أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان














المزيد.....


آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال أنّ الإرهاب لا دين له فهل الفساد في العراق الذي هو أسوأ شكل من أشكال الارهاب لا دين له أيضا؟ من خلال نظام المحاصصة الطائفية القومية البغيض والذي قاد بإستهتار لا نظير له في تاريخ بلدنا والمنطقة بل وفي العالم أجمع قاد شعبنا ووطننا نحو الموت والخراب فأننا نستطيع أن نحدد دين هذا الفساد المدمّر من خلال البحث عن المدافعين عنه والمتستّرين عليه والمشاركين فيه، فالفساد بالعراق له أديان ثلاث أولهما دين شيعي وأولهما أيضا دين سنّي وأولهما أيضا هو دين كوردي ، وقد أستخدمت أولا في الحالات الثلاث كون المتحاصصين الذين جئنا على ذكرهم يتقاسمون أضلاع مثلث شيطان الفساد هذا.

المتحاصصون الظرفاء ونتيجة للأوضاع السياسية والأقتصادية الحرجة التي يمر بها شعبنا ووطننا وبعد تظاهرات شعبنا المستمرة منذ أشهر للمطالبة بالتغيير والإصلاح نتيجة فشلهم الكبير في توفير حياة آدمية لائقة لشعبنا وشيء من الكرامة لوطننا، ركب جلّهم قوارب من فئة "خمس نجوم" إنطلاقا من مرفأ البرلمان بالمنطقة الخضراء المحصّنة والمغلقة أمام أبناء شعبنا مستبدلين راية القرصنة براية الأصلاح والتغيير والبحث عن حكومة تكنوقراط. الا أنهم ولظرفهم الشديد تحركوا بقواربهم تلك نحو مرفأ البرلمان من جديد كونهم لايريدون لاسباب عديدة الخروج من مياه المنطقة الخضراء. مطالبين دعاة الإصلاح والتغيير وحكومة التكنوقراط من القراصنة أمثالهم بالعودة الى البرلمان، ليقرر برلمان العاهات هذا شكل الاصلاح والتغيير ويشرف على أنتخاب حكومة تكنوقراط!!! متناسين أنهم أساس المشكلة ولا يملكون أي حل لأية مشكلة من مشاكلنا التي تناسلت بسببهم، ومن أنّهم أصل الداء الذي دمّر الوطن.

في زمن القحط الفكري والسياسي والإقتصادي والاجتماعي والانساني والوطني يأبى الكثير من قراصنة المنطقة الخضراء أن يتركونا دون فاصل للضحك بين الحين والحين ، ومن هؤلاء القراصنة السيدة "آلا الطالباني" رئيسة كتلة الإتحاد الوطني بالبرلمان "العراقي"التي صرّحت لموقع حزبها بعد إجتماعها اليوم برئيس البرلمان "سليم الجبوري" قائلة أنّ "اجتماع اليوم مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري كان خاصاً بالنقاش حول أوضاع العراق العامة ودور مجلس النواب في الأوضاع الحالية، والمحافظة على هيبة المجلس، لأن رئيس الوزراء حيدر العبادي طالب بإجراء تغيير في عدد من الوزارات في الحكومة".

السيدة "آلا طالباني" ماذا تعنين بأوضاع العراق العامّة، هل هي أوضاع شعبنا ووطننا أم أوضاع الأمتيازات وتطوير وسائل المحاصصة والفساد التي تجيدونها كقراصنة متمرسين بنهب ثروات شعبنا في العراق والإقليم؟ وعن أية "هيبة للبرلمان" تتحدثّين، وقد خرجت الجماهير ضدّكم في تظاهراتها ناعتة إيّاكم بأبشع الألفاظ وهل أبقيتم للبرلمان بل للوطن بأكمله وشعبنا هيبة!؟ أيّة هيبة وداعش تحتل مدننا وقرانا ؟ أية هيبة والتدخلات الإقليمية والدولية بشؤون بلدنا مخزية ولا تشّرف كل من يحمل ذرّة كرامة؟ أية هيبة وأنتم لا تمتلكون أموالا لدفع رواتب الموظفّين في عموم العراق ومنه كوردستان بعد أن أفرغتم خزائن البلد وحولتموها الى أرصدتكم في مختلف بنوك العالم؟ أيّة هيبة وأنتم ترون أبناء شعبكم تمزّقهم طائفيتكم و تناحركم القومي فيما تتسامرون في ليال المنطقة الخضراء؟

وقد إستمرت السيدة "آلا طالباني " في حديثها قائلة إن "إجراء أي تغيير أو تعديل يجب أن يكون عن طريق البرلمان، وككتل كردستانية أكدنا مع الجبوري ان أي تغيير أو تعديل في الوزارات أو الوزراء يجب أن يكون عن طريق البرلمان، وعلى لجان البرلمان تقييم هذه التعديلات، وليس تقييمها منفرداً من قبل الحكومة، كما أن أي تعديل في الحكومة يجب أي يكون بالتوافق والاستحقاق الانتخابي". إذن فالتعديل والتقييم أو التغيير يجب أن يأتي من قبل "البرلمان" ! أي علينا أن نطالب القراصنة في البرلمان بقراصنة جدد لقيادة سفينة العراق المتهالكة ، إذ من غير المعقول أن ينتخب القرصان ربّانا شريفا لقيادة السفينة كون هذا الربّان سيرمي بقرصاننا هذا أمّا في قبو السفينة لمحاكمته في أول ميناء أو يغرقه برميه بالبحر.

ولتعد بنا السيدة "آلا طالباني" لنقطة الصفر بعد ثلاثة عشر عاما من حكم الطوائف والقوميات لنبدأ من جديد ندور في نفس الدوامة صرّحت قائلة بنفس اللقاء أنّ "إجراء أي تغيير أو تعديل يجب أن يكون عن طريق البرلمان، وككتل كردستانية أكدنا مع الجبوري ان أي تغيير أو تعديل في الوزارات أو الوزراء يجب أن يكون عن طريق البرلمان، وعلى لجان البرلمان تقييم هذه التعديلات، وليس تقييمها منفرداً من قبل الحكومة، كما أن أي تعديل في الحكومة يجب أن يكون بالتوافق والاستحقاق الانتخابي" . إذن فالتغيير يجب أن يكون وفق حديث السيدة طالباني بالتوافق والإستحقاق الأنتخابي أي عودة مظفّرة الى نهج المحاصصة الطائفية القومية من جديد ، وكأن تجربة الثلاث عشرة سنة الماضية بكل جرائمها ليست كافية لأن تعرف السيدة طالباني وأمثالها من أعضاء البرلمان "العراقي" بسوء هذا النظام الفاسد والمجرم.

السيدة "آلا طالباني" لدينا في بغداد كناية تقول " يوم أگشر" ، ووالله لم يكن اليوم الذي هيمنتم فيه كساسة محاصصة بالصدفة على مقاليد العراق لتقودوه الى حيث مقتله الا "يوما أگشراً" دفعنا بسببه أرواحنا ووطننا وثرواتنا ثمنا. السيدة "آلا طالباني" ثقي من أنّك وزملائك القراصنة في البرلمان "العراقي" أسوأ ساسة عرفهم شعبنا طيلة تأريخه.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 شباط 1963 – 2016 .. الجريمة مستمرة
- السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي
- الثقافة بين تكريم بالكويت وإهانة في العراق
- عذرا عَلّي لقتلك ثانية
- دراسة التمايز بين الاسلام كمعتقد والإسلام السياسي واحتكار ال ...
- متى تزيدين الكلام إذن أيتها المرجعية الدينية!!؟
- إنتصارنا النهائي ليس بعودة الموصل إلى حضن الوطن
- ستفشل السعودية وحلفائها في جرّ إيران الى حرب إقليمية
- نادية مراد
- معمّم شقي في شارع المتنبي .. آني شعليه
- هل الخمر سبب بلوى العراق !
- نجاح الأربعينية لا تعني أنتصار معركة الإصلاح
- داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!
- أيها الدعاة أيها المتحاصصون ... لقد بان معدنكم الردي
- هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟
- يد العبادي مغلولة إلى عنقه
- أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟
- الحسين قيمة .. وليس قيمة*!
- تأريخ البارزانيين على المحك
- يا فقراء العراق إشربوا الماء المعقّم !!


المزيد.....




- مايوت: إمكانيات في مستوى التحديات؟
- تفاؤل وزخم دبلوماسي.. صفقة محتملة لوقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- -جدران السجن لن توقفني أبدًا-.. الناشطة الإيرانية نرجس محمدي ...
- مصر: وزارة الصحة ترد على ما أثير حول -متحور كورونا-.. وهذه ن ...
- السودان.. مقتل مدنيين في قصف الدعم السريع على مدينة الفاشر
- الكويت.. إخلاء سبيل برلماني سابق بكفالة وإعادة فتح باب المرا ...
- كيلوغ: اغتيال كيريلوف خطوة غير معقولة من جانب سلطات كييف
- الكرملين: نرى تدخلا سافرا في شؤون جورجيا من قبل الاتحاد الأو ...
- الداخلية اللبنانية: علي مملوك غير موجود بلبنان وزوجة ماهر ال ...
- الإدارة الذاتية الكردية تحذر من فرار آلاف الدواعش بسبب هجمات ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان