أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - هل أبتلع العبادي طعماً؟!..














المزيد.....

هل أبتلع العبادي طعماً؟!..


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد الحسن
ما يُخالف منطق الأشياء، يخضع لتحليلات بغية معرفة السر وراء تلك المخالفة التي يُدركها العقلاء. المنطق يفترض عدم مقدرة العبادي على تشكيل حكومة جديدة، من الناحية الدستورية والواقعية على حدٍ سواء، سيما إنه أهدر فرصة سابقة أُتيحت له، عندما فوّضته المرجعية، الشعب، والبرلمان؛ فكيف يستطيع إستثمارها بعد سحب التفويض؟!
عملياً، لا يمتلك العبادي ثقلاً برلمانياً يؤهله لإطلاق مشروع "حكومة تكنوقراط"، وشعبياً؛ فالظروف الإقتصادية وتجربته الإصلاحية الأولى، لم تؤهلانه لمضاعفة رقمه الإنتخابي (خمسة آلاف). الإعتراض الشيعي على العبادي، بدأ بالمجلس الأعلى، وقد يفتك بدولة القانون، إذ إنّ حزب الدعوة هو المكون الوحيد داخل كتلة القانون، الذي يعتبر الحديث عن تغيير العبادي "خطيئة كبرى"..!
توصيف تغير العبادي بهذا الوصف المرعب، قد يستند على "خديعة كبرى" أو ربما مؤامرة، عنوانها تكنوقراطي، ومضمونها مكوناتي يسرّع من دخولنا في عراق أو دول "ما بعد داعش"!..
الصمت (السني-الكوردي)، مصحوباً بلقاء قيادات رئيسية في هذين المكونين برئيس الوزراء، إتصالات وإجتماعات أخرى بين بعض القوى الغربية والعبادي من جهة، والسنة والكورد من جهة ثانية.. الأهم، دور السفارة والخارجية السعودية في عملية الشحن والتفريغ الطائفي اليومي. هذه ومعطيات أخرى، تُشير إلى إنّ ثمن (التكنوقراط) هو العراق ذاته.
الأمريكان يسعون بجهد كبير، لحل الأزمة العراقية أولاً، لإنها الأساس الذي منه تبدأ التسويات، ومنها القضاء الأبدي على "داعش". السيناريو المطرح أمام الأمريكان؛ يمثّل إرادة القوى السنية والكوردية المتطرفة والساعية نحو تقسيم العراق، أو تأسيس كونفدراليات. هذا السيناريو مؤيد بقوة من قبل السعودية، وهو البديل، المريح لإسرائيل، عن داعش..!
العوامل التي ساعدت العبادي على الدخول، بشعور أو بدون شعور، ضمن هذه اللعبة الكبرى؛ صمت المرجعية، وتوفر البدائل البرلمانية إذ سيعوض فقدانه لإطراف التحالف الوطني، بالمقاعد السنية والكوردية المتماهية، ظاهراً، مع مشروع العبادي، والمؤسسة واقعاً لهذا المشروع. أيضاً للواقع الإقتصادي، والإحباط الشعبي دور جعل العبادي يُغلّف مشروعه بمفاهيم برّاقة توحي بإنهاء الفساد والمحاصصة.
الثمن الذي ينتظره العبادي، ومن وراءه حزب الدعوة، هو ضمان عدم منافسة أي شريك أو حليف أو خصم سياسي لهم في السلطة (التكنوقراطية) التي ستتحوّل عاجلاً إلى حزبية أكثر من سابقاتها.
عملية إغراء حزب العبادي، بفرصة ذهبية وفق سياقات تبدو واقعية وضرورية، غير إنّها ستؤسس لمركز ودولة ضعيفة لا شيء فيها، سوى حزب، خُدع أو أعجبته الفكرة فتآمر لا شعورياً تحت عقدة (نقص السلطة)، سيما إن المرجعية إختارت الصمت..!
ثمة قصور في فهم رسالة المرجعية، إذ إنها صمتت معترضة على فشل العبادي تحديداً، عندما تستّر على محاسبة "كبار المفسدين"، وحين يجدّ الجد؛ ستعود المرجعية أسرع من القطارات التي يسعى لصعودها العبادي!..



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (فصائل مقاومة)..أزمة مفاهيم أم رفض للدولة؟!‏
- حزب الدعوة..التسلق على المأساة!‏
- الغزو التركي..لغز شفرته في موسكو!
- السياحة في (بيجي)..!
- سفير الحشد..غريب في الفلوجة!
- أنبارنا النازحة..!
- الشهرستاني..الإستثمار بالفشل!
- اليمن والحرب الأهلية : نهاية حكام الخليج؟
- تعليق أبلغ من مقال
- بلاغة فيلق بدر..في الحرب والسياسة!
- من علامات الظهور “غريب فروت”!
- الخُمس
- اليماني Ahmed Alhasan الموعود
- ثمة رب تافه!..
- ملك السعودية مهدداً: حزب الله خط أحمر!
- عادل عبد المهدي..من الحذر إلى مواجهة القدر!
- ممثّل (المطيّرجيّة) في البرلمان..!
- الأهوار..نور أنتج حشدأ
- لماذا الفتلاوي تهادن الخنجر؟!
- إلى الفتلاوي..بعد إذن المرجعية!


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - هل أبتلع العبادي طعماً؟!..