أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - الجمهور الممغنط














المزيد.....

الجمهور الممغنط


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمهور الممغنط

الخضوع الجماعي لفرد ما يحتاج إلى دراسة التاريخ, كون الفرد لا يخضع لما هو مباشر, وإركاع الجموع واخضاعها تحتاج إلى فهم قوة العقيدة من الناحية الروحية لذلك المجتمع.
في عراق اليوم والأمس أصبح لبعض الزعماء المقدرة على اخضاع المؤيدين لسياستهم من خلال اللجوء إلى منح الامتيازات للبعض دون الآخر, لذا فإن العطايا والهدايا تعمل على تعزيز الولاء لهؤلاء الزعماء, وهذا ما حصل ابان الحقبة الزمنية الماضية للقائد الضرورة, الذي حكم العراق خلال 35 عاماً في السلطة ولم تعترض عليه أي جهة من أفراد الشعب أو المؤسسات الدينية لا في داخل العراق ولا من قبل دول الجوار, علماً أنه قام بحرب مدمرة استمرت ثمان سنوات تجاوز الموت فيها المليون نسمة من الطرفين, فضلاً عن مذابح الأنفال في كردستان العراق, ولم تتحرك أي من المؤسسات الدينية للدفاع عنهم, ثم هجوم قواته على الجارة الكويت عام 1990م وتحطيم المؤسسات الحكومية لهذه الدولة واعقبها المجازر ضد ابناء الجنوب بعد انتفاضتهم في آذار عام 1991م, لكن بعد الغزو الأمريكي للعراق تحركت ضمائر هذه المؤسسات الدينية رافعة بنادقها ضد أبناء العراق من الوسط والجنوب بدعم من تنظيم القاعدة, ومن ثم تنظيم ما يسمى داعش, والسبب لأن هؤلاء الروافض يجب إبادتهم باسم الدين.
إن ما يحصل حقيقة أن هناك أيدي لحكومات ومؤسسات تدعم هذا الاقتتال لاستمرار الإبادة الجماعية واخضاع الآخرين لسلطتهم, فكان الهدف هو خدمة التطرف الديني لقاء فوائد لا غنى عنها وهذا ما يطلق عليه بعض الباحثين بـ( الجمهور الممغط).
إن الصمت للغالبية العظمى من رجال الدين سببه قناعتهم بما يقوم به الحاكم المستبد سابقاً والحاكم المنتخب حالياً من تصرفات شخصية اتجاه شعبه, أو هناك تفسير آخر أن الصمت هو اضعف الإيمان, لكن هؤلاء رجال الدين من سدنة المعبد قد تركوا أبناء بلاد الرافدين يسيطر عليهم الحاكم الظالم سابقاً والمستبدين والفاسدين والسارقين لقوت الشعب بعد عام 2003م دون أن ينطقوا بكلمة واحدة, وحتى وأن نطقوا فليس لهم أذن صاغية من قبل سياسيو الصدفة في عراق اليوم.
لا ننسى ما يحدث اليوم في العراق من ظاهرة التكفير لفئة من المجتمع أو لديانة ما بسبب الاختلاف في العقيدة, إذ أصبح سلاح التكفير يستخدم بإسراف, وقد سنّ شيوخ التكفير فتاوى تدعو إلى قتل الآخر من خلال استخدام الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة, فضلاً عن قناعة هؤلاء القتلة من دخولهم الجنة بعملهم هذا, وسيلتقي بحور العين والغلمان, ويشربوا من انهار الخمر والعسل واللبن, هنيئاً لعملكم هذا إذا كان جزاءه الجنة, وأي جنة تضم رفاتكم الممزقة, وأنا أتساءل, هل هناك أساليب يمتلكها شيوخ الإرهاب لها فاعلية في التأثير على اللاوعي الإيماني ودفعه في الاتجاه الذي يريده, لكن سلطة هؤلاء الشيوخ تمكنت من توجيه وإدارة اللاوعي الجماعي والجمعي للكائنات البشرية إلى دعوة الإنسان للانتحار ولقتل أخيه الإنسان على أساس الهوية الدينية والطائفية, وباسم الدفاع عن الإسلام من خلال الأرث الطويل من مفاهيم وعقائد بربرية هي نتاج أمراض الطفولة الإسلامية لمن يعتقد أن من ((فكرّ كفر)) لأن الفكر والكفر يحملان نفس الحروف.
والباحث فالح مهدي في كتابه (الخضوع السني والإحباط الشيعي) ص243 يتساءل حول سطوة الدولة إذ قال : كيف تمكن أشباه الرجال في ديمقراطيات عريقة من الوصول إلى السلطة وتجديد ولاياتهم إلى فترات عديدة؟ لذلك لا خلاص لهذا البلد دون ترسيخ مفهوم المواطنة والتعليم والثقافة والنسبية وتداول السلطة بشكل نسبي من خلال فهم أفراد المجتمع لمعنى الديمقراطية ومن يقودهم .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خضير فليح الزيدي وروايته المصورة.. أطلس عزران البغدادي
- مجلة أوراق فراتية توقد شمعتها السابعة
- مذكرات الصحفية العراقية ميادة العسكري
- يونس بحري .. أسطورة الإعلام العراقي
- شر البلية ما يضحك في بلاد الرافدين
- أضواء على كتاب الرثاثة في العراق..أطلالُ دولة.. رمادُ مجتمع ...
- مقدمة كتابي الموسوم (لمحات من تاريخ يهود العراق) بجزأين
- إلى القضاء العراقي ... الحرية لعقيل الربيعي
- ذكرى رحيل العراقي البروفسور نعيم دنكور
- أضواء على كتاب .. يهود العراق والمواطنة المنتزعة للدكتور كاظ ...
- ضواء على كتاب المسألة الشيعية..رؤية فرنسية . للكاتب د. جواد ...
- الجذور التاريخية لمسيحيي العراق
- رائد المسرح الديواني المناضل جبار عبد الكريم الأصفر
- حنا بطاطو ونهجه في تفسير تاريخ العراق المعاصر
- الباحث والمؤرخ وداي العطية
- الحركة الأنصارية ودور تنظيم محلية الديوانية للحزب الشيوعي ال ...
- قراءة في كتاب صراع الدولة والجماعات في العراق
- هؤلاء تركوا أثراً في مدينتي (المربي الفاضل كريم كميل الخزاعي ...
- الأمة الإسلامية اليوم!!!
- الفكر المعتزلي


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - الجمهور الممغنط