أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة














المزيد.....

مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة
بقلم د ناصر اسماعيل اليافاوي
يبدأ الخطر من تفشى ظاهرة الإحباط الشعبي وعدم الاكتراث من الاخبار التي تتسرب عن لقاءات الدوحة بين وفدى فتح وحماس ، بسبب الخبرات السابقة وفشل عمليات المصالحة ، رغم العديد من الجولات والاتفاقيات في مكة والقاهرة وحتى الدوحة نفسها ، وغم أن الإعلام حاول الترويج لعنوان «التوصل لتصور عملي» للمصالحة الفلسطينية والاتفاق على تفعيل تطبيقه على الأرض، بعد بحث كل طرف للتفاصيل في هيئته القيادية وبالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى للخروج بحكومة وحدة وطنية، ورغم تصريح حكومة الوفاق بجاهزيتها للاستقالة لإنجاح الحوار، إلا أن ما تم في الدوحة لم يكتب له النجاح حتى الان ، ومن هنا بدأنا نشعر بالمخاطر المحدقة على الشعب والقضية في لقاء نعتبره لقاء الفرصة الاخيرة ، الذى ربما وان فشل قد نسميه لقاء الضياع الاخير.
بتنا تستدرك الخطر الحقيقي للصراع القائم في بلادنا ، ليس صراع على مشاريع سياسية كما يوهمنا البعض ، بل حقيقة الصراع تدور حول صراع على سلطة ورقية لم تكتمل أركانها بعد ، وتكمن المعضلة الحقيقة بالنوايا المبيته لدى الطرفيين . فحركة فتح تدرك أن حماس تغرق في مشكلات ذاتيه وموضوعيه ، وهى في ذروة أزماتها ، وان المصالحة الآن تقدم لها طوق النجاة، وحركة حماس تظن وهماً ان عودة السلطة إلى قطاع غزة بهيكلياتها القديمة يعني إعلان فشل مشروعها السياسي وطرحها المسمى بالتغيير والاصلاح ..
وامام تلك القناعات المبيته نرى ان كل من طرفي الانقسام يحاول العض على اصابع الآخر غير مدركين لحجم المخاطر الخارجية من حولهم ، والتي وضعت القضية الفلسطينية في هامش الشعور الدولي ، فقد ارخت الأحداث والمتغيرات الجارية في المنطقة ،بظلالها السلبية على القضية الفلسطينية، ومحاولة المنظومة الصهيوامريكية لتحويل منطقتنا الى كانتونات طائفية ومذهبيه واثنيه ..
مكامن الخطر في فشل لقاء الفرصة الاخيرة بالدوحة :
- خطورة العودة الى ما تم تداوله من أفكار قدمت من وفود أوروبية وعربيه -زارت قطاع غزة بتسهيلات من حكومة الاحتلال - لتحقيق تهدئة لفترة زمنية طويلة في قطاع غزة ، وتحويل غزة لكيان فلسطيني مستقل، تحت وعودات بميناء ومطار وتسهيلات وهمية ..
- الاستفراد بالضفة الفلسطينية عبر توسيع الاستيطان وتحويل مدن الضفة الى جيتوهات ممزقة يسهل السيطرة عليها وعلى مداخلها ومقوماتها ..
- خلق سياسة الامر الواقع وجعلها بديله عن الحقوق التاريخية والقانونية ، يجعل المجتمع الدولي يتقبل فكرة البحث عن بدائل عن الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967في الضفة وغزة والقدس..
- تفكيك أوصال المجتمع الفلسطيني، نتيجة صراعات ومصالح فئوية وممارسات قد تدخل في سجلات العار الوطني وحثالة التاريخ الاسود ..
- تهويد القدس والاستفراد به في ظل جعجاعات دونكي شوط ، وفلسفة الردح الإعلامي ، بشكل مدروس من الصهاينة لتحويل انظار الفلسطينيين والعالم الى قضايا هامشية تتمثل بجولات مصالحة اقتربت الى عقد من الزمن في حين ان الصهاينة يعتبرون معركتهم واحلامهم الحقيقية في القدس وليس غزة
- ان التشبث بهذا الفشل وإدامة حالة الانقسام كعنوان للمكابرة ورفض الانزياح عن تعبير الفشل الأساسي تتحول قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى قربان وضحية تنذر بعواقب وخيمة على مستقبل اجيالنا ، ونصبح مثل مصير العديد من القبائل التي مسحت من ذاكرة الشعوب التاريخية .
تأسيسا لما سبق نقول لقادة الفصائل لا تفرحوا على مسمياتكم فالتاريخ لن يرحمكم والاجيال اللاحقة ستلاحقكم بلعناتها ان لم تتخندقوا وراء المصالح الوطنية الصرفة ، فالأيام دول ، وستزول المناصب والاحزاب ويبقى الوطن وارضنا الفلسطينية لم تكن يوما عاقرا ، وستنجب من يمسح تاريخ كل من شرع في تصحرها



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب غزة بين الرغبة بالهجرة وانتظار المجهول
- في غزة الفقراء يتبرعون للفقراء
- ارهاصات الحرب الرابعة على غزة
- الحرب على مخيمات الشتات هدفها اسقاط حق العودة
- الحرب الباردة السعودية الإيرانية وانعكاساتها على المنطقة (قر ...
- الحرب الباردة التركية الروسية وانعاكساتهاا العالمية (قراءة ت ...
- إسرائيل وأباطرة الاستعمار وعولمة الارهاب (قراءة تحليلية)
- انتفاضة القدس والانتخابات الأمريكية
- انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحلي ...
- قراءة في رسائل المقاومة (السياسية والأخلاقية)نابلس والخليل ن ...
- رسالة من فوق الماء الى امراء النميمة
- انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والم ...
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين أربع وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- لا حل في القدس إلا ؟؟ قراءة في المعتقدات القيمية التربوية لل ...
- سيناريوهات اغتيال النائب العام المصري
- باشوات غزة الجدد
- المواطن بين الأنامالية والرغبة بالتغيير
- حمار أبو لمونة وازمة غزة
- الخيارات الفلسطينية بعد إفشال مشروع انهاء الاحتلال بقلم د نا ...
- حرب داعش والدولار الأمريكي


المزيد.....




- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة