أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - هولاكو يدمر العراق من جديد !!!!














المزيد.....

هولاكو يدمر العراق من جديد !!!!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرة يوم امس 6 شباط الذكرى الاشهر في تاريخ دمار العراق الا وهي غزو هو ﻻ-;-كو لبغداد وكلنا تعلمنا في المدارس وكثيرنا ماسمعنا في المجالس ان هولاكو دمر كل شيء البشر والحجر العلم والنعم ولم يبقى شيء من مجد العراق وهنالك من يصور عمله نتيجة حقده على العراق بلد الحظارات فكان كل عمله انتقاما ...ولكن بعد ان تمر كل تلك المعلومات التي تعلممتها والقصص التي سمعتها في وهلة صمت ممزوج بشرود تخيلي لما حدث وقتها حتى يلمع الم في الراس يعيدني الى الواقع فهو مماثل لما حصل في كل شيء فالعراق اﻻ-;-ن مثخنا بجراحه النازفة ومثقلا بمشاكله المتراكمة، سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا، وعلى كل الأصعدة.
وان كل المشاكل تجذرت في العراق تجذرا كبيرا بسبب حكومة واحزاب من اشباه هوﻻ-;-كو فعلا وحقدا على العراق , اوان العقد الذي عاشه العراقيون مع اشباه هوﻻ-;-كو ستضل حاضرة في أذهانهم لفترة طويلة من الزمن، وسيذكرها الأجيال جيل إثر جيل، وسيخلد التاريخ هذه المحطات بقصص مختلفة، وحقيقة ستقف الكلمات عاجزة للتعبير عن حجم المأساة التي تعرض لها العراقيون .

ومجتمعيا بعد ان كان المجتمع متراصا مترابط امسى المجتمع العراقي يسير نحو الهالكة بسبب قياداته وأقطابه التي هي في أغلب الأحيان تكون قيادات دينية فترى العراق بجهودهم مقسمًا على أسس طائفية وعرقية مقيتة,فأصبح كل شيء في البلد يسير على تلك الأسس، والتي إن بقيت فيه لن تقوم للعراق قائمة في الإعمار والازدهار إلى أن يشاء الله ,فالعراق هذا البلد الغني بثرواته الطبيعية ، وصاحب رابع أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم، ليس لأهله في خيراته نصيب سوى الاسم فقد نهب اشباه هولاكو كل شيء!! فالشعب يعاني من مشاكل في الخدمات، ويفتقر للكثير من مقومات الحياة الكريمة في بلد يعم الفساد المالي والإداري ربوع مؤسساته ويقوده نحو الافلاس ,فنحو اكثر من 2مليون شخص، هرب نصفهم خارج البلاد، والنصف الآخر نزح إلى مناطق أخرى داخل العراق، وبحسب تقرير للأمم المتحدة يحتل الععراق مركز متقدما عالميًا ضمن الدول المصدرة للاجئين.

المنظومة التعليمية التي تعتمد عليها الدول لتتقدم امست بجهود اشباه هولاكو مهلهلة تشهد تجاوز الطالب على أستاذه ، وتتعد أساليب التجاوز وتبدأ بعدم الاحترام ويصل الحال إلى من يهدد بالقتل لسبب أو لآخر،وتمر عمليات الاعتداء لأنه لو فكر في أن يرد على الاعتداء بصورة قانونية فإن ثمن رده سيكون حياته أو حياة أحد أفراد أسرته,وتستمر الفوضى لتبلغ ذروتها في غش بعض الطلبة في امتحاناتهم،ولا يقتصر الغش على الطالب فقط، ويصل الى الأستاذ فمع الاسف يقوم بعض المدرسين والأساتذة الجامعيين بتسريب الأسئلة الامتحانية مقابل ثمن او رضوخ لتهديد المليشيات التي بدات تقنع الطالب بان النجاحنصيبه ان كان معها وطبعا سينتج من خلال هذه العملية جيل فاشل يهدم ولا يبني، ولا يعرف أبسط واجباته في العمل المؤسساتي أو العمل الحرفي.

اما عن تدمير البنية التحتيه فكما فعل السابقون عمل الاحقون فسعو لتدمير البنى التحتيه بكل مقوماتهاالامر الذي بسببه امسى العراق غير قادرة على توفير مستلزمات الحياة العادية، وانهارت مواردها الأساسية وتوقفت الوحدات الاقتصادية، وبعد ان كنا نعتمد على انفسنا بانتاج ماناكل ومانستعمل امسينا ننتظر المعونات الإنسانية.

واما بالنسبة لامن والامان فالاعتماد على الكمية على حساب النوعية في بناء الجيش العراقي الجديد والاجهزة اﻻ-;-منية , والطائفية والعرقية والرشوة والفساد الإداري في قبول المتطوعين، والتغاضي عن الشروط الصحيحة من ناحية الصحة والكفاءة العقلية والعلمية وغيرها من شروط القبول ، أضعف الروح المعنوية والاستعداد القتالي و بسبب انعدام التدريب، وانعدام الرؤية الاستراتيجية للبناء العسكري والامني الجديد الذي انعكس سلبيًّا على عملية التسليح والتجهيز، ومن أكثر المخاطر المحدقة بمهنية القوات المسلحة والاجهزة اﻻ-;---;--منية هي قضية التسييس ومسألة الولاء حسب الطائفة والعرق والحزب .
اليوم العراق الذي يريده اشباه هوﻻ-;-كو (النجيفي والجبوري والخزعلي والعامري والجعفرى والحكيم وعلاوى والطالبانى والبارزانى وصولاغ ..الخ) ووعاض السلاطين الذين يدعموهم او يسكتون عنهم ليس سوى مرآة لانحطاط ثقافتهم ومستواهم الأخلاقى المتدني. يردون ان يصنعوا بلدا يشبههم تماما؛ بلدَ لصوص ومجرمين وقتلة، لانه الوحيد الذى يسمح لهم بالثراء، والوحيد الذى يمنحهم الفرصة لتقاسم حصص النفوذ والسلطة ويكملون تدمير العراق بحقد هولاكو الذي يسكن نفوسهم .



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتنا و جريمة غسيل الأموال والخصخصة بالاكراه !!!!!
- الرد اليسير على هراء اجتماع الرئاسات الأخير
- يفوتك من مشعان صدق كثير !!!!
- العبادي والكذب السياسي
- الى دولة المتغابي !!!!
- يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!
- ملخص التفسير .. للانزال الامريكي الاخير
- تزامن المولد النبوي ومولد المسيح .. دعوة للتعايش .
- 15 كانون الاول .. اول براءة اختراع لحزب الدعوة !!!
- الشهيدة اشواق النعيمي ... المربية القدوة .
- لاجل عيون فلاي ... تسقط العراقية !!!!
- البغدادي لترامب ,, شكرا !!! #
- !!! دامبي.mr !!!
- بين مااصبحت الامارات وماامسى العراق... زايد
- السيادة العراقية ..موجودة بالبركة !!!!
- الصراع العراقي -العراقي ...من اجل تركيا وروسيا
- رسائل الى سيادة المعلم-ة ومعالي الوزير..في عيد الطالب
- دخول حواء عالم الارهاب..
- صراع الكرسي في صلاح الدين و دور العقلاء والناشطين .
- هل ينتصر الثأر على العدل في سنجار ؟!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - هولاكو يدمر العراق من جديد !!!!