إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 18:29
المحور:
الادب والفن
أن تصبح جندياً بالسخرة
وتترك الكتب التي لم تقرأها
لكتبة السلطة وشعرائها
يغلفون بها عوراتهم.
أن ترتدي الكاكي وحذاءً طويلاً
أثقل من أزمات الوطن.
أن يوقظك ماء بارد في شتاء قارس
في معسكر للأعمال الشاقة
لأنك غبت يومين عن إتحاف الحرب بابتسامتك.
أن يحلقوا شعرك جالساً على علبة صفيح
أكل منها الصدأ أكثر من سنوات شبابك
لأنك لم تنفذ ما أمرك به (رئيس عرفاء الوحدة).
أن تعيش سنوات في السجن وترى القمل ينهش لحمك
لأنك ترفض أن تموت من أجل "حروب خاسرة".
أن تناجي ربك وتقرأ قرآنيين وتدعو كل إمام
وأنت تعبر مفرزة للشرطة العسكرية
خوفاً أن يتهموك عدواً للقائد.
أن تسير في أزقة لا يراك فيها شرطي
ولا أن يعرف حزبياً أيام إجازتك التي انتهت
لأن قلمه سكين يذبحك.
أن تستطيع النجاة مقابل "عشبة الخلود"
التي سخَّر بها كلكامش المعبد لبناء سلطته،
تعطيها لأي عابر سبيل أو ميت.
أن تحوي كل براكين العالم بين ذراعيك،
وتنادي: أشعر بالبرد والسعادة يا إلهي.
أن تعشق الغناء الحزين مثل ولهك بالموت
وتكون بلا أمل كنهر (جاسم).
أن يكون دمك أرخص من الملح
أو التراب أو من اللا شيء.
ستكون عراقياً بامتياز .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟