أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((حرب الكتل .. حرب التنزيه ... بدأت ...!!)) . صراع الكتل السياسية حول تشخيص الفاسدين .














المزيد.....

((حرب الكتل .. حرب التنزيه ... بدأت ...!!)) . صراع الكتل السياسية حول تشخيص الفاسدين .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرّكت الخطبة الأخيرة للمرجعية الأطراف السياسية المشلولة العاجزة عن تحريك جبل الفساد الجاثم على قلب العراق، فقد أوجد إعلان المرجعية إيقافها خطبتها السياسية إلا في مستجدات الأحداث جدلاً عريضاً في أوساط المجتمع، وفي أروقة السياسة العراقية، وبتنا نسمع سعير الكتل التي تناوش بعضها التهم، ومسؤولية ما حدث من فشلٍ، وفساد .
هذه الحرب السياسية القديمة الجديدة أعربت عن عقم القوى السياسية عن ولادة حلول نهائية لأزمات العراق، وما يؤسف له نشوبها بين أطراف شيعية، والقوى الأخرى السنّية، والكردية تعمل على تحقيق حلمها مستغلّة ظروف البلاد الصعبة، وضعف الحكومة التي تشكّلت في أجواء غير صالحة للنجاح؛ بسبب تنافر عناصرها المتشكّلة منها .
.
فضحت هذه المعمعة الهوجاء عيوب الفكر السياسي لدى القوى السياسية العراقية، وكشفت ضعف الرؤية، وسوء الإدارة، وافتقار المهنيّة، هذا من جانب، ومخالفتها المرجعية مخالفة صريحة من الجانب الآخر .
ومن مفارقات هذه الحرب هي :
1. كيل الاتهامات بالكلام فقط دون الوثائق، أو دون تفعيل دور المؤسسات المختصة بمكافحة الفساد التي هي الجهات الرسمية المخولّة في كشف الفساد، وإحالتهم إلى المحاكم المختصة للحكم عليهم بعد ثبوت الفساد عليهم، ونتيجة عدم وجود هذه الطرق المهنيّة في كشف الفساد الفوضى الكبيرة، وإرباك عمل هذه الجهات؛ فضلاً عن سلبياتها على المجتمع .
2. التركيز على الفساد المالي فقط بـ(الإط)، وتعمّد إغفال ذكر الفساد الإداري الذي هو سبب تفشّي الفساد المالي؛ لأنّ المسؤوليين المتحزبين قد تجاوزوا القوانين الإدارية من أجل المصالح الحزبية، فــ(أسّ) البلاء، والفساد المالي هو (الفساد الإداري)، فالعراق بحاجة إلى ثورة إدارية تقوم على أسس علمية، تقطع أيدي المسؤولين الفاسدين التي تحاول سرقة المال العام، أو هدره .
3. كشفت زيف الكتل السياسية في دعمها للإصلاح، فكم سمعنا، وسمعنا كلام هذه الكتل إنّها مع الإصلاح الحكومي، وصدّعوا رؤوسنا بــ(نحن أوّل الداعمين، ونحن أوّل من وقف مع رئيس الوزراء، ونحن، ونحن، ونحن)، وأين (نحن) الآن ؟ لا أدري .....!! .
4. أظهرت هذه النزاعات أنّ الجميع نزيهون، ولا مكان للمفسدين فيها، فكلّ كتلة تنافح، وتدافع عن حزبها، وشخوصها، فهذه الأحزاب جميعها تعتقد بنزاهة كلّ أعضائها (بوية جا منو باك هايشتي)، من سرق أموال العراق ؟ .
5. سياسة النأي بالنفس، فكلّ هذه الأحزاب تحاول أنْ تنأى بنفسها عن تحمّل فشل الإصلاح الحكومي، وهي لا تفتئ عن رميه برقبة رئيس الوزراء لوحده فقط، وكأنّهم لم يسمعوا كلام المرجعية التي ذكرت مراراً بأنّ الإصلاح لا يتم إلا بتعاون، واتفاق السلطات الثلاث، وأحسب أنّ الساسة لن يتخلّوا عن هذه اللغة الساذجة، مع مفارقة مفضوحة تثير العجب، وهي إنّ اسم المرجعية لصق بألسنتهم كلمة، والأخرى يلفظون اسمها الشريف ...!! .
6. تعميق الخلافات في وقت يتوجّب عليها التوحّد، والتعاون، وما أصعب هذا الوقت، فهو حرج جدّاً (أزمة اقتصادية كارثية، وحرب داعش، وأزمة سياسية بين الإقليم، والمركز، وبين القوى السنيّة، والحشد الشعبي)، وعجيب أمرها ــ أيّ الكتل السياسية ــ كلّما حاولت حلحلة الأزمات عقدّتها أكثر ...!! .
7. الكلام علانية بلغة طائفية من دون حرجٍ، وليتها كانت بالدليل، وبالوثائق، وكأنّ سكوت المرجعية رفع عنهم الضغط الرقابي من قبل المرجعية عليهم عبر متابعتها للأحداث، والتنويه على انحرافها، وخطئها، وكأنّ لسان حالهم أفصح عن فرحهم بسكوتها عن تخبّطهم، وفشلهم ....!! .
.
هذه الحرب لا نهاية لها ربّما تهدأ فترة من الزمن؛ لكنّها لا تنتهي، بل هي تعدّ حرب وجود بالنسبة لهذه الأحزاب ! .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الأيديولوجية الحزبية، والطائفية سبب توقّف خطب المرجعية)) . ...
- ((الكلام بلغة الغائب، والإشارة في السياسة العراقية ....!!)) ...
- ((خطّة طوارئ ، أم حالة طوارئ ....؟؟)) . ماذا أرادت المرجعية ...
- ((التعديل الوزاري المرتقب بين محددات الكتل، والتقييم الحكومي ...
- ((حفيد الخميني لم يشفع له تاريخ جدّه مفجّر الثورة ...!!)) . ...
- (المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جد ...
- ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة ف ...
- ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مد ...
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((حرب الكتل .. حرب التنزيه ... بدأت ...!!)) . صراع الكتل السياسية حول تشخيص الفاسدين .