بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 00:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نقف غدا في تونس أمام صرح الذكرة السادس من فيفري لسنة 2012 تم إغتيال شكري بلعيد، الرجل كان منتمي للعائلة الوطنية لليسار التونسي وليد تجربة طلبية مهمة كونت رصيد فكري للرجل والناشط السياسي والمحامي الفذ... كل من عرف شكري بلعيد قبل الثورة لاحظ عنه الجرأة النادرة في الوقوف في وجه نظام شرس يعذب بقسوة يسجن ويغيب أصوات تتعالى بقلة، وكل من عرفه بعد الثورة لاحظ شراسة المحامي المتعلق بنضالات شعبه بحقه في الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية... لم يكن رومانسيا كيساري أو متعلق بأفكار طوباوية مغلقة على منابر إعلامية بل كان بسيط اللفظة عميق المعنى حاد العبارة متمكن من واقعه وآلياته ومنظوماته أنيق في مخارجه خبير في تحليله.شجاع ووفي لتربة قريته من مدينة بوسالم في الشمال الغربي لتونس، شهيد قدم نفسه قربانا من أجل أن لا تكمم الأفواه على يد أعداء الحرية والفكرة الحرة الذين حاولوا فرض واقع واحد من خلال فوضى على مسرح الوطن تؤثثه المليشيات وشيوخ الدم والفتنة وتعميم الجهل.شكري أنت لم تمت لأن أفكارك حية، أفكار التجربة التونسية والنقاش أفكار العقل والواقع في آن واحد ، مرايا الكادحين ويسار يخدم القضية الوطنية وأفكار التحرر العالمي ورفض آراء تمس السيادة وإستقلال الوطن.اليوم يضعون عقبات أمام الحقيقة التي تختزل طلقات في جسدك لم تقتلك كروح وفكرة ومسارا نضالي طارد منظومات الإستقواء والجهل بسلاح القانون والأفكار.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟