أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس














المزيد.....

الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد الصناعات الغذائية أهم عناصر الأمن القومى، ولذا يجب حماية ما بقى من هذا الكيان تحت ملكية الدولة، لأن الانجراف نحو الخصخصة يحرم الدولة من فقدان أداة مهمة تمكنها من ضبط الأسواق من هيمنة المحتكرين أو المضاربين بأقوات الشعب، ويتبـع الشركة القابضـة 23 خاضعـة للقانـون 203 لسنة1991 ونحو 13شركة خاضعة لقانون 159 لسنة 1981 فى مجالات: صناعة السكر، الزيوت، الصابون، المنظفات، العلف، النشا والخميـرة، الأغذية المحفـوظة، الألبـان، طحـن القمح، ضرب الأرز، المكرونة، الورق، الأخشاب، وتخزين الحبوب وجميعها سلع إستراتيجية ومن ثم يعد بيع هذا الكيان تدريجيًا كأسهم بأسواق الأوراق المالية خطأ فادحاً لا يتفق مع بديهيات علم الاقتصاد السياسى، وانعدام ضبط السوق يرتد بالسخط تجاه النظام السياسى، بسبب صعوبة عمليات الرقابة والتحكم، ومن ثم يجب وقف ذلك للاسباب التالية: -

أولًا: يبلغ رأس المال المدفوع للشركة القابضة للصناعات الغذائية نحو 2.4 مليار جنيه مصرى، وأن طرح 10% من الأسهم لا يوفر سوى 200٫-;-4 مليون جنيه وهو مبلع ضئيل وسوف يؤدى إلى زيادة حصص كبار المساهمين مما سيخرج بعض الشركات الذى يمثل فيها المال العام 51% من تحت سيطرة الحكومة، وهذا يحد من قدرة الدولة على ضبط الأسواق.

ثانيًا: أن هذا المبلع يمكن توفيره من خلال الحد من فوضى التقسيم الإدراى للشركات المتناظرة بدمج الشركات ذات النشاط الواحد، كدمج شركات الطحن، مضارب الأرز وغيرها.

ثالثًا: تعديل نسبة مكافأت مجالس الإدارات التى تقدر بنحو 5% من صافى الربح بعد الضريبة، لتحسب على صافى العائد المحقق بعد خصم عائد الفرصة البديلة لرأس المال، ومن ثم يجب استحداث نظام يطلق عليه ربح مكافاة الإدرات العليا يحسب كالتالى: ربح مكافأت الميزانية للإدراة العليا = صافى الربح بعد الضريبة – معدل الفائدة المماثلة على رأس مال الشركة والناتج يضرب فى 5% والناتج هو المكافأة. لأن دور مجالس الإدارات هو زيادة عائد رأس المال على سعر الفائدة السائد بالجهاز المصرفى، وأى توزيعات تخالف هذا النظام تعنى تآكل رأس المال، وهذا البند كفيل بتحقيق عائد يقترب من المبالغ المراد توفيرها.

رابعًا: عدم دقة تقييم الأسهم: شهدت عملية تقيم الأسهم بالسابق أخطاء فادحة لأنها تتم على أساس التكلفة الدفترية وتهمل القيمة السوقية للأصول، وهذا أعلى درجات إهدار المال العام، وربما تطرح الأسهم وفقا لذلك المنطق، وهو ما يدفع ببعض كبار المضاربين لشراء معظم الأسهم على أمل تصفية الشركات لاحقًا، والدليل على ذلك أن أسهم شركة مطاحن جنوب القاهرة والجيزة كشركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية قد قسمت على أن رأس المال 30 مليون جنيه، فى حين أن أرض الشركة بشارع فيصل تقدر بربع مليار جنيه، على اعتبار أن سعر المتر يساوى 20 ألف جنيه، هذا بخلاف العقارات والآلات والسيارات والأثاث، عشرات المواقع الأخرى، وقد ترددت أنباء تفيد بأن أحد كبار المستثمرين مدعمومًا بآخرين قبل 25 يناير 2011 كان بمثابة رأس الحربة لتصفية الشركة بهدف تحويل مبنى الشركة بشارع فيصل إلى جامعة خاصة.

خامسًا: أن سوء الإدارة ببعض الشركات، وتصعيد بعض الذين لا يجيدون سوى جمع الأرقام وطرحها، والمدعمون ببعض أصحاب النفوذ إلى المناصب العليا كارثة إدارية، علاوة على انهيار إجهزة الرقابة الداخلية، وغياب مبدأ الثواب والعقاب، ووجود لوائح هلامية فصلت لإطلاق يد الإدرات العليا فى تنفيذ ما يحلو لها وفقًا لأهداف شخصية، وبعيدًا عن فكرة المرونة الاقتصادية الحميدة ناهيك عن فوضى الترقيات الداخلية ببعض هذه الشركات، وهذه المشاكل تراكمات تاريخية بدأت منذ أكثر من ربع قرن.

المشكلة أن مخاطبة بعض المختصين لاطائل منها، لأن الكثير من التقارير التحتية تقدم لهم بصورة سطحية أو مغلوطة، كما أن بعضهم يستهين بالأراء، فإذا قدمت لهم الاقتراحات مكتوبة تلقى فى سلال المهملات، وإذا طرحت عبر الصحف اعتبروها كلام جرايد، ولا يتحرك بعضهم إلا إذا وجهت استغاثات الإصلاح كنداء إلى رئيس الجمهورية، وفى هذه الحالة يتحركون خوفًا على مناصبهم. وهذا سبب توجه هذه الرسالة إلى السيد الرئيس.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الأمل وينابيع العسل المر .. تحولات الريف المصري برواية ...
- الصحافة بالمزاج
- تفعيل السياسة الخارجية لمصر
- طهر ياريس
- فتح عينك
- دراما المخابرات وتعزيز الإنتماء
- -أحلام الملائكة- رواية جديدة ل -صلاح شعير- تشرح التدهور الذي ...
- الإنتقائية في النشر علي موقع اتحاد كتاب مصر
- الظمأ والحنين رواية للفتيان
- الحصار المائي لمصر بدأ من الصومال
- مصر والسودان ووحدة المصير
- بعث المشروع النووي لمصر
- البرلمانات المصرية قبل ثورة يناير 2011 دمرت الاقتصاد المصري
- الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي
- العبث الإعلامي بالعلاقات العربية
- بوتن وسوريا وجمهوريات الموز
- مستقبل السياحة بالوطن العربي
- المزحة الأدبية وفن الفكاهة
- أكذوبة المدارس الرياضية بمصر
- المخابرات المصرية والتحدي الكبير


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس