عقدة االمصطفى

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 22:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يقتل الانسان او يموت كالذباب في يوم من ايام الصيف بضربة من طفل عادة بالصدفة و دون ان يختار و لكنه يسأل: لماذا انا بالذات؟ رغم العدد الهائل من الاحتمالات (انشاء الله وات 99.99 %) يسأل الانسان اذا وقع في ورطة و كانما الله اختاره من بين البشر حتى في المصائب. يشكو الانسان في الحالتين من عقدة الاختيار لانه يعتقد بانه مهم جدا لذا اختير self-selection bias.

انتبهت التجارة لهذا المرض البشري لترسل لك رسائل بانه تم اختيارك من بين عدد كبير من الناس لانها تعلم انت تؤمن بانك مختار. ترسل التجارة نفس الرسالة الى عدد كبير من الناس و الكل يعتقد (انا الحبيب المصطفى). لا يتاجر الا في الدين فليس هناك فرق بين المؤمن و التاجر و قارئة الفنجان. يمكن ان يختار التاجر ليكون نبيا و ممثل افلام الكاوبوي ان يكون رئيسا للجمهورية.

تستطيع ان تختار البيت و الفواكه و لكن الله لا يختار و لا يفرق حتى بالتقوى فهو لا يشترك في اليانصيب و العاب الحظ. لا تعرف الكثير من الثقافات اسماء المصطفى و المختار لان الفكرة نفسها تدل على مرض في النفس و الاستعلاء. لا تستطيع الا ان تضحك باعلى صوتك عندما تسمع (الحبيب المصطفى). ابتعد عن المصطفى لانه يتمرض بمرض الكبرياء. القليل من التواضع هو الشفاء.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات