عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 17:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ اشهر و لم يسمع احد ما يفكر به نوشيروان مصطفى منظم حركة التغيير في اقليم كوردستان، و هو يتابع من بعيد ما يجري دون ان يحرك ساكنا، على الرغم من انه سافر من اجل العلاج الا انه لم يعد نتيجة تازم ظروف الداخل المنهارة، و ما يفكر به هو من انه ربما يمكن ان يعرضنفسه لضغوطات من اجل بيان راي او موقف ما حول ما يسير عليه الاقليم من وضعه الشاذ و ما يدور فيه من بداية الفوضى ان عاد الى كوردستان، و لا ينتظره الاحسن حسب كل لتوقعات و التحليلات العلمية لما هو فيه .
السؤال الرئيسي هن،ا لماذا لم يدل نوشيروان باي تصريح منذ بداية الوضع الماساوي الذي وصل اليه الاقليم و انغمس في وحل و مستنقع من الازمات و هو في اصعب مرحلة من الناحية السياسية الاقتصادية . يبرزهنا ما يمكن ان يسال اي متابع ما هدف نوشيروان من انعكافه في لندن و اصراره على السكوت اما كموقف او الاتباعد عن الموقف بذاته . و الاثنان لا يناسبان اي قائد له تاريخ مشرق و ناضل ضمن الحركة التحررية .
فيمكن ان نوجز ما يقوم به السيد نوشيروان الى مجموعة من الاسباب التي فرضت نفسها عليه كي يبقى صامتا لم ينبس ببنت شفة .
اولا: لا يجد في نهاية النفقط افاقا واضحا و لم ير ما يمكن ان يُخرج به الاقليم من مآسيه و لا يريد تحمل مسؤولية ما يجري و ما حصل بعد الاخطاء المتكررة من قبل السلطة الكوردستانية و عدم تحملها المسؤلية بنجاح .
ثانيا : ينتظر نضوج الحال الى درجة يمكن ان تكون بداية لمرحلة جديدة و نقلة نوعية ليتمكن من فرض امور على الواقع الموجود بسهولة رغما على السلطة الموجودة .
ثاثا : اما لا يريد ان يتحمل مسؤلية كبرى نتيجة عدم معرفته بنتائج ما يمكن ان يؤدي اي تصريح منه الى عواقب وخيمة بعد تفاعل الجماهير معه في هذا الوقت التي تعيش في اوضاع ساخنة و يمكن ان يحركه اي كلمة، او لديه التوقعات و ما يمكن ان تصل اليه الحال و هومقتنع انه من الافضل له الابتعاد عنه .
رابعا : بقائه هناك دون العودة لتمكنه من عدم التدخل و ان لا تكون الضغوطات عليه كبيرة من اجل اية خطوة غير محسوبة او محسوبة النهاية دون التاكد منها .
خامسا: ينتظر الاسوا من كافة النواحي، و يتحين الوقت المناسب كي يسحب البساط من تحت ارجل السلطة التي اثبتت فسادها للقاصي و الداني .
سادسا : لا يريد ان يكون سببا لخطا ما بخطوة يمكن ان تُفرض عليه، و يحذر من ما هو الاسواء في حال تفاعل الجميع مع مواقفه، و ربما تكون هناك انتفاضة عارمة غير مامونة النهاية .
هذا و الوضع يتازم اكثر فاكثر يوميا دون ان يكون هناك امل في نهاية النفق المظلم الذي نعيشه، و السيد نوشيروان لم يتحمل مسؤليته التاريخية كي يحل المعادلة الشائكة المعقدة و ما ينتظره هو الاسوا مهما كانت النتيجة و هو يدع الحال الى ما تسير و هذا اكثر خطرا من الواقع الحال، فلننتظر ما يجري ويحصل و ما يفعل لانني اعتقد بان الامر يطول و لا يمكن لاي قائد ان ينعكف لمدة طويلة دون اي راي او موقف مهما كانت نتائجه .
ا
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟