خارج وجهك

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 01:56
المحور: الادب والفن
    

خارج وجهك

بين دفتيّ النبض
ملامح الفرشاة ترسم باتقان وجهك
مالي و اللون خارج محبرتك
السماء على جبينك تناديني
و الأرض بين كفيك تطويها في غمرة

لا عين في النهر تمد هدب اللقيا
و أسماك الوحشة ترتع بين جوانب الماء
حين استفاقة الضوء في وجهك
كم شمس في عينيَّ أبرقت فيها حياة من موت

حين نقشتَ الحب على أناملي
لم يخطر لقلبي كل هذا الحزن
كلما كتبتك هطلت دمعة شوق
كلما اشتقتك راحت أناملي تسقي قلبي بك

تجرعني المسافات حنظلها
تجرجرني بلا هوادة سواد خطواتها
لكن وجهك حين يفتح لي معبدي
تنتفض تحت التراب رفاتي
و أصير عروس الغيم
أغمر الطرقات بظلي في ظلك

أعلق القلب في صدرك
ووشم لم يحترز لنفسه
حين سقط في غياهب جِبك
و هل كان إلا وجهك يوسف ؟!
ينتشل ما تساقط من نبضات

من بقايا أنفاسك
صنعت رئة لقلبي
بك أتنفس الحياة من قلب الموت
فــ اقبض المسافة بين أناملي أكثر
لأعبر معك ............ لا يلزمنا جسرا
لخارج وجهك لا يلزمني عبورا


عايده بدر
15-2-2016

#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات