أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - الخاسرون في حرب النفط














المزيد.....

الخاسرون في حرب النفط


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخاسرون في حرب النفط
الدكتور جاسم الصفار
07/02/2016
أصبحت روسيا أكبر شريك للصين في تجارة النفط بعد تراجع نسبة امدادات النفط السعودي الى السوق الصينية التي كان يحتل فيها المركز الاول لفترة طويلة. ففي بداية العقد الثاني للقرن العشرين كانت نسبة ما تستورده الصين من النفط السعودي يسد 20% من احتياجاتها للنفط الخام بينما كانت حصة موسكو لا تتجاوز 7%.
ووفقا لما نشره مايكل تران المحلل الاقتصادي لدى بنك الاستثمار RBC Capital Markets، أن الصين، المستهلك الاكبر للنفط في اسيا، قد رفعت من وارداتها النفطية من روسيا والمملكة السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية، الا ان روسيا، حسب ما اورده مايكل تران، أصبحت الدولة الرائدة في تصدير النفط إلى الصين في نهاية عام 2015 بسبب ديناميكية الزيادة في كمية صادراتها من النفط الخام الى الصين.
فقد ذكرت البيانات التي نشرها المحلل الاقتصادي لبنك الاستثمار RBC Capital Markets أن الرياض على مدى السنوات الخمس الماضية، تمكن من تحقيق زيادة في صادراته النفطية إلى الصين بمقدار 120 ألف برميل بينما رفعت روسيا من صادراتها النفطية بواقع 550 ألف برميل يوميا.
يضاف الى ذلك الواقع الجديد الذي خلقه رفع الحظر عن صادرات ايران النفطية. فمع غياب بيانات متكاملة عن حجم الصادرات الايرانية من النفط، بسبب حداثة هذا الواقع الا ان المحللين الاقتصاديين يلاحظون زيادة في صادرات النفط الايراني الى الاسواق الاسيوية على حساب الصادرات السعودية.
الا ان الرياض من جهتها لم تستسلم لهذا الواقع، بل يلاحظ المراقبون نشاطا سعوديا محموما ليس فقط لاستعادة الاسواق الاسيوية بل ولتوسيع دائرة المستوردين للنفط السعودي في اسواق النفط الاوربية ودول البحر المتوسط على حساب النفط الروسي. وان كان النشاط السعودي لكسب اسواق النفط في اسيا قد اشتد منذ رفع الحضر عن تصدير النفط الايراني بإعلان حوافز مالية على نفطها المصدر الى تلك الاسواق، فان جهودها قد سبقت ذلك بكثير في كسب اسواق النفط الاوربية على حساب النفط الروسي.
وفي الوقت الذي وصلت فيه الحوافز المالية التي عرضتها المملكة السعودية على المستورد الاوربي بتخفيض سعر نفطها المصدر ماركة Extra Light and Light الى الاسواق الاوربية بقيمة 60 سنتا للبرميل الواحد ولدول حوض البحر المتوسط 20 سنتا منذ الخريف الماضي، في اطار خطة دولية لتقليص اعتماد السوق النفطية الاوربية على النفط الروسي، فإنها لم تخفض سعر نفطها المصدر الى الاسواق الاسيوية دون 40 سنتا للبرميل الواحد من نوعية Extra Light and Light ، تشمل عقود الاستيراد حتى نهاية نيسان المقبل، لمواجهة المنافسة الروسية والايرانية.
وتجدر الاشارة الى ان حجم التخفيضات على سعر البرميل المصدر الى الاسواق الاسيوية من النفط السعودي لم يحقق نجاحا ملحوظا في تعزيز موقع السعودية النفطي في الاسواق الاسيوية، لأن تلك الاسواق بقت في حالة انتظار وترقب لما ستسفر عنه اسعار النفط نتيجة لدخول النفط الايراني كمنافس قوي فيها. ومع ان السعودية كانت قد رفعت كميات انتاجها من النفط الى حدود قياسية في يناير الماضي، حسب Bloomberg ، لإشعار الاسواق الاسيوية بوفرة من النفط تغنيها عن النفط الايراني، الا ان ايران من جهتها كانت قد رفعت هي الاخرى انتاجها الى 2.86 مليون برميل يوميا.
ومهما كانت اسباب واغراض الحرب على كسب اسواق النفط العالمية فإنها قد ادت الى انهيار اسعار النفط وتقهقر المؤشرات الاقتصادية للدول المصدرة له وعلى رأسها دول الخليج التي فقدت منذ بداية الازمة النفطية ما مقداره 360 مليار دولار من عائدات هذه السلعة الاستراتيجية. واضطرت هذه الدول ذاتها الى التقشف والعجز عن تمويل المشاريع التنموية فيها. واتخذت بعضها اجراءات اقتصادية اضرت بدخل مواطنيها فقلصت سلطنة عمان ومملكة البحرين من دعمها لكافة انواع الوقود للمستهلكين من مواطنيها. وعلى سبيل المثال فان سعر لتر البنزين في البحرين ارتفع بنسبة 60% ووصل الى 33 دولار، أما في سلطنة عمان فقد ارتفع سعره بنسبة 23% ، وكانت المملكة السعودية واتحاد الامارات العربية قد سبقت هاتين الدولتين في اللجوء الى اجراءات مماثلة.
عدا ذلك فان حجم العملات الاجنبية المدورة في خزينة المملكة السعودية قد تقلص بما يعادل 72 مليار دولار منذ خريف عام 2014 ، أي منذ بداية الازمة النفطية المفتعلة، وهذه الكمية تعادل تقريبا مقدار تقلص حجم احتياطي السعودية من العملات الاجنبية والذي وصل الى 71 مليار دولار حتى نهاية عام 2015. ومما يزيد تفاقم الوضع المالي للسعودية هو حاجتها الملحة لتغطية العجز المالي في ميزانية المملكة اضافة الى تمويل الحروب الاقليمية.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار في موضوع المصالح الوطنية
- حكم الخرافة والبديل المغامر
- قراءة لنتائج زيارة الرئيس الفرنسي الى موسكو
- خيارات الرد الروسي
- ملاحظات في السياسة الاعلامية للمثقفين الوطنيين
- فرضيات تحتاج للتحقق بشأن كارثة الطائرة الروسية
- ملاحظات على هامش ندوة -الثقافة الجديدة- بشأن دور المثقف في ا ...
- قراءة لزيارة الرئيس السوري الى روسيا
- ملابسات توقيت قرار التدخل العسكري الروسي في سوريا
- الخيارات الروسية في الحرب السورية
- قراءة في اخبار العمليات العسكرية الروسية في سوريا
- اليسار العراقي، الانغلاق في الماضي ام الانفتاح على الحاضر
- مشاريع الاصلاح وافاقه
- نحو رؤيا واقعية للتغيير
- محاور المؤامرة على الارادة الشعبية
- رسالة من بعيد لابطال يصنعون التغيير
- الانفصاليون وخدعة الاستقواء بالفكر الاشتراكي (الجزء الثالث)
- الاشتراكية وخدعة الاستقواء بالفكر الاشتراكي (الجزء الثاني)
- الانفصاليون وخدعة الاستقواء بالفكر الاشتراكي (الجزء الاول)
- الرقيب في -طريق الشعب-


المزيد.....




- هنغاريا تؤكد استمرار مهمتها للسلام حول أوكرانيا رغم التهديدا ...
- كيف بدت شعبية ترامب في جلسات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري؟ ...
- محكمة العدل الأوروبية ترفض طعن منصة تيك توك في قانونية القوا ...
- عبد العزيز بنزاكور كما عرفته
- البرلمان الأوروبي يدعو إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة في ...
- ترامب: الولايات المتحدة -شركة تأمين- وعلى تايوان أن تدفع لنا ...
- ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يشيدان بما وصلت إليه العل ...
- اكتشاف عدوى فطرية جديدة في الصين قادرة على إصابة البشر
- -دفعة تخفيف الأحمال- .. طلاب الثانوية العامة في مصر يودعون ا ...
- إعلام إسرائيلي: حماس لا تعرقل الصفقة وعلاقة نتنياهو وغالانت ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - الخاسرون في حرب النفط