حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:48
المحور:
الادب والفن
بمنعزل عن الواقع بقرب بحيرة الصمت تم اللقاء بيني و بين انكيدو ذو الوجه الطفولي .
تطفل علينا ليسألنا عن مادة الحقوق احسست انه يريد ان يقيم علاقات صداقه مع الجميع و ليس لمجرد الدراسه . بعد ذلك انصرف و فسح لنا المجال للحديث ولكن وجهه بقى عالقا في ذهني .
تحدثنا عدة مرات و كونت صداقه معه رغم اختلاف افكارنا ما زلنا اصدقاء لحد الان . خسرت صداقة اشخاص بسسب ارائي التي لم تتناسب مع عقولهم المحدوده لكنه خالف هذة القاعدة و مدح مقالاتي و حتى ان كانت الافكار لا تعجبه ولكن الصياغه الادبيه فرضت نفسها بقوة فلا زال مبتسما كل ما يراني .
امضينا ساعات طويله داخل قطار النقاش الذي لم يتوقف عند محطه و سيستمر بالسير .
تطرقنا الى مواضيع عده كالسياسه و الدين و الاجتماع ولكننا لم نصل لخلاف فقط كنا في حالة هيجان اختلافيه في الرؤى و الاراء .
نادرة تلك الشخصيه في مجتمعنا الحالي فاما ان تكون مع عقلهم و عندها تكون عاقلا او تكون مختلف عنهم في تفكيرك فتكون شاذا في وجهة نظرهم .
الصراع بين الطبقات زرع نهج غير صالح لعدم الحياد فأما اسود او ابيض فلا وجود للرمادي بينهما . يعود هذا الصراع الى جذور اسريه فهي المنشأ و كل شيء يعود اليها مثلا عندما يولد الطفل و يتعلم من اسرته احترام الاخرين و وجهة نظرهم و افكارهم المختلفه عنه عندها سيكون كانكيدو ولكن عندما يمنع الطفل من التفكير و الابداع داخل اسرته فسيكون كهرقل عضلات غبيه للمفهوم الحياتي .
اما بالنسبه للمجتمع نابع من الاسرة فهو عبارة عن اسرة كبيرة من الافكار اما تكون متحررة او مغلقه فأنا لا اؤمن بالاعتدال الاسري الفكري لانه متعايش مع واقعه فهو ليس رافض و ليس راض فلذلك لا احبه فهو يبقى على الحياد مهما تفككت الامور المجتمعيه .
استمر انكيدو بالحفاظ على شخصيه مميزة تختلف باغلبيه ساحقه عن الكثير من الاشخاص .
هكذا عرفته
و هكذا ناقشني بعد حوار طويل و صداقه اطول
ولا زلنا نناقش بعضنا لحد هذة المقاله .
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟