أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - يمه القمر على الباب , ولا تمل بوجهك عن حماري وحمار الحكيم















المزيد.....

يمه القمر على الباب , ولا تمل بوجهك عن حماري وحمار الحكيم


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 09:09
المحور: الادب والفن
    



حماري وحمار الحكيم "في " جريدة "نزار يرددون " يمة القمر
على الباب " "و يا أخي لا تمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد".
,,,كلها نماذح أثير حولها غبار الشبهة وأتهم أصحابها بالسرقة بدءا
من "حمار" توفيق الحكيم الذي اتهم بسرقة نصوص أدبية لكتابيه )
حماري، وحمار الحكيم( من الأسباني "خيمنيز"، و ربما ليس غريبا ان
يسرق ناشيء مقاطعا كاملة عبارة عن ترجمات حرفية من شعر ) ت. س.
إليوت (و يضمنها كلامه بدون أي إشارة للشاعر ,ولكن قد يكون
مستهجنا كفاية اتهام نجيب محفوظ بسرقة روايته " ميرمار" من " البيت
والعالم" للهندي طاغور، وقد يحدث خلاف على نسب بيت شعر لتعرف
عن طريق الإستدلال كيف سمع شاعر من أبوه شعرا سمعه الأخير بدوره
من البدو فردد الأبن على منواله شعرا ليتهم بعدها بالسرقة جراء ذلك في
القصة المعروفة والتي حركها روكس بن العزيزي لبيت شعر للشاعر ايليا
ابو ماضي القائل ":يا أخي لا تمل بوجهك عني ما أنا فحمة , ولا أنت
فرقد".- والتي اتهمه فيها - بسرقتها من قصيدة الرميثي التي مطلعها
:"ياخوي ما أحنا فحمة ما بها سنى ولا أنت شمسا تلهب الدو بضياه ."
ليتضح بعدها ما سبق ان قلناه وهو سماعها من والده الذي سمعها من البدو
لكي نقف أمام ما يسمى النحل والإنتحال. .....ولكن أن يستعير
أحدهم كتابا ,ويفككه ,ويضيف له ورقة بنفس اللون الأصفر المعتق
مكتوبا عليها أغنية ) يما القمر على الباب ( فقط لكي ينتقم "البنداري
من "مرسي جميل عزيز ". فهذا أكثر مما يصدق وقد حدث بالفعل ولولا
نسخة من الكتاب موجودة في مكتبة أخرى هي التي كشفت خيوط المؤامرة
- تلك المؤامرة القذرة لتشويه شاعر واتهامه بالسرقة هل أسمع صيحاتكم ,
هل يعقل ذلك !! نعم , هذا ما حدث . هذا هو - فعليا - حال السرقات
الأدبية ,ولكن الإستهانة بعقل القارىء والإصرار على الكذب في حال
الكشف عن المسروق مالا ترتضيه النفس السّو يّة , فقد كان حكيما
"ميشيل عفلق أن أعترف في نهاية تلك المعارك الأدبية أن قصيدة الأطلال
هي قصيدة أبراهيم ناجي وليست له منهيا الحرب بسيد الأدلة وهو
الإعتراف. ولكن ما فعله المازني أثار فينا ردودا مستهجنة ,فكيف لي أن
أصدق أن خمس أوراق منسوخة بكل ألفاظها ’ من رواية سنين " الروسية
وموضوعة في روايتك ياابراهيم وهل عليّ ان أصدق ما تتفوه به من
ترهات على شاكلة )جرى بها القلم وأناأحسبها لي" ( وحتى لو أن عبقر
نفسه - ذلك الجني -ألقاها لك في منامك ونقشتها منه حرفيا , فلن
أصدق. قد يعمل الجنيّ ياأبراهيم - في حلم ما – لمنحك اسم قصيد أو
عنوان للعمل ,ولكن ليس خمس صفحات بالفاصلة و النقطة ياصديقي .
ولكن كل ذلك يهون أمام أن تستل سيفك ,وتهددني أيها الفرزدق الملعون
–أعرف أنك ستسرقها مني سواء رضيت أم لم أرضى ,أنا الشمردل
اليرعوبي بلحمه ودمه تسرق قصيدتي التي قلت فيها :" فما بين من لم يعط
سمعا وطاعة وبين تميم غير حزّ الحلاقم" وأعجبتك وبدوت لي "
كبلطجي "تهددني بالسلاح لكي أتركها لك مهددا )"والله لتدعنّه أو لتدعنّ
عرضك (وتركتها لك خوفا على من بطشك نعم " خذها لا بارك الله لك
فيها " فأين أنت – أيها الفرزدق الصغير من شعراء شرفاء مثل شاعرنا
الأعمى و شاعرنا المخضرم حسان بن ثابت الذي قال :" لا أسرق
الشّعراء ما نطقوا بل لا يوافق شعرهم شعري إنّي أبي لي ذلكم حسبي
ومقاله كمقاطع الصّخر وأخي من الجنّ البصير إذا حاك الكلام بأحسن
الحبر ] 8[ حتى شاعرنا الأعمى يأنف ذلك الفعل البائس فهو القائل :" فما
أنا أم ما انتحالي القوا ف بعد المشيب كفى ذاك عارا" وهذا طَرَفَة بن
العبد، الشاعر الجاهلي ، يقول : " ولا أغير على الأشعار أسرقها عنها
غنيت وشر الناس من سرقا" . ,,,,حتى شكسبير لم تسلم مسرحياته
السبع والثلاثون من حيث حكاياتها وحبكاتها وجزء كبير من حواراتها إلى
قصص وروايات ومسرحيات إيطالية وإسبانية وفرنسية وإنكليزية. )حتى
أنت يا بروتس فعلتها !!!اقصد ياشكسبير تفعلها !!! فهل بلغت القيمة
للمعنى والبيان لتصل لكل تلك المعارك الكلامية حتى تطال قامات بحجم
نزار الذي اتهم بسرقة أو نقل قصيدة "مع الجريدة من الشاعر الفرنسي "
جاك بريفير" في قصيدته "فطور الصباح " صحيح إنه اشار لذلك كما قيل
- في إحدى أوائل الطبعات لديوانه المشهور "قصائد " ثم لم يعد يهتم بتلك
الإشارة , وأهمل ذلك في الطبعات اللاحقة ولكن هل صحيح ما يقال ان
كتابا كبار يمنحون اشعارهم ورواياتهم لشاعرات وأديبات مثل :سعاد
الصباح والجزائرية احلام ,وما علاقة نزار و سعدى يوسف بتلك
الإشاعات وهل هي محض إشاعات أم أن الأمر يتعدى مقولة " أن لا نار
بلا دخان وربما يخبرنا ابن طوبال بحديث السرقات و ما يتداولونه تحت "
خطر على بالي كما خطر ببال الأول" وسيحتكم لمقولة الجاحظ حتما إذ
يقول : "ولا يكون أحد منهم أحقّ بذلك المعنى من صاحبه، أو لعلّه يجحد
أنّه سمع بذلك المعنى قط، وقال إنّه خطر على بالي من غير سماع كما
خطر على بال الأوّل" وهنا لابد أن نشير لذلك اللغط والسجال الذي اشتد
يوم 16 « يونيو في عصرنا هذا على صفحات جريدة الحياة جاء عنوانه
رواية واحدة لواسيني الأعرج وبو علام صنصال بعنوان " 2084 صدفة
أم سرقة " . أتهم فيها واسيني مواطنه بسرقة روايته المعنونة ب - 2084 العربي الأخير
وسواء صدفة أم سرقة ولكن هناك من يجحد -
وينكر ذلك التأثر, فحتى المنفلوطي أتهم بالسطو على ميراث غيره من
اقتباسات كما قال عنه اليوسفي يوما "المنفلوطي تصرف مثل تراجمة
العهود السحيقة. ذهب إلى الحج فعاد بعلوم الآخرين قائلا إنها علومه من
دون تنكر لمن تتلمذ عليهم! وفي قضية واسيني الأعرج الأخيرة لاينكر
بوصنصال تأثره برواية جورج اورويل التي كتبت في سنة 1948 بعنوان
) رواية 1984 ) وهاهم كل من واسيني وبو صنصال يعيدان أنتاج نفس
العنوان بعد زيادة قرن عليها لتصبح 2084 ولكن أن تبرر السرقة بأنها
ميراث يُرث مثل المتاع والمال فهذا الأغرب فعندما كشف معاوية تلك
السرقة الشعرية " لعبدالله بن الزبير " حينما أنشد شعرا لمعن بن أوس
فقال له :" معاوية مستنكرا :" ماهذا يا أبا خبيب ؟ قال الزبير : هو
أخي من الرضاعة وأنا أخوه , وأحق بشعره . نعم كل هذا يحدث , وفي
كل العصور , ولكن مهما بلغت براعة السارق , فلا بد أن يكتشف فقد
نصّب الكثير من أنفسهم قضاة وأنشئوا محاكم تفتيش يلتقطون فيها كل
مقارنة بين نص مسروق ونظيره الأجنبي الذي سرق منه ولنا في كتاب "
أدونيس منتحلا " أفضل مثال على ذلك .هذا الذي طعم مصطلحات
الرفض والقطيعة والتمرد من رموز السريالية بما ينسب له تحت عنوان "
الحداثة الأدونيسية . و مابين النحل والتقليد , نجد من يسخر من انتحالات
الفلاسفة، فيما بينهم، كما فعل أريستوفانس في مسرحياته وغيرهم الكثير
صحيح انه تم تزويق حال السرقة و وضع الكثير منها تحت مسميات
اصطلاحية في الأدب مثل التناص والتوارد والتأثر والتأثير و ماسيأتي من
مصطلحات أخرى تفسر كل مصطلحات السرقة و التي هي فرصة لأحيلكم
لها لقراءة ماتعنيه تلك المصطلحات الكثيرة والتي جميعا تحال لفعل السرقة
مثل ( الإغارة والغصب والإدعاء و الإهتدام و المرافدة و الإستطراف و
الإختلاس وغيرها الكثير ( لننهى الأمربرمته في هذا الموضوع الشائك ,
بمعايرة السارق كما قال جرير يوما للفرزدق المشهور بالإغارة على -
اشعار غيره " و سيعلم من يكون أبوه قينا ومن كانت قصائده اجتلابا" .
ولان الشيء بالشيء يذكر , و مادام حديثنا عن السرقات فأرجو اعتبار كل
من قرأت لهم للاستعانة بكتابة هذا المقال وما خطته يداي من سرقات أو
إجتلاب بدون توثيق لمصدر أو كتاب , وكأني أترك لكم فرصة أكتشاف
حجم سرقاتي في هذا المقال .



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص في المكتبة
- قصة قصيرة - توبليرون g400 - الأبيض-
- العادية الجميلة بذوق إمرأة ريفية
- قطار منتصف الليل
- ترمي بشرر ,,,
- يا غوث
- ما بعد صناعة الكتاب - الترجمة واقع و وقائع
- دوامة الرحيل ‏ ‏ - البوصلة الأخيرة تتجه الى الوطن حتما -.‏
- - يامريم - رواية سنان أنطون التي تتضرع و تشكو من الإقصاء الط ...
- عناق عند جسر بروكلين - قراءة إنطباعية لرواية عناق على جسر بر ...
- -الخبز الحافي- وسؤال السّيرة الذاتية الصّريح و المفضي والمُل ...
- هاله ابوليل – قراءة في رواية (طابق 99) للروائية - جنى فواز ا ...
- قراءة في رواية - شوق الدرويش - للروائي حمور زيادة – سباق الب ...
- شوق الدرويش - للروائي حمور زيادة – سباق البوكر
- قراءة في رواية - حياة معلقة - للكاتب عاطف أبو سيف (سباق البو ...
- قراءة في رواية الطلياني - الطلياني رواية تشيّد على ركام العم ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - يمه القمر على الباب , ولا تمل بوجهك عن حماري وحمار الحكيم