سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 06:32
المحور:
الادب والفن
كان احد المدعوين لحفل زفاف صديقه الذي اتاه مسرعاَ : نورت ياصديقي بحظورك . قال مازحاً : كيف ستتزوج .
- كالناس انها سنة الحياة .
- اخشى ان تكون سنة سيئة ، سأذهب الى البار ، واثمل كي اودع افضل اصدقائي ، وانا ثمل سيكون وداعا مؤقتا .
- استمتع بمساؤك ايها الطيب .
جلس الى البار وبدأ يشرب ، ارتفع صوت الموسيقى ، اراد ان يفرح مع صديقه ويشاركه الفرح ، ذهب الى المسرح يرقص فرحا ويضحك بصوت عالي . لمح وهو يرقص رغم امراة وقفت تمعن النظر بها ... ايعقل ان تكون هي ... لاأظن .. كلا .. انها هي تلك الحبيبة التي رحلت لم يسمع اي خبر عنها منذ زمن بعيد ، اللعنة انها الخمر او هي اوهام ثمل .
عاد الى مكانه طريق البار يمر بتلك الطاوله التي كانت المراة واقفة .
- اهلا يوسف .
- انت .
- اجل .
- كيف حالك .
- حي .
- امازلت تشرب .
- امازلت تصلين . من هذة الطفلة الجميلة .
- انها سارة .
توقف الزمن فقد كان حلمهم ان تكون طفلتهم الاولى بنت اسمها سارة ، كيف يتحقق الحلم دوني .
- ايمكنني ان احملها ، اقبلها .
- احذر انت سكران .
- انا سكران ذنبي الكاس ، وانت الم ...
نظر الى سارة مخلوقة من جمال ، ابتسم وهربت دمعة من عينه ، همس في اذنها : اتعلمين ايها الملاك ... كان من الممكن اكون اباك ، لكن الله لم يرد ذلك . امنياتي الطيبة لك ان تكوني كأمك ... طيبة ... يا ابنتي .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟