وقواها الحية ..
معا نستنشق هواء الثورة وندفع شراعها
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟