أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منقذ الابراهيمي - بعد إغراق العراق و بيع الموصل .... السيستاني يعتكف!!!!














المزيد.....

بعد إغراق العراق و بيع الموصل .... السيستاني يعتكف!!!!


منقذ الابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان المفترض و بعد عملية التغيير التي حصلت في العراق عام 2003 على يد أمريكا و حلفائها أن يتم التأسيس لدولة مدنية خصوصا لما يحظى به العراق من مقومات بناء الدولة المدنية من موارد اقتصادية و بشرية و طاقات و كفاءات أكاديمية مستعينا بما تعيشه اغلب دول العالم من تجربة مدنية .لكن ما حصل مباشرة هو دخول الإسلام السياسي المتطرف على الخط و الذين استغل الديمقراطية القشرية و واقع الشارع العراقي وردة فعله العكسية تجاه نظام صدام الدكتاتوري ليتصدر المشهد السياسي و يتم إقصاء الخط المدني .و كان للسيستاني و عبر منظومة مترابطة من المعتمدين و الوكلاء و أحزاب دينية و بدعم إيران السطوة الكلية . تلك السطوة تمثلت بمسلسل من الانتكاسات السياسية التي دفع ولازال يدفع العراق و شعبه ثمنها ,ابتدأت تلك الانتكاسات من خلال مصادرته لإرادة الشعب و حريته بالاختيار و التحكم به من خلال سوط الفتوى الدينية بوجوب المشاركة بالانتخابات و انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة و التصويت لصالح الدستور و التي حصلت كلها في ظرف سنة واحدة لم يكن الشعب العراقي الذي خرج للتو من قبضة نظام دكتاتوري و يعيش تحت حراب احتلال قادرا على اتخاذ رأي فيها بهذه السرعة و لم يترك للفعاليات السياسية و الثقافية والاجتماعية و الأكاديمية العراقية بمختلف توجهاتها المجال الكافي لإبداء الرأي تجاه الانتخابات و الدستور , و اختتمها ببيع الموصل و فتوى الجهاد الكفائي . ومنذ ذلك التاريخ و حتى اليوم تم اختزال رأي الشعب و إرادته و حريته و تغييب و إقصاء التوجهات المدنية و الكفاءات و النخب التي حاولت قبل و بعد سقوط نظام صدام انتشال العراق من واقعه المرير ,تم إقصائها من قبل السيستاني من خلال منبره الإعلامي في كربلاء الذي يتحكم به سماسرة السيستاني عبد المهدي الكربلائي و احمد الصافي و تم قيادة الدولة بطريقة دينية فاشلة . و من الملاحظ أن تدخلات السيستاني في العمل السياسي في العراق بمختلف مراحله امتازت بصفتين متلازمتين الأولى هو استخدامه لطريقة الفتوى الدينية و ليس تقديمه لبرامج سياسية أو اقتصادية متكاملة تشخص المشاكل و أسبابها و تقدم لها الحلول العلمية , و الثانية أنها موجهة و ملزمة للشعب و تصب في مصلحة السياسيين و أحزابهم الفاسدة ابتداء من فتوى وجوب الانتخابات و انتخاب القائمة الشيعية الكبيرة و التصويت لصالح الدستور و انتهاء بفتوى الجهاد . و بنفس الوقت لم يستعمل السيستاني سوط الفتوى ضد الحكومة و أحزابها رغم ما يتظاهر به من امتعاض من سياستها و فشلها و اكتفى ببعض الإجراءات الشكلية من باب حفظ الوجه أمام الشعب الذي هو ضحية سياساته الفاشلة من خلال مخاطبته للحكومة بصيغة الطلب و الالتماس و الدعوة و كذلك استعماله لسياسة غلق الباب بوجه السياسيين. و أخر ما ابتدعته عقلية السيستاني و بعد أن ورط الشعب العراقي و مكن أحزاب السلطة من تعميق جذورها و تعزيز إمكانياتها السياسية و الاقتصادية و حتى العسكرية من خلال تشكيل كل حزب لمليشيا أو فصيل مسلح تحت ذريعة تلبية فتوى الجهاد ,فقد أعلن وعلى لسان بوقه احمد الصافي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني يوم 4/2/2016 ابتعاده عن الخطاب السياسي في صلاة الجمعة و اقتصاره على الخطاب الديني الكلاسيكي و الذي مهد له قبل جمعتين من خلال خطبة (بح صوتنا) .هذا الإجراء هو الأخر جاء لصالح السياسيين و اعتبره الكثير من الناشطين المدنيين و مواقع التواصل الاجتماعي بأنه هروب من المواجهة و رفع الحرج المستقبلي عن اتخاذ مواقف تجاه ما تشهده الساحة الدولية و الإقليمية من تغيرات سريعة و انقلاب في موازين القوى لصالح التحالف العربي و الدولي على حساب تراجع التحالف الإيراني – الروسي الذي كان السيستاني و الأحزاب الدينية و مليشياتها جزء منه .و بنفس الوقت هو تمهيد لانقلاب مواقف السيستاني لصالح الطرف القوي في المرحلة القادمة و منهج التحول في المواقف ليس بجديد على السيستاني بل انه يجيده وبجدارة وكما حصل في تحوله مابين نظام صدام و الاحتلال الأمريكي وإيران.



#منقذ_الابراهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريم لعبة كلاش و فتوى الجهاد الكفائي؟؟؟!!!


المزيد.....




- المصانع الصينية تنقل الحرب التجارية مع أمريكا إلى مكان جديد ...
- الصين تحتفظ بورقة استراتيجية في صراعها التجاري مع ترامب
- هذه الصور الزاهية هي رسالة حب لنساء المغرب القويات
- ماذا نعرف عن الكلية العسكرية التي درّبت قوات المعارضة قبل ال ...
- أمير قطر يزور موسكو
- صراع النفوذ على النفط يعمق أزمات ليبيا
- عراقجي يميط اللثام عن رسالة خامنئي لبوتين
- غزة.. نزوح نصف مليون فلسطيني جراء استمرار العمليات العسكرية ...
- توتر تركي يوناني حول التخطيط المكاني البحري
- مصادر بوزارة الدفاع التركية: آلية خفض التصعيد مع إسرائيل لا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منقذ الابراهيمي - بعد إغراق العراق و بيع الموصل .... السيستاني يعتكف!!!!