شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 08:09
المحور:
الادب والفن
(حجارة الشطرنج)
يا أيّها الملك
تاجك من تبنٍ , وتاريخك من رمال
وأدوات سلطتك
حجارة قدّت إلى قاعدة الشطرنج
حرّكت جنديّك من تحت غبار الزمن المقبور
رفعته,
وضعته في فوهة البركان
وكنت من زمان
تبحث عن بقيّة الجمر الذي يطمره الرماد
ليتك لم تقلّد الرحلة,
لم تفعّل الأدوار في بحر العرب
لترتدي قمصان (سندباد)
ضيّعتنا.. , ضيّعت كلّ هذه القبائل
فاشتعلت خيمة بغداد على رؤوسنا
وأنت ما زلت هنا
تمسك بالحبل , وبالسفينة
ألمح في نظرتك الحزينة
للأُفق المطبق فوق الموج
تبحث عن جزيرة أُخرى,
وعن مدينة ..
تغمرها السكينة
(لنكسر الأوثان)
بغداد لا تحتمل الطاغوت
وجنده المقرّبون خرّبوا البيوت
وصافحوا الشيطان
كنّا نصلّي , نعبد الرحمان
ونكسر الأوثان
ونوقد البخور في بيوتنا
ونغسل الاحزان
و نمحو ما سطّر من بهتان
في لوحة الطغيان
(القطار وسكّة الدموع)
منذ سنين وقطار الليل
يسير فوق سكّة الدموع , والنساء
يرسلن فوق دجلة الشموع
وفوق ضفّة الفرات صلّت الجموع
وأعطت البيعة للتاجر..,
والمحتال..
والسيّد ال البقّال
وكاتب المقال في الجرائد
وجامع الموارد
وصاحب الموائد..
والضائعين في أبي (نؤاس) , والبارات..
عجبت كيف فتية اليوم
ينامون على وسائد الحرير
وكيف ببحلم الأمير أنّه ما زال
على سرير الملك
والناس يبكون ..,
وقد ينسون حتى الضحك
(نعيق الغربان)
يمشون دون أن نرى
بالعرق المخجل يسبحون
مثل الثعابين لهم جلود
ناعمة يسعون للمعابد
كانوا , وما زالوا على ال(روليت)
في بغداد يشرفون
و عندما تنعق في المجالس الغربان
فشعبنا للآن
كان لهم قربان
في زمن الأمن, وفي أزمنة ال الطوفان..
(إختباء الفئران)
لتحترق بغداد
ما بين سنّيٍّ , وشيعيٍّ
على ساحاتها
تتقد الأحقاد
(وليهنأ الأمير, والجلّاد)
فليلة العرس التي حطّم وثن البلاد
وحرّرت رقاب هذى الأُمّة المقهورة
من السلاسل التي تدمي,
من الأصفاد
وراء هذا الأٌفق المغمور
بالجمر , والقطران
تختبؤ الفئران
في جيب ذاك الأبله الربّان
وتحت كلّ خطوة ثعبان
يلدغ هذا العاشق الهيمان
بحبّ بغداد خلال ساعة الأُفول
لتبعث الفصول
نشيد هذي الأُمّة المعصوبة العيون
في زمن الموت , وفي أزمنة الجنون
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟