عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 03:26
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
هذا الليلُ المريضُ ..
يُعاتبُ وجعي بدمعِ نجمة ..
وأعضائيَ الواهنةُ تنهارُ كالجُدرانِ المُتصدّعة ..
أُحاولُ أن أهربَ إلى أحضانها ..
والأنينُ يسبقُني حاملاً ما تبقّى من أحلامٍ ..
ومن مسافاتٍ خاوية ..
تطاردني الأسئلةُ المُحرجةُ كجُرحٍ قديم :
كيفَ يموتُ الفَراشُ في وطني ..
ويجفُّ العطرُ ..
ويهجرُ الأوديةَ الماءُ ؟
سلي البحرَ يا حبيبةُ عن أسرارِ الحربِ والغيبِ ..
وعن نعيقِ الخرائبِ ..
وعن تلكَ الفراغاتِ التي تملأُ العقولَ والمُدُن ..
يا حبيبةُ تعالي نقيمُ طقوسَ ليلةَ الحُبِّ الأخيرة على بُعدِ خطوةٍ منَ الموت ..
تعالي نوصدُ الجُرحَ بالعناقِ والقُبَلْ ..
ونقولُ للوجعِ الأبديِّ كلاماً لم يُقَلْ ..
ها أنا قابَ قُبلةٍ منَ الموتْ ..
هل تبقّى لي وقتْ لأرمي على رصيفِ القهرِ ثيابَ النّومِ ..
وأرتدي الكفن ؟
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟