وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ

بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 13:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحيه وسلام...الى جميع الأخوة والاعداء الأحبة ..
الكل يعرف ان الرسول محمد تعرض الى انواع العذاب , والمضايقات , هو واصحابه من قبل اهل قريش الرافضين لهذا الدين الجديد الذى جاء به محمد ...وكما تقول الروايه في السيرة النبوية لنبي قريش الجديد محمد... فقد اذن الله الى محمد واصحابه بالهجره الى المدينه لنشر الدين هناك بعد أن تفاقمت مضايقة القرشيين لمحمد وصحبه .. .فامر النبى اصحابه بالهجرة , ومن ثم سيتبعهم هو بعد ذالك ...
ولما علمت قريش بامر هجرة محمد , قررت ان تحاصر داره وتمنعه من ان يهاجر ويفر الى المدينه وان تقوم بقتله للخلاص منه ومن دينه الجديد ..
وكما هو معروف للجميع ... بان الله ( والذي لم يكن له عمل في كل هذا الكون .. غير متابعة محمد ) ..قد علم بما يضمر القرشيون لمحمد وهم يقومون بمحاصرة داره , فجائت معجزة الله له ...!!
بان جعل محمد يخرج من بين جموع القرشيين المتجمعين لقتله , وامام اعينهم من دون ان يروه او يشاهدوه
حلو .. طبعاً دي معجزة معروفة لا يختلف عليها اثنان .. وهي المعجزة( رقم 1 )
فهذه كانت معجزة من الله لخلاص محمد .. مما جعله يخرج بسلام متجها صوب المدينه ..
قال ابن اسحاق: وخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال أنا أقول ذلك أنت أحدهم . وأخذ الله تعالى على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رءوسهم وهو يتلو هؤلاء الآيات من يس : " يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم " إلى قوله " فأغشيناهم فهم لا يبصرون " حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا
وبعد ان علم القرشيون بهروب محمد دون ان يشعروا به وذلك عند دخولهم لحجرته والمفاجأة بوجود على بن ابى طالب مكانه ... طار صواب القرشيون .. وقرروا متابعة النبى وقتله وهو فى طريقه الى المدينه ...وكان ما كلنا نعرف بان دخل محمد الى غار فى جبل وهنا جاءت معجزة الله الاخرى ..وهى ان جعل العنكبوت ينسج عشه على مدخل الغار ( رغم كبر فوهة الغار والتى تستوعب دخول رجل ) .. المهم .. !!!
كما جعل الله الحمامه تعشش فى مدخل الغار ( طبعا من دون ان تؤثر على العنكبوت او على عشه ) فقط للزيادة فى التمويه , لكى يبعد الله القرشيين عن محمد وينجيه لكى يكمل رسالة الله التى يحملها الى البشرية ..!!
وتمكن محمد من النجاة من القرشيين بفضل المعجزة ( رقم 2)
ولكن السؤال الذى يفرض نفسه هنا ؟؟؟؟
لماذا لم يكتفى ( رب محمد ) بالمعجزه الاولى ( رقم 1) التى مرت على القرشيون وبنجاح ساحق ...!!! علماً انها كانت معجزة ناجحة مئه في المئه , ومن ماركة ( ناشيونال )
وهى ان الله غشى على عيونهم وجعلهم لايروه ولا يبصروه ..وكان ممكن يجعله يستمر فى طريقه الى المدينه وتحت تأثير نفس المعجزة على القرشيين ( وهي أن يغشى على عيونهم فلا يبصروه ) ويستمر بها الى أن يصل المدينة من دون الحاجه الى كل هذه الفعاليات ... ( مثل العنكبوت ).. (والحمامه ) .. فما هو الداعى لعرض هذا السيل من المعجزات وعدم الاكتفاء بالمعجزه الاولى الناجحه ويستمربها الى النهايه..؟؟
هل كان الله يريد ان يستعرض قدراته امام الكفار ......؟؟
ام كان الله في حينها فارغ ولم يكن له هم فى العالم , سوى حمايه النبى بسيل من المعجزات التى فى محلها والتى ليست فى محلها ؟؟
فهذا أن دل على شيء فأنما يدل على نزعة الاستعراض عن مؤلف تلك الحكايات ..
ولكن فات المؤلف التعبان أن ينتبه ...الى أن الله ( رب محمد ) قد انشغل وقد تناسى نبيه محمد ولم يلتفت اليه فى بداية نشر رسالته , عندما كان يتعرض الى الضرب بالحجاره والعصى من قبل القرشيين دون ان يقدم له ربه ولو معجزة بدائيه صغيرة تحميه من هذه العذاب ؟؟
فهل من العدل أن يستعرض الرب سيل من المعجزات الصبيانية , في وقت يمكن ان تكفي معجزة واحدة فيه , ويترك نبيه من دون أية معجزة حتى ولو صغيرة في وقت هو في أمس الحاجة لها لتصديق رسالته ..
طبعاً هناك عند المتأسلمين اجابات وأجابات على هذا الأستفسار ..
ولكني اعزو ذلك السوء في توقيت المعجزاة وتكديسها في وقت الهجرة , دون وجودها في بداية اللعبة ( أقصد الرسالة ) .. الى سببين لا ثالث لهما ::
1- اما ان يكون محمد في بداية رسالته ( لم يكن حسابه ..) يأهله لنزول المعجزات ..!!
2- او ان تكون المعجزات فى تلك اللحظه لم تزل فى طور الاعداد والتصنيع ....؟؟
وعجبى!!...تحياتي sunlight

#بولس_اسحق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات