• مصر بدون الاهرامات ليست مصر , رسالة الى الرئيس السيسي 4

محمد مختار قرطام

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

• خوخو جالي في المنام :
اضم صوتي الى صوت جدي العظيم خوخو الذي يستغيث من القوارض البشرية التي تنهش في جسدة الهرمي العامر – المعجزة الاثارية التي يعجز كل البشر على اعادة بناءها مرة اخرة .
سيدي الرئيس منذ قرون عديدة واثار مصر تستباح منذ الفتوحات بل ومن قبل هذا التاريخ واثار مصر تنهب وتسرق , ولا ننسى جميعا تاريخ الخليفة المأمون عندما دخل مصر على رأس حملة عسكرية وقام بما قام به من انتهاك لجسم الهرم وعمل فتحة فيه ظناً منه انه مليئ بالذهب والكنوز المصرية القديمة ومن هذا التاريخ والهرم ينتهك كل يوم وهو صامد صامت شامخ في وجه هذه القوارض البشرية .
فوجئنا جميعاً منذ ايام بالشريط المصور الذي قام به احد الصحافيين مع احد من القوارض واتفق معه على ان يأتي له بقطع حجرية من جسم الهرم مقابل بعض من المال وفوجئنا بأن هؤلاء القوارض منذ سنين وهم يبيعون قطع حجارة من الهرم لمن يشتري ومن يطلب منهم ذلك مقابل مبالغ زهيدة فهؤلاء القوارض لا يأمن لهم فهم على اتم الاستعداد ان يبعوا اغلى ماعندهم مقابل حصولهم على بعض من المال وانا اظن بل متأكد بأنهم لا يمكون اي شيء غالي او اي شرف , فكيف نسمح لهم بأن يتواجدوا هناك في منطقة الاهرامات وان يكون مصدر رزقهم هو تكسير الهرم وبيعه ؟؟
* سيدي الرئيس منطقة الاهرامات لو كانت في اي بلد اخر لكان هذا الاثر سبب في نمو الاقتصاد وسبب لنهضتها , ودخل ثابت من العملة الصعبة لهذه البلد , فكيف نسمح بأن هذا الاثر العالمي بأن يكون ملقب للنفايات والانقاض وان يكون مكان لبيع المخدرات وتجار سرقة الاثار الذين لا شرف لهم فكيف نسمح بتدهور اثارنا العظيمة بهذا الشكل المخزي سيدي الرئيس الهرم ليس له مثيل في العالم وهو معجزة علمية وهندسية بين ايدينا ونحن لا نستحقها . وللعلم ان وزارة الاثار قمت برفع قضية واما المحاكم ضد هذا الصحفي الذي انتفض لأنقاذ ماتبقى من الهرم , فهل هذا معقول ياريس؟
* سيدي الرئيس ان اثارنا في الجنوب تنتهك بشكل من مقصود ومتعمد على طمس هذه الاثار العظيم فهل يعقل ان يتم ترميم اعمدة معبد الكرنك عن طريق واحد معلم محارة ( مبيض ) ليس من المعقول ان يتم ترميم رجل تمثال فرعوني بعامود خرسانة !!
اين المتخصصين اين شبابنا خرجي معهد الفنون الجميلة ومعهد الاثار اين المسؤلين هل اصبحنا في حالة غيبوبة او تجاهل او حالة يأس .
كلنا سمعنا وشاهدنا ماذا فعله احد المسؤلين في متحف القاهرة عندما قام لصق دقن قناع توت عنخ آمون الذهبي الذي لا يقدر ثمنه بمال بمعجون لزق وكان سبب استهزاء لنا من العالم اجمع كمصريين بسبب انسان جاهل في مكان حساس مثل المتحف المصري , ياريس اقولها بصراحة لا يوجد احد امين على تراثنا ويفعل كل هذه الافعال المقصودة لأهانة تاريخنا وتاريخ اجدادنا .
• سيدي الرئيس اثارنا وتاريخ اجدانا يستغيث من الجنوب الى الشمال ومن شرق الى غرب فهل من مغيث ان اجدادك ينادونك بأن تنقذهم وان ترعاهم من هؤلاء الغوغاء القوارض والجهله , وهناك دعوة خاصة لك من خوخو بأنة تقوم بزيارته وان ترى بنفسك ماجرى ويجري هناك واكيد انك لن ترضى بتدهور حالته بهذه الطريقة الغريبة والمتعمدة !! .
• كلمة اخير لو كانت هذه الاثار في اي بلد اخر لكانت سببا في تقدمه ورفعت شأنه وتطوره . وانا ارى ياريس لا مانع في ان تقوم شركات عالمية بأدارة هذه الاثارالفريدة والعظيمة وتقوم بتطوريها وتحديث محيطها لتكون وجهة عالمية ومقصد للعالم أجمع ولا مانع في ان نتعلم منهم كيف نحافظ على تاريخنا وسيكون ذلك سببا في دخل قومي لمصر وفتح فرص كبيرة للعمل للشباب لأننا بالفعل لا نعرف قيمتها ولا نعرف كيف نحميها ونطورها ونستغلها كمصدر دخل قومي لمصر وهذا ماتركوه لنا اجدادنا كنز بين ايدينا ونحن ندمره ونسرقه ونحتكره ونستهزء به .
• السيد الرئيس الاهتمام بهذه الاثار هو انتماء حقيقي لمصر فلا حياة لمصر بدون اثارها ونيلها العظيم الذي اوشك على الضياع من بين ايدينا ونحن نقوم بتلويثه في كل لحظة فهل حقاً نحن احفاد هؤلاء العظام الذين اذهلوا العالم بعلومهم وفنهم وثقافتهم ؟؟

#محمد_مختار_قرطام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات