أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - اخطاء الحياة المتكررة














المزيد.....

اخطاء الحياة المتكررة


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 01:10
المحور: الادب والفن
    


اخطاء الحياة المتكررة

ايها الغائب ولم تغب عندما انظر اليك اجدك اطلالا غناها شاعر ثم رحل ولم يعد لانه مات وكنت في ذاتي تلك الاطلال وكنت انا تلك الانسانة . فهل ثمة رابط بيننا غير الرحيل . وتلك الصحراء التي تشبه شيئا ما عرفته قط . كنت قد وعدتك باني ساجد يوما ما ذلك الحل الرهيب لاخطاء الحياة المتكررة . لكنني تعودت الصمت بعدها. فاغفر لي سذاجتي وبرآءتي .
ان تكون على حق ليس معناه ان يصدقك الاخرون ويتعاطفون معك . ربما الباطل والزيف مع بعض المشاعر العاطفية المصطنعة هي الاكثر قبولا في المجتمع الذي اعيشه.

عندما وجدتك . عرفت يومها ان الحب يحي التفائل حتى ان عيني اصبحت تشعان بلمعة غريبة تجعلني ارى الجانب المشرق من الحياة. على الرغم من المآسي . كنت اراك متميزا عن الاخريين . تضحك صديقتي كثيرا عندما تسألني عن هذا الاختلاف والتمييز بينك وبين اخيها مثلا الذي كنت احسبه مجرد رجل ربما اخ لي .
كلما كبر حبنا وجدت بغداد اكثر جمالا ودفئا . قررت الارتباط بي فرحت كثيرا اخيرا . ساذوب فيك . لم يبقى على الزواج غير شهر واحد .
كان عيد الحب على الابواب وهذا يعني للعشاق الكثير كنت قد رتبت سهرة مع الاصدقاء وبعض المعارف . .
ذهبت وصديقتي هناك لشراء هدية لك بمناسبة يوم (الفلنتاين ) الذي يصادف غدا .
اسير في شوارع المنصور لعلي اجد شيئا مميزا لك . في الطريق قررت ان ازور بيت صديقك المهاجر عصام والذي اعطاك مفتاحه . كنا قد زرناه سوية بضعة مرات . حيث يقابله محل ذهب لديه ازرار من الذهب الابيض كانت قد اعجبتك سابقا . قررت ان تكون هديتي لك بيومنا
لكن مارأيته امامي قد اشعل بعض الظنون والشك عندي . كانت سيارتك تقف امام بيت عصام . بقيت في المحل وانا اناقش البائع وظنوني تزداد دون ان ابوح لصديقتي بأي شئ سوى انني اشعر ببعض الارهاق والتعب . ارتبكت وكانت جملي غير مترابطة بعض الشئ . غير اني بقيت انتظر خروجك هناك مما اضطرني ان اطيل المحادثة في محل الصائغ . كان جل اهتمامي منصب على باب بيت صديقك وسيارتك التي امامه . صبرت هكذا وبعد اقل من عشرين دقيقة خرجت انت مشبوك اليد مع امرأة ترتدي ثوبا احمر . دخلتم السيارة ثم قدتها وانت سعيد وهي تبادلك الابتسامة . اما انا ارتبكت قليلا ثم اخبرت صديقتي وصاحب المحل انني متعبة وعلي الذهاب الى البيت حالا .
كنت هادئة صامته . لكن داخلي ممزق مثل بلدي . وصلت البيت وانا في حالة مزرية . لم اقل اي كلام اكتفيت انا مريضة . وطلبت من الاهل فسخ الارتباط بك دون ذكر الاسباب . لم يصدق الجميع ووقفوا معك ضدي . كانوا فقط يرغبون معرفة سبب الانفصال . اننا مختلفا الطباع لا غير بررت بذلك انفصالي عنك . لقد احبك ابي كثيرا وكان سعيدا جدا بمعرفتك بقي الجميع معك . واعتذر اهلي منك مرارا على سلوكي هذا .
سمعت انك تزوجت وانجبت وغادرت العراق . حتى بعد زواجك طلبت ان تعرف سبب تغيري وفسخ الارتباط اتصلت كثيرا بي . صمتي جرحك كثيرا كنت تريد ان تعرف لماذا تركتك لكنني لم امنحك شرف هذه الفرصة ابدا .

لم ارتبط باخر ولم اخنك ابدا كرد فعل على خينانتك لي ليس من اجلك او لاني احبك بل من اجل نفسي

سارة يوسف



#سارة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارض الخراب. النص الثاني
- اشياء صغيرة النص الخامس
- اشياء صغيرة النص الرابع
- ارض الخراب
- اشياء صغيرة. النص الثالث
- اشياء صغيرة النص الثالث
- اشياء صغيرة ... النص الثاني
- اشياء صغيرة
- الخيار الاستراتيجي الوحيد للعراق مع تركيا
- بين الامس واليوم الكرامة المفقودة بين العبادي والسلطان العثم ...
- اوروك احببتك بعد الرحيل
- العبادي : هل انت خائن ام فاسد
- تقرير امريكي:تركيا ليست حليفا ضد الارهاب . تجمع سومريون / سا ...
- القرية المنسية 00000قصة قصيرة
- سارة يوسف


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - اخطاء الحياة المتكررة