أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيركو جمال ماربين - ازمة الحكومات التي بنيت على اساس الطائفية والمحاصصة














المزيد.....

ازمة الحكومات التي بنيت على اساس الطائفية والمحاصصة


شيركو جمال ماربين

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمة الحكومات التي بنيت على أساس الطائفية والمحاصصة
سؤال يطرح نفسه هو : هل من الممكن ان نؤسس حكومة القانون والدستور والبرلمان والمؤسسات في ظل الطائفية والمحاصصة المقيتة ؟
للاجابة على هذا السؤال لابد ان نقول :
بعد تشريد ما يزيد على مليوني مواطن من كوردستان الى تركيا وايران , تم تحقيق تفاعلات في القضية الكوردية والتي ادت الى اعلان منظقة الملاذ الامن في كوردستان العراق , وطرد اجهزة القمع البعثية من كوردستان بفضل انتفاضات الجماهير في ربيع 1991 , وسحب النظام البائد لادارته من غالبية مدن كوردستان وفرض الحصار عليها ....!!
ولكن وللاسف حصل ما لم نتوقعه , حيث دخلنا في معارك مدمرة بين الحزبين ( الاتحاد الوطني الكردستاني و الديمقراطي الكردستاني ) والتي راحت ضحيتها الالاف من ابناء الشعب وتم تخريب ما نجى من انفالات النظام البائد على يد الحزبين ( المتحاربين من اجل السلطة والنفوذ )
وبعد القتال الداخلي الذي استمر لاكثر من 4 سنوات , كان يجب ان تحسم من هو السيد الموقف وعليه تم الاستنجاد بصدام من اجل حسم الموقف لصالح طرف على حساب الطرف الاخر , والذي استنجد بدورة بأيران .
تم تقسيم الاقليم الى دولتين متداخلتين , دولة السليمانية ودولة اربيل , والتي لاتزال اثارها المدمرة شاخصة للعيان , وتم بناء جيشين وحكومتين وميزانيتين , ومن هنا ولدت المحاصصة من رحم الاقتتال الداخلي المدمر وتقسيم موارد الاقليم بين الحزبين .....
وبعد سقوط الصنم ـ حدد ميزانية الاقليم والتي تم استخدامها لمصالح الاحزاب المتنفذة ايضأ ,الى ان صدرنا النفط والغاز ومن خلال تركيا الى اسواق العالم ....
ومن جانب اخر تم خصخصة جميع الواردات والصناعات والمستثمرين وضرب الصناعة الوطنية منها (السجاد ) اضافة الى الزراعة .
لقد تم فتح ابواب السوق السائب والتجارة السائبة على مصرعيها وتم شراء الذمم من اجل الدفاع على مصالح الذين لعبوا بمقدرات الارض والشعب ومن ( الحزبين المتنفذين ) , وبدء التحليق عاليا وتم بناء الدولة على الرمال المتحركة وبدون اسس وثوابت عالمية وبدون دراسة مسبقا لكي نتمكن ان نبقى على قيد الحياة مثل باقي البلدان التي هي اكثر فقرا من العراق وكوردستان .
بدل التقدم والازدهار ـ اصبحنا بلد الازمات والمفاجات المتتالية والتراجع المشين : منها القتال الداخلي , و والمصالحة مع البعث تحت اجنحة مايسمى بالداعش المدعوم من الدول الاقليمية ومنها تركيا والقطر والسعودية وايران وبدعم من المحرك والممول الرئيسي امريكا وبريطانيا , وتم ايضأ جر الاتحاد الاوربي لهذه اللعبة القذرة والمسرحية الفاشلة , وكل هذا فقط من اجل ان يبقى هذا الوطن سائب لكل من هب ودب .
لقد تم الاعتماد الكلي على النفط والغاز , وتم اهمال متعمد لقطاعات مهمة مثل ( الزراع , الصناعة , الثروة المائية و الثرو الحيوانية ) ووصل الحال بنا ان نستورد قناني ماء من الدول الاخرى, في حين نحن بلد المياه ......
وعليه تتراكم معانات المواطنين يوما بعد يوم وليس هناك حلول جدية للخروج من الازمات التي تعصف بالعراق واقليم كردستان ـ منها : المحاصصة المقيتة , المحسوبية والمنسوبية , انعدام الكهرباء والخدمات الرئيسية الاخرى .... اضافة الى الضائقة المعاشية والهجرة , والازمات المصطنعة الاخرى والتي تدفع الشعوب ثمنها ...
خيرا اقول : حتى سوبرمان إبن كوكب "كريبتون" لا يستطيع ان يبني بلد بدون مقومات الدولة , ومن يريد ان يبحث عن حلول جدية للخروج من هذه الازمات التي تعصف بالمواطن المغلوب على امره, يجب اولا : ان ينبذ الطائفية والمحاصصة , ينبذ السوق السائب , ينبذ التغازل مع البلدان الاقليمية والتحالفات الارتجالية وغير المتكافئة , وابعاد الاحزاب عن مؤسسات الدولة وعدم التدخل في شؤون الدولة والمؤسسات والمحاكم والقضاء



#شيركو_جمال_ماربين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة السلام عينكاوه يتظاهر من اجل مطاليبهم المشروعة بوضع حد ...
- الانتكاسات المتتاليه للحزب الشيوعي الكوردستاني
- اعلنت قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني أفلاسها الفكري
- قطع لسان حال الحزب الشيوعي الكوردستاني
- السياسة الامريكية في الشرق الاوسط (ضرب 20 عصفورأبحجرة واحدة ...
- الى أي مستوى وصل المواطن العراقي والكوردستاني
- هل الداعش مشروع الأجل اسقاط اليسار والشيوعي في الشرق الأوسط ...
- الى كل الحركات اليسارية في العراق واقليم كوردستان
- كيف تمكنت السياسة الامريكية ان تخترق عقول السياسين في العراق ...
- كيف تفسر حرب الداعش على كوردستان ومستقبل كوردستان ..؟
- لغة المصالح المشتركة
- كيف تتمكن الحكومة الكوردستانية ان تجفف مكامن ومصادر الارهاب
- مسرحية البعث والداعش في العراق
- الحزب الشيوعي الكوردستاني.. / اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور / هذ ...
- موقف الحزب الشيوعي الكوردستاني من اليسار الكوردي والعراقي وي ...
- هل يعتقد الحزب الشيوعي الكوردستاني بأن وزنه في المعادلة السي ...
- تبجح قيادة الشيوعي الكوردستاني والضحك على الذقون
- أزمة الحزب الشيوعي الكوردستاني
- انتخاب كمال شاكر سكرتيرأ للحزب الشيوعي الكوردستاني


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيركو جمال ماربين - ازمة الحكومات التي بنيت على اساس الطائفية والمحاصصة