مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 07:32
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ادرات "س" وجهها بعيدا من جديد لم تتحمل رؤية "ج" تعود ..لقد اعادوها قيل انها كانت
مجهدة وبحاجة الى راحة ولمدة استبوع واحد فقط هذا ما قيل عند عودتها اما رحيلها فلم
... يتحدث عنه احدا
لم تضىء النوار ليلتها ..كانت تنتظر قدوم"م" لها لم تعد تعاتبها مثلما كانت تفعل فى
السابق ..اصبحت تضحك..تنتظرها ان تعود من جديد..تعلمت ان تنام فى الظلم ..لم تعد
تأتيها"ج" فى المساء ولم تهتم لوجودها فى الصباح كان الطابق العلى يعلم بكل شىء الكل
..يعلم"ج" الن وهى ايضا
طلبت ان تضىء لها شمعة .."م" وافقتها رأتها من بعيد تفعلها فابتسمت ..لم تخشى ان تغمض
... عيناها فى الظلم ولم تغلق مزلجها جيدا ربما لنها عرفت ان "م"ستتقضى ليلتها معها
وقف خارجا كانت العمارة مزينة ..انتظر حتى ستكن الجميع ..لم يبالى به احدا وهو يمر ول
وهو يتحسس مزلج البدروم القديم ويفتحه ببطء ..فكر"س" دائما تغلق ابوابها انها ل تأتمن
احدا ابدا على ستر يعرف انها بمفردها وايضا ستتغلق بابها بمزلج..كان ذلك المزلج ستخرية
من يقطنون فى الطوابق العليا بينما نظر لها صاحب الطابق الول وفكر كم تخفى "س"؟.
لسنوات تعيش بمفردها تخرج ليل وتعود صباحا فى نهاية الستبوع وتعمل بقية الستبوع فى
طوابقها هنا وهناك ..تلفت حوله كان يسمع صوت الضوضاء فكر هل يستطيع تأمين مثلها اذا
احتاج المر قريبا..كان يراقب عودة ابنه ..فكر ربما ليعود له تلك المرة لقد اقسم ال يعود ابدا
.... ..ولكنه يفعلها دائما ويعود فى النهاية الى اين ستيذهب ؟. لمكان اخر له ستوى هنا
راقبها فى الظلم عرف اخته "س" وهى نائمة لم يكن هناك ستوى ذلك الفراش القديم وتلك
... المنضدة الوحيدة وذلك الكرستى ..جلس جال بنظره ثم ثبيتها عليها
ضربت اشعة الشمس جفونه فاستيتقظ من ثباته ..كانه فى حلم نظر الى النرجيلة قبل ان يذكره
عقله انه قدم للبدروم ليل ومكث ..راقب النرجيلة جيدا ..بحث عن "س" فلم يجدها لم يتحرك
..لدقائق من على الكرستى حينما دخلت ""س" مسرعة من جديد
عندما استتيقظت"س" ووجدته ابتسمت تذكرت"م" وشكرتها من قلبها كانت خائفة هاقد عاد
اخيرا واتى الى البدروم ..لقد ستامحها اذن ونسى ما حدث فى الماضى اتى بمفرده وترك كل
شىء..ابتسمت فكرت ربما ستتترك البدروم اخيرا..هل ستيجعلها تغادر معه ايضا..نسيت بقية
... اخوتها..فتح عيناه من جديد ونظر لها كانت هى ولكن اعوام مرت لم يرى تجاعيد بوجهها
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟