حكايات من تمر البصرة {من يخرج من داره يفقد مقداره}

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 18:51
المحور: الادب والفن
    

حكايات من تمر البصرة
من يخرج من داره يفقد مقداره

الهجرة _ هي فقدان الجذور والأهل والأحبة والخلق والأخلاق
والضحكة وطعم التمرة وهي الأخطر ٠-;-
هل تعلمون لماذا عاد السندباد الى البصرة بعد سفره وهجره ؟
لانه ضاق المرّ.! بعد أن ضاق الحلاوة في تمرة البصرة _ تمرة
العراق العظيم _ والعظيم هو الله ((تعالى عزوجل )) خالق أول
تمرة وأول نخلة في بلد النخيل العراق وهل تعرفون أصل كلمة
العراق (( هي طيب الأعراق ))، كل تمر في عثوق العراق ثدي
النخلة حلواً عسل في نخلة _ والعسل هو نوعين _ نوع يشبع
البطون _ ونوع يغذي العقول ألا تعقلون .؟ تمام أفيدونا تمام
في الغرب _الرجل أمرأة _ والمرإة رجل.!!. حيث المرأة تشتغل
والرجل في البيت (( قانون خفي )) ٠-;-
إذا قرع الجرس أو وصل ساعي البريد تصاب بالأسهال !٠-;-
الأطفال في النهاية تخسرهم .! والمحظوظون فقط أولادهم غير
معاقين ٠-;-
المساعدات الحكومية قوت لايموت مهما كنت أنت مواطن درجة
ثانية _ لايحق لك سوى قانون (( أنچب )) هذه قوانينا أسكت
تشتغل والعشاء خبازة (( مثل عراقي )) مهما تعمل الضريبة
تأكلها !٠-;-
عندما تكون لديك مصلحة !.تحاصرك _ الضرائب ومؤسسات
العمل والكهرباء والغاز والبلدية وأعلان الضريبة _ وفي بعض
ألاحيان إذا كبرت الأعمال يأتي لزيارتك رجال القبعات !٠-;-
الترفيه يأتيك لخمسة سنوات قبل الموت .!. تأكل وتنام وتراجع
الحمام ، أما الطبيب والصيدلية,,فهي المنهاج اليومي ٠-;-
برد وثلوج وجفاف القلوب _ تصبح بعد سنوات معدودة لاتأكل
الملح ضغط وسكري وعصبي ٠-;-
أما العادات والتقاليد تخنقك ، فلهذا لاحل إلا التخلص منها٠-;-
وهكذا تكون أنتقلت الى مرحلة أنسان آلة كمبيوتر وأما العائلة
أنساها ! أنت لديك عمل وضرائب وأمراض وديون و
دين وقروض وأمراض _ لم تكن لديك قبل أن تكون في بلدان
الحرية .!٠-;-
الشهادات تلقى في الزبالة _ حيث تجدالطبيب بائع أو موزع
بيتزا _ والمحامي يدرس من جديد _ والمهندس يعمل توصيل
أطعمة _ وطبيب الأسنان سائق تريلة _ والمحاسب تجد لديه
بقالة _ والسياسي يتكلم مع نفسه بدل الجمهور _ والمدرس
يدرس في أيام العطل للتلاميذ العرب والمسلمين في الجامع
فقط وبدون مقابل.!. _ وكذلك الغير متدين يصاب بالصدمة
الحضارية ويتدين ويتطرف وفي المقابل فلتان بارات ملاهي
مخدرات سرقة وأخيراً بياع كيف والعسكري يستخدم البلي
ستيشن للقتال _والشرطي يلقي القبض على زوجته متلبسة
في المطبخ .!. والعالم يسرق والكاتب يحاول من خلال النت
الشاعر يفلت ويصاب بكآبة و شعر غريب_ والفنان يمثل
في الحمام فقط .!_ والمهن الصغيرة العمل 16 ساعة يومياً
سبعة أيام في الأسبوع 365 يوماً أو 400 يوماً في السنة
النهاية في بيت العجزة فقد هجره الأولاد ٠-;-
وعندما تزور بلدك شوقاً تجده قد تغير وتعود وقد صرفت كل
مدخراتك للسفرة .!.وفي الصباح وبعد قلة نوم يبدأ ماراثون
رياضي للعمل أولادك في الحضانة العودة للمنزل منهكون
من الرفاهية الكاذبة فهي تدفع من بطاقة الأتمان البلاستك
فحياتك بلاستك _ الجو بلاستك _ العائلة بلاستك _ الحب
في النتيجة بلاستك _ والشمس تراها ثلاثة أشهر_ وتسعة
أشهر بلاستك أو في التلفزة (( تلفزيون ))_إن الأخطر هو
الموت ؟ لانه يكلف العائلة آلاف الدولارات !. وعندما يضعوك
في القمر تصبح آيس كريم بدون حلاوة ، ولكن السكر في
التمر صحي ، والسكر في القهوة ؟
موخا _ أول ميناء يمني صدر القهوة ، وموخا _ تحولت الى
موكا ، والمهاجر تحول الى بوكا يعني الذي يخرج من داره
يقل مقداره ٠-;-

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات