محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 07:45
المحور:
الادب والفن
تُطِلُّ..
سِرْبَ طيْر
فِي
رِحاب الْعُزْلَةِ
وتجَلِّياتِها الْكُثْرِ
لا أقولُ..
إلاّ ما أرى
ولا أكْتبُ إلاّ
ما أسْمعُ .
فِي منْفايَ..
تظْهرُ لـِي أحْياناً
أوْ تُكَلِّمُني.
عيْناها
نَهارٌ ولَيْل..
ولَيْلُها علَيَّ
عواصِفُ ليْل.
تتَراءى على
شكْلِ إغْماضَةٍ
يَراها السّاهِرونَ
تَهْمِسُ لِي مِنْ
علْيائِها بالصُّعودِ.
تُطِلُّ سِرْبَ طيْرٍ.
لعَلّها الْموْتُ ..
وهذا أعَزُّ
وأشْهى ما
يسْتوْلِي علَيَّ.
هِيَ سِرّي..
لَـها مِنّي موْقِعٌ.
مُحَيّاها عِبادَتـِي
وفيها ما زِلْتُ
أُقيمُ معَ الْكأسِ
نونُ نورِها
يشُقُّ الظّلامَ
وأسْمَعُها خلْف
الصّدى يَهْمي
فـِي مطَرٍ.
تُكَلِّمُني فِي
حُضورِها الرّحْبِ
بِلا الْتِباسٍ..
تُكَلِّمُني كالْبحْرِ
عارِيةً وبِلا أقْنِعَةٍ.
وعَلى نَحْوٍ
ساحِرٍ تظْهَرُ لـِي.
تَحْتَجِبُ
بِبَهائِها الْكِلِّيِّ
وتَدْفقُ يَنابيعَ
حتّى ما مِنْ
أحَدٍ يَقولُ
بِوُجودِها الآنَ.
والشّرْقُ وحْدَهُ
يَجْتَرُّها فـي كَبَدٍ
ويَحْتَفِظُ بِجِرارِها
فـي قبْوٍ الخُمورِ
وبِرُسومِها مع
كُتبِ النّبيذِ.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟