ما اخشاه ...من التغيير ...؟

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما أخشاه .... من التغيير ....؟
يبدو ان القيادة الامريكية قد استجابت للاشتراطات السعودية –التركية ....لذ فهي عازمة على حل الحشد الشعبي وتذويبه في منظومة الجيش العراقي كأفراد ... ولإبعاد كل من يشك في ولاءه لإيران ....هذا أولا ......بعد ان تم تحييد تدخل المرجعية في الأمور السياسية ...وحصر واجباتها بأمور تنظيم الزيارات والإشراف عليها .....وثالثا ....نزع انياب بعض الكتل الشيعية الكبيرة التي تعيق سيطرة العبادي على جميع مراكز القرارفي الدولة العراقية ... وسيناريو محاكمة صدام بدأ يطارد قيادات شيعية كبيرة ...تم توريطها بأكثر من ملف فساد وسرقة للمال العام ....وبالتالي فأن امريكا لا تريد تكرار تجربة الحرس الثوري في العراق لما لهذا الامر من مخاطر كبيرة على مستقبل الصراع في المنطقة ....وهي تشهد تنامي قوة الحشد الشعبي وتزايد اعداده وتنامي قوته التسليحية وتاثيره في الصراع الاقليمي الدائر في سوريا.....فالمخطط القادم للأمريكان هو كسر شوكة الشيعة في العراق والى الابد وعزله عن سوريا ...
والاعلام الخليجي المدعوم من الدوائر الامريكية يتحدث عن تقاسم العراق وسوريا ...لتكون سوريا من حصة روسيا والعراق من حصة امريكا ..... وبالتالي فأن امريكا لا تريد ان تعطي لقوى الممانعة ظهيرا عقائديا مؤثر في نتائج الصراع الدامي الذي تقوده السعودية وحلفائها من أعراب الجنسية والمتنطعين بالأمة العربية .....وليصدق الجميع من ان السعودية والامارات والبحرين سيرسلون قواتهم الى تركيا للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا ...لانهم سيحاربون بدلا عن امريكا في مواجهة التدخل الروسي .....فامريكا لن تتخلى عن مشروع تقسيم سوريا والعراق مهما كان الثمن طالما هناك من يشارك و يمول هذه الحروب التي تدار بالنيابة وستشارك هذه الجيوش العربية –الاسلامية ......؟؟؟؟؟ في تحرير الموصل من داعش ليكون هناك فسحة كبيرة للتحدث عن دولة سنية ودولة كردية ... ويكون لتركيا حصتها من الكعكة .....؟
اما في العراق سيقدم العبادي على اتخاذ قرارات ظاهرها التغيير وباطنها بيع الاكثرية بثمن بخس جدا لا يجرؤ احد على قبوله.....الا شخص بمواصفات العبادي ...؟ وسيكون كارثيا على الغالبية ومستقبلها ووجودها .... في العراق .ومن خلال بعض المؤشرات على سبيل المثال منها سعي واصرار حزب الدعوة على التقرب والتقارب من قطر والكويت والسعودية وقطر...ليس له الا مبررا واحدا لا غير ...هو بيع الاكثرية لدول الخليج لتقرر مصيرهم .فيما بعد .....؟
وهنا انا لا انحاز لفئة ابدا وانما انحاز للغالبية العظمى من شعبي العراقي المظلوم من جميع المكونات والذي تحمل ظلما لم يتحمله اي شعب ....
, والغريب والمريب ...اننا لم نسمع تعليقا واحدا من اي مسؤل عراقي حول المناورات الضخمة التي تجري قرب حدودنا الجنوبية في حفر الباطن للجيوش العربية -الاسلامية ....والتي تقدر ب250 الف عسكري .....؟؟؟؟
ام انها القوات التي اعدت للقضاء على الحشد الشعبي فيما لو رفضت قياداته الانصياع للاملاءات الامريكية . واشعال حربا مع ايران بالنيابة تكون ساحتها ارض العراق ....لانها ستكون مستفزة لشيعة العالم لقربها من كربلاء والنجف المقدستين ....وهذا السيناريو هو ما تسعى اليه السعودية ...اشعال حربا سنية - شيعية .....عالمية ....؟
حامد الزبيدي
10l2l2016

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات