أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):















المزيد.....



عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 00:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فلنترك الآن تكملة رواية الضابطة الدكتورة أمل جانباً في الوقت الراهن, ولنناقش مشكلة وفاء "علمياً" ومنهجياً من خلال النقاط التي أكدتها هي عن نفسها بنفسها ونلخصها بالترتيب في النقاط التالية:
1. رفضها التام للذكورية والمجتمعات الذكورية, وهي تعتبر أن الرجل (المسلم) "وحش" لا يكن للمرأة إحتراماً ولا رحمة وإستطاع أن يجبر أو يقنع المرأة بأنها أقل منه,

2. تظن بل تجزم بأن الدين الإسلامي هو المسئول عن تحجيم المرأة وتقليل شأنها خاصة عند العرب وفي الشرق الأوسط, وأن أوروبا وأمريكا يقدسون المرأة ويؤمنون بالمساواة بينهما ويحترمونها ويعطونها حقها,,,, والغريب في الأمر أنها تجزم بأن هذا نابع من تعاليم كتابهم المقدس لديهم, وسنريها أنها واهمة ومغيبة وجاهلة حتى بمعتقدها كجهلها بنفسها التي بين جنبيها,

3. وتحمل ألإسلام المسئولية كاملة في إحتقار المرأة وتضييع حقوقها وإذلالها, فحقدت بكل ثقلها على الإسلام وكتابه ونبيه الكريم وحتى ناصبت الله العداء بصورة لم يسبقها إليها أحد من الضالين المضلين المضللين حتى إبليس نفسه, إذ خلقها الله أنثى وأقام عليها الرجل "السفاح المفترس" وصياً وولياً وخليفة.

4. ظنت أن المجتمع الفاسد الضال الذي خبرته وترعرعت فيه ونبعت منه (في ظنها) إنما هو مجتمع إسلامي خالص,, وأن التجاوزات التي يقوم بها شياطين مجتمعها المتسيب هو مُوجَّه ومؤيد ومنصوص عنه في كتاب الله وسنة رسوله,,, علماً بأنها لم تكن من الصالحات أو القديسات وإنما كانت من عامة الناس ولكنها متمردة ورافضة لكل قيم وأخلاق وأعراف كانت سائدة في بيئتها, ولعلها قد تضررت منها كثيراً أو أنها تعرضت لتجارب قاسية أفقدتها الثقة في نفسها وفي من حولها حتى أوصلتها إلى هذه الحالة السالبة العدوانية الشرسة ضد كل قيم أو دين, فلم تجد أمامها سوى الإسلام لتصب عليه جام حقدها دون علم بحقيقته, ولخلو وجدانها منه, فهي تنتقد المجتمع الذي هي جزء منه ولن تكون من أفاضلهم بأي حال من الأحوال كما سيتضح من هذه الدراسة.

فالمرأة هذه ينخر في فؤادها سوس الجهل المركب وآفة الحقد والشنآن على من لا تعرف عنه حتى مجرد معنى إسمه. لذا حقدت على خير من وطأ الثرى من ولد آدم لأنه يذكرها بالإعتدال والإستقامة التي ترى فيها قيوداً ماحقة لحريتها التي سلمت قيادها لهواها وقاسمها فيها الشيطان, فباتت تصدق كل شر يقال عنه وتكذب كل خير يوصف به,,, كما سنبين ذلك لتعرفه هي لأول مرة في حياتها.

ولتعلم أن ما قالته عنه إنما من وحي إبليس الذي إنفرد بها وأخلصها لنفسه الشريرة فتوسد فؤادها وغطته هي بجهلها وجهالتها وشنآنها الأسود الذي ينهش في وجدانها بلا مبرر. لم تلتفت أو تعرف قول الله تعالى في سورة يس: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ 60), ولا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية), وهي قد أقصت نفسها بعيداً عن نور الحق فإفترسها وليها في ظلام نفسها.

ولنناقش هذه الأفكار المعطوبة والمغلوطة التي شوهت فكرها وقضت على شخصيتها فأصبحت تقول أي شي عن كل شيء دون ضوابط ولا معايير, ما دام هناك من يطبل لها ويصفق لأنه يلتقي معها في الجهل والأحقاد والإحباط والغاية الإبليسية. مع أنه كان يكفيها أن تمارس حريتها في نفسها كما تشاء, فالإسلام وحده هو الذي يضمن لها هذه الحرية,, ولكنها تدخلت في حرية الآخرين بصلف وتجني, فهي تريد أن يفسد الكل حتى تجد التغطية الكافية لمفاسدها التي ظنت أنها حرية. قال الله تعالى في أمثالها, في سورة البقرة: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ 171).

أولاً: ما هي ألذكورية والمجتمعات الذكورية, التي تلوكينها وتجترينها ليل نهار وأنت لا تعرفين عنها أي شيء,, فإذا كنت تكرهين الذكورية ومجتمعاتها إلى هذا الحد فلماذا تركت قومك الذين يعتبرون أقل تأثراً بها قياسا بالمجتمعات التي إنتقلت إليها لاجئة والآن تعيشين فيها وقد تأثرت بها وأنت لا تدرين عن ذلك شيئاً وتظنين أنك بحضارتهم قد تخلصت منها. حسناً عليك بالجواب على هذه الأسئلة المباشرة التالية إن كنت تملكين المعلومة والجرأة الكافية للإجابة عليها بشجاعة وأمانة:
1. عندما كنت في المجتمع الذكوري الذي ترعرعت فيه وهربت من رمداء ذكوريته هل كان اسمك آنذاك (وفاء أحمد) أم (الآنسة أحمد miss Ahmed)؟؟؟ ..... فلو كنت في أمريكا أو أوروبا فهل سيكون إسمك المستقل (وفاء أحمد) أم سيلقبونك منسوبة إلى أبيك (الآنسة أحمد)؟ فأي الأسمين فيه الذكورية مركبة وأي منهما فيه إستقلاليتك يا وفاء؟, الذي في سوريا أم الذي في أمريكا؟؟؟

2. فلو فرضنا أن إسم والدتك في المجتمع الذكوري الذي ترعرعت فيه (صفاء عثمان سالم),, هل سيكون اسمها (صفاء) منسوبة إلى إسم أبيها وجدها مما يوفر لها إستقلالية شخصية منفصلة عن شخصية زوجها أم ستكون ملقبة بإسم زوجها (السيدة أحمد)؟؟؟. فماذا إذا كانت في المجتمع الأمريكي أو الأوروبي هل ستذكر بإسمها (صفاء عثمان سالم) أم ستكون ملقبة بإسم أبوك هكذا (السيدة أحمد. Madam Ahmed),,, فأيهما أكثر تركيزاً للهيمنة الذكورية المؤكدة والموثقة؟؟؟

3. هل سبق أن وجدت في تاريخ الأمم السابقة كلها أي شخص كان إسمه الثاني إسم (أمه), مثلاً (سعاد خديجة فاطمة) بدلا عن (سعاد خالد عثمان)؟؟؟ سواءاً أكان ذلك في أمريكا أو في أوروبا أو في البادية أو لدى الغجر أو في مجاهل أفريقيا... ؟؟؟ هل رئيس أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا, أو الصين, أو اليابان,,, أي منهم إسمه الثاني هو إسم أمه؟؟؟ ..... وتلك التي يقال عنها المرأة الحديدية "مارقريت تاتشر" لماذ إرتضت أن يطلق عليها "تتاشر" ولم تكتفي بإسمها الأول فقط؟ وكذلك الحال بالنسبة لنساء كثيرات مثلا "هيلاري", مثلك الأعلى بلا أدنى شك, لماذا إرتضت أن يسبق إسم زوجها "كلينتون: إسمها؟؟؟

فإن لم ولن تجدي هذه الحالة سوى مع عبد الله ونبيه ورسوله (المسيح عيسى بن مريم) فقط الذي خلقه الله كآدم من تراب في داخل رحم السيدة مريم بدون نطفة من رجل,, فماذا يعني هذا الواقع الخلقي الأصيل بالنسبة لك؟؟؟ ..... ومن ذا الذي جعل كل هذه المجتمعات والأمم السابقة واللاحقة "دون إستثناء أو إرادة " ذكورية ولم يحتج على ذلك أحد أو يتمرد عليه سوى المريضة وفاء سلطان حصرياً؟؟؟ ..... علماً بأنه لا يوجد من بين هؤلاء الذين ذكرناهم مسلم أو ملتزم أو مارس الذكورية ومورست فيه بوحي من كتاب الله وسنة رسوله.

4. ولو رجعت إلى كتابك المقدس لديك,, لن تجدي سفراً واحداً أو إصحاحاً بإسم إمرأة أبداً,,, بل ولن تجدي من بين القديسين قديسات مؤثرات إلَّا لقباً فقط,,,, فاذا يعني ذلك بالنسبة لوفاء سلطان, وما مصدر هذه الذكورية الموثقة, وكيف إرتضتها؟؟؟
فإذا كان للحقيقة وجه واحد – كما هو معلوم -, ثم أردنا أن نعرف من هو الذي على حق أهي (وفاء سلطان), أم (المجتمعات المكونة للخليقة كلها)؟؟؟ فهل وفاء هي الجاهلة المكابرة المخدوعة في نفسها والمعقدة,, أم هي على حق والناس أجمع هم على باطل؟؟؟

5. ثم,,, هناك إشكالية كبيرة وقعت فيها وفاء سلطان من حيث لا ولن تدري,,, ترى لماذا قبلت وفاء أحمد أن يتقدم إسم سلطان على إسمها هي, فلم تتحرج من أن يقال لها (وفاء سلطان), منسوبة إليه, ولم تحتج حتى يكون إسما اللائق بها كعدوة للذكورية البغيضة والثقيلة على نفسها وطالبت زوجها (الرجل الحضاري المتميز), بأن يتنازل لها عن هذا الحق ولو "صورياً" لحفظ ماء الوجه, فيكون الإسم اللائق بها وبشخصيتها هو: (سلطان وفاء), أو على الأقل يكون إسمها الثاني هو إسم والدتها, أليست هذه العملاقة قد إنبطحت في هذا الإستحقاق فقبلت "صاغرة" راضخة بأن تكون "مضافاً" بدلاً من أن تكون "مضافاً إليه" فيكون الوضع متناسب مع حربها على الذكورية بدلاً من أن تصبح "علناً" خاضعة لها ومستسلمة؟؟؟

6. أخشى ما أخشاه أن تكون وفاء أحمد قد كررت نفس الخطأ المنهجي الذي وقعت فيه في المرة الأولى بدعمها "للذكورية" وقبولها بالتبعية لسلطان فأضافت أبناءها (إن وجدوا) إلى إسم أبيهم بدلاً من أضافتهم إلى إسمها هي لتكون قد طبقت المبدأ في نفسها وأسرتها, وتكون قد أسست "فعلياً وعملياً" للجندر والمساواة الشاذة التي تعبث برأسها, فما سر هذا الإنبطاح المخزي المعيب يا وفاء؟؟؟

معنى ذلك أن وفاء سلطان "عدوة الذكورية الفريدة" قد عجزت تماماً عن تطبيق الإستحقاقات التي تطالب بها للمرأة حتى في نفسها وأسرتها النووية خاصتها ومملكتها كما تسميها ولكنها جعلت الملك فيها سلطان الذكوري بغض النظر إن كان ذلك بإرادتها أم رغماً عن أنفها.

ثانياً: وفاء سلطان حرب شعواء ضد كل دين وكل من يذكر الله الخالق الواحد الأحد فهو خصمها, مع أنها صليبية حتى النخاع "تقليدياً" وليس إلتزاماً, على الرغم من أنها تدعي غير ذلك وأنها تجهل تماماً ما بكتابها المقدس لديها فقط تحتفظ بصليبها الذي تزين به مدخل دارها,, وقد خبرنا إسلوبها من خلال كتاباتها التي ينقصها المنطق وتعوزها الموضوعية والحبكة الفنية الأدبية دائماً وتفتقر إلى المرجعية والضوابط المثلى والقيود المعيارية,,

فهي تريد أن تأكل الرأس ولكنها تخاف من العينين. فنراها تجزم بتشنج وهستريا وإنفعال غريب بأن الدين هو الذي وراء الذكورية وانه المسئول عن تحجيم المرأة وتقليل شأنها خاصة عند العرب وفي الشرق الأوسط وتحديداً أكثر "عند المسلمين", وهذا هو الغباء بعينه.

ثم تدعي "توهماً بأن أوروبا وأمريكا يقدسون المرأة ويؤمنون بالمساواة بينهما ويحترمونها ويعطونها حقها, بل وتمتدح كثيراً كل من اليهودية والنصرانية في أنها منصفة للمرأة,,, الخ وهذا في واقع الأمر لأكبر دليل على جهلها التام بمفاهيم وأصول ومرجعيات ما تتحدث عنه,, وهي تأخذ معلوماتها من الإعلام والصحف ومواقع التواصل الإجتماعي وغير ذلك ولكنها لا تستطيع إجراء بحث علمي بمعاييره التي تجهلها تماماً وسنثبت هذا الذي نقوله عنها فيما يلي:

(أ): وفاء سلطان تجهل تماماً ما هو موجود في كتابها وكتاب رشيد المقدس لدى أهله بعهديه القديم والجديد, وفي نفس الوقت تجهل تماماً ما هو الذي جاء به الله تعالى في القرآن الكريم جهلاً مطبقاً جملة وتفصيلاً, ولا تعرف عن النبي محمد الخاتم سوى ما يدعيه السفهاء المغرضون الذين هزمهم وأحبط كيدهم بكتاب الله, فكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله تعالى بآياته البينات فجعلها حسرة في قلوبهم,, ولكنها أبعد ما تكون من هذا النور الذي حجبه الله عن المبطلين. فلنطرح لها بعض الأسئلة فيما يلي:
1. ما هو دليلك على صحة ما تقولينه عن الإسلام؟؟؟ .... وكيف سيكون حالك إن إتضح لك أنك مخطئة مائة في المائة, وأن الإسلام هو أفضل وأكمل وأبقى خيار للحياة ليس للبشرية فقط, وإنما لكل ذرة تراب على الأرض؟؟؟

2. كيف إستطعت أن تقارني بين ما قاله القرآن الكريم في حق المرأة وما جاء في كتابك المقدس لديك في نفس الموضوع, وكيف إستطعت ترجيح هذا على ذاك وأنت تجهلين المقارن والمقارن به وتجهلين حقوق المرأة الأساسية التي عجزت عن حصرها كل منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل الدولية, فكرَّثتِ الظلم لجهل المرأة بحقوقها التي طوق الله تعالى بها عنق الرجل في القرآن وفرض عليه رقابة مكثفة ومؤاخذة مقننة في الدارين الدنيا والآخرة؟؟؟

3. على سبيل المثال لا الحصر, هناك كتاب وثَّق - مرات عديدة - على أن المرأة وحدها – منذ بدء الخليقة – هي المسئولة أولاً وأخيراً عن غواية آدم "البريء من الغواية" وأنها هي التي تسببت في إخراجه من الجنة ومن ثم, فرض الله عليها عقوبة تلازمها مدى حياتها هي تعب الحمل والولادة ,,, كما أن هناك كتاب آخر حمَّلهُما معاً تبعة غواية الشيطان التي أخرجتهما بها من الجنة, ولكن المعصية وقلة العزم نسبها الله إلى آدم منفرداً دون إمرأته,,, ترى يا وفاء أي الكتابين أنصف المرأة الأول أم الثاني؟؟؟ ...... ولماذا؟؟؟

4. فلو علمت وفاء أن الكتابين هما "كتابها المقدس لديها" و "القرآن الكريم",,, أيهما – في نظرك ومفهومك – هو الذي حمَّل المسئولية كاملة إلى المرأة دون سواها ظلماً صريحاً وأيهما أنصفها؟؟؟

5. وماذا تعرفين عن النبي محمد وأنت لا تحملين في رأسك وقلبك عنه سوى الأحقاد التي أسسها في رأسك وبين جنبيك شقوتك, وحثالة البشر من الرجعيين والسفهاء والساقطين أمثال زكريا بطرس ورشيد المغربي وسامي الذيب ورسخها في وجدانك عدو البشرية إبليس اللعين ولي الكافرين... الذين لا يعرفون كيف يستنجون أو يستجمرون, وإن عرفوا لا يفعلوا؟؟؟

وماذا تقولين لو علمت بأن الله تعالى في القرآن والإسلام قد جعل المرأة (خط أحمر) أمام الرجل وأنزل فيها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة, وأن النبي أوصى الرجل بأن يقبلها على علاتها ويتقي الله فيها لأن عوجها جزء من كمال دورها وشخصيتها, فقال صلى الله عليه وسلم بكل صراحة ووضوح عنها إنها: (... تَغْلِبُ كَرِيْمٍ, ويَغْلِبُهَا لَئِيْمٌ,,, وأنَاْ اُرِيْدُ أنْ أكُوْنَ كَرِيْمَاً مَغْلُوْبَاً عَلَىْ أنْ أكُوْنَ لَئِيْمَاً غَالِبَاً). أتحدَّاكِ وأتحدى رشيدك ومرشدك وأبا جهل العصر أن تجدوا لهذا النص شبيهاً في تراث الأمم إلى أن تقوم الساعة..... أتحداهم!!!!!!!!!!!!.

على أية حال,, سنضعك هنا وجها لوجه أمام كل هذه الحقائق الغائبة ومعماة عنك وستعرفينها من مصادرها لأول مرة في حياتك فلا أدري إن كنت ستصابين بدوار وتتحسسين نبضك أم ستتقبلين الأمر بتبلد ولا مبالاة كما فعلت من قبل وتفعلين,,, وحتى إن أخذتك العزة بالإثم فإننا سنثبت للقراء الكرام أنك لا تملكين دليلاً أو برهاناً أو تبريراً لما تحملينه من وجد وحقد وشنآن ضد من كان في جانب المرأة والإنسان والذي كل شرعه وشريعته لم تخرجا من هذه الحقوق ومع ذلك إبدلت شكره كفراً بلا مبرر.

ثالثاً: نراها بصلف ظاهر تُحَمِّلُ ألإسلام المسئولية كاملة في إحتقار المرأة وتضييع حقوقها وإذلالها دون تبصر وتحقق,, فحقدت بكل ثقلها على الإسلام وكتابه ونبيه الكريم وحتى ناصبت الله العداء بصورة لم يسبقها إليها أحد, إذ خلقها أنثى وأقام عليها الرجل "السفاح المفترس" - في عرفها - وصياً وولياً.

رابعاً: ظنت أن المجتمع الفاسد الضال الذي خبرته وترعرعت فيه ونبعت ونبتت منه إنما هو مجتمع إسلامي خالص,, وأن التجاوزات التي يقوم بها شياطين مجتمعها المتسيب هو مُوجَّه ومؤيد ومنصوص عنه في كتاب الله وسنة رسوله. فالمرأة هذه إنما ينخر فؤادها سوس الجهل المركب وآفة الحقد والشنآن - كما نخرت دابة الأرض منسأة سليمان- على من لا تعرف عنه حتى مجرد معنى إسمه. لذا حقدت على خير من وطأ الثرى من ولد آدم كما سنبين ذلك لتعرفه هي لأول مرة في حياتها. وتعلم أن ما قالته عنه إنما هو من حي الشيطان الذي توسد فؤادها فغطته بجهلها وجهالتها وشنآنها الأسود الذي ينهش في داخلها بلا هوادة,,, وقد إستطاع زكريا بطرس أن يحول اللامعقول لدى أصحاء البشر مألوفاً لديها.

ثم نراها تقول عن نفسها: (... يتهمونني بأنني أتشنج وأغضب وتنعكس عواطفي تلك على اسلوب كتاباتي، ولكنهم لا يدركون بأن قدرتي على أن أتشنج وأغضب في مجتمع صارت الجريمة فيه طريقة حياة هي المعجزة التي ميزتني وجعلتني "وفاء سلطان" التي أعتز بها اليوم...). كلام لا معنى له وشهادة منها بإدانتها وإثبات كل ما تحاول إثباته على غيرها عليها.

فها هي ذي قد إعترفت بنواقصها بنفسها بقولها صراحةً: (... يتهمونني بأنني أتشنج وأغضب وتنعكس عواطفي تلك على اسلوب كتاباتي ...),, فالجاهل المغيب هو الذي لا يقدر على التفريق ما بين "التشنج" و "الغضب" و "العاطفة",,, فهذه ثلاث قيم أنسانية وجدانية يناقض بعضها بعضاً, فالغضب قيمة إنسانية تكون حميدة إذا إرتبطت بالمكارم كالغضب للحق والعدل والإنصاف والقسط,,, وتكون ذميمة بغيضة إذا إرتبطت بالنواقص كالباطل والتعصب الأعمى والتشنج والحقد على الآخرين,,, فالغضب الحميد تتبعه العاطفة, والغضب الذميم البغيض يتبعه الوجد والشنآن والحقد والبهتان. ووفاء قد حددت نوع غضبها الذي لازمه التشنج الذي يدل على سوء المزاج وإتباع الهوى ومرض النفس والحمق.

ثم أكدت بأن ما يقولونه عنها ليس إتهاماً وإنما وصفاً وتقريراً, بعد أن أكدت على ذلك بقولها (... هي المعجزة التي ميزتني وجعلتني "وفاء سلطان" التي أعتز بها اليوم...). فمعلوم أن تجارب العقلاء الحكماء دائماً تصقل قدراتهم وملكاتهم وتكسبهم إتزاناً ونضوجاً تجعلهم أحرص الناس على تفادي الظلم حتى لو كان المظلوم عدواً,, فالذي تصفه وفاء عن نفسها لن يوصل إلى هذا النضوج وإنما يوصل حتماً إلى حالة مرضية قوامها التشكك في الناس عموماً وتخوينهم بدون أدلة ولا براهين.

ثم فلننظر إلى إ دعاءها الغريب هذا الذي قالت فيه: (... من يشهد الجرائم التي اُرتكبت بحق سهى وفاطمة وخديجة وأمل والملايين غيرهن ولا يغضب أو يتشنج هو مخلوق فقد حسه الإنساني، وفقد معه قدرته على كشف النقاب عن اللامعقول في المألوف ...), حقيقة كما يقولون (أسمع كلامك أسَدَّأكْ,, أشوف عَمَايلكْ أسْتَعْقِبْ!!!). ليتك يا وفاء تخرجين من عقدتك المزمنة بثلاثي أضواء المسرح, وتقفين عند ذكر الملايين من الأبرياء الذين أبادتهم أمريكا في العراق وقد فعل جنودها المجرمون السفاحون بهذا الشعب الآمن المسالم كل أنواع وألوان القهر والظلم والمهانة والتشريد والتهب,, وكنت أنت من الزبانية الذين ساهموا في هذه الجريمة الإنسانية البشعة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث – بعد تصفية الهنود الحمر, وجريمة العصر في اليابان ... لها مثيل. أم لعلك نسيت دورك المحرض منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 من خلال نقدك للدين الإسلامي وبث التشكك والريبة,, وذلك على خلفية مناقشات سياسية عن الشرق الأوسط، – أيها الأمريكية بإمتياز.

الآن فلنترك وفاء سلطان بنفسها تقيم لنا وفاء سلطان بأقوالها أو خطرفتها التالية,:
1. قالت: (... اسلوبي هو بصمات أصابعي، ولن أضحي بتلك البصمات لأنها وحدها ما يميزني ...),
علماً بأنه في الأساس لا يوجد وجه للشبه ما بين البصمة التي هي سمة طبيعية لا يمكن تغييرها لأن مجرد العبث بها يتلفها,, وبين الأسلوب الذي هو يعتبر واقع مكتسب متجدد, وهذا يعني أنه – لدى العقلاء والأصحاء - قابل للتغيير والتحديث والزيادة والتجويد, أما عند الجهلاء والحمقى فهو جامد متصلب كبصمات الأصابع,

2. وتقول: (... من يحتج على اسلوبي يفعل ذلك من منطلق الغيرة، وليس خوفا على مصداقيتي, يريدني أن أغيّره كي أخسر هويتي وأنزوي تحت جبة غيري...),
نقول لها: ليس هناك في إسلوب وفاء سلطان ما تحسد عليه,, فما أسهل التشنج والشتم والتطاول على الجهلاء والسفهاء من شرب الماء,,, فكيف يكون الحسد على تلك النواقص والمخازي يا وفاء ..... كيف!!!؟؟؟

3. وتقول أيضاً: (... مهما اختلفت مشاربنا وأفكارنا جميعنا ننشد أن نكون أحرارا، لكن مفهوم الحرية يختلف باختلاف عدد الأشخاص الذين يؤمنون بها,
نقول لها: غريب هذه السذاجة والتفلت والعك,,, لا شك في أن الحرية غاية كل حر,,, ولكن ما معنى قولها (مفهوم الحرية يختلف باختلاف عدد الأشخاص الذين يؤمنون بها),,, نقول لها: فهل المفاهيم في عرفك تتغير بتغير عدد الأفراد الذين يؤمنون بها؟؟؟ ..... أم أن المفاهيم في العادة يمكن أن يتختلف بإختلاف الأشخاص الذين يؤمنون بها وليس بإختلاف عددهم يا وفاء أليس كذلك؟؟؟

4. ثم تقول: (... الحرية بالنسبة لي تعني أن أكون نفسي، أن أكون وفاء سلطان بشحمها ولحمها وفكرها واسلوبها، وعندما أتنازل عن شعرة في رأسها أخسر بعضا من حريتي، وبالتالي أساهم في تشويه هويتي ...),
كلام مرسل وسخيف ممجوج, ولا معنى له ودليل على الإضطراب الفكري والغرور غير المبرر,, فقط تريد أن تطيل الحديث عن نفسها وتدعي ما ليس فيها فتزيد من فضح واقعها أكثر فأكثر, فالمرأة مهووسة وتهزي دون وعي منها لما تقول,, فكلامها كله غير مترابط وكل جملة أو فقرة لا تضيف شيئاً ولا تدعم موضوعها الأساسي سوى التطويل الفارغ من المحتوى والمضمون.

فقولها: (... لا أريد أن أكون نسخة عن غيري، بل أريد وأسعى دائما لأن أكون الصورة الحقيقة لذاتي .إنني أفضل مليون مرّة أن تكرهوني لأنني وفاء سلطان على أن تحبوني لأني سمكة ميتة يجرفها التيار، عندما أكون وفاء أمارس حريتي وعندما أسمح لغيري أن يجرفني أكون قد خسرت هويتي! كل إنسان بحد ذاته معجزة، ولكنه لا يستطيع أن يُظهر معجزته مالم ينجح في أن يكون نفسه...).
نعم,,, فالإنسان معجزة الخالق سبحانه وتعالى وليس معجزة نفسه, فالله تعالى خلقه في أحسن تقويم ثم رده إلى أسفل سافلين إلَّا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات,,,, فهل أنت من هؤلاء المستثنين؟؟؟

ثم هل بلغ بك الغرور أن جعلت العجز لديك "معجزة"؟؟؟ ..... فهل حقاً تعتقدين أن لك معجزة ولك قدرة تكمن فيها هذه المعجزة؟؟؟
تقولين (... معجزتي تكمن في قدرتي على كشف النقاب عن اللامعقول في المألوف، ولقد أظهرت تلك المعجزة عندما استخدمت قدراتي ومارست حريتي ! ...), فهل إلى هذه اللحظة أتيت بشيء ذا قيمة في كل رواياتك العادية للغاية بالنظر إلى ما يحدث الآن في العالم من فظائع,, وما يحدث ما هو أبشع منها في أمريكا وأوروبا ويكفي الإنسان فقد عقله بمجرد أن يسمع بأن ستين في المائة من مواليد السويد ثمرة علاقة غير شرعية وخيانة زوجية, فما بالك بأمريكا مثلك الأعلى.

وتقولين أيضاً: (... حريتي تكمن في قوتي، وقوتي تكمن في حريتي، ومتى تخليت عن أي منهما أكون قد انسخلت عن ذاتي...) ,,,,, بلا بلا بلا!!! هستريا مزمنة,,, فهل الحرية في نظرك هي التمرد على كل شيء ورفض القيم والأخلاق والإنسانية ثم إدعاءها بعد الفراغ منها؟؟.
هل الحرية في نظرك أنك تجرين وراء عورات الناس وتبحثي وتنقبي في تاريخهم ومقدساتهم لآلاف السنين لتعيبيها وتفتري عليها ثم بعد ذلك تسمي سوء الأدب والسفه والإجرام حرية ثم تدعين بأنك تدافعين عن حقوق الإنسان عامة خاصة وحقوق المرأة بصفة خاصة وأنت حرب على الإنسان وحقوقه ومقدساته؟؟؟ .....

لا يا وفاء سلطان,, أنت تتحدثين عن قيم يستحيل أن تبلغيها لأنك على النقيض منها تماماً, وليتك تعكسين إهتمامك على وفاس سلطان نفسها فهي في أشد الحاجة إلى مجهوداتك لتعيديها إلى إنسانيتها التي أخرجتيها منها وشوهتي لها معالمها. فأنت لا تملكين شيئاً يمكنك أن تقدميه لغيرك فلا تكرري شخصية دون كويكسوت فارس طواحين الهواء فالشخصية أصبحت بالية.

ثم قولها: (.... الكاتب هو ضمير أمته، وعندما يفشل في التمييز بين المقبول والمرفوض أخلاقيا وإنسانيا لا يمكن أن يكون ضميرا حيّا .إنها مهمة صعبة، وتزداد صعوبة في مجتمع اختلطت فيه المتناقضات وصار المرفوض كالمقبول مألوفا، ولم يعد بإمكان إنسان ذلك المجتمع أن يتفاعل مع سلبياته بطريقة تختلف عن تفاعله مع إيجابياته ...)! هل تتحدثين عن أمتك التي قليتيها وتنكرت لها وشهرت بها أم هي أمتك الأمريكية التي لجأت إليها فأصبحت مثلك الأعلى؟؟ أترين كيف فعلت بوفاء سلطان,, وكيف جعلتينها لا تدري إلى أي أمة تنتمي وإلى أي دين؟؟؟

فأي أمة أنت ضميرها يا وفاء سلطان؟ هل أمتك التي تنكرت لها وهربت منها جرياً وراء مصالحك وبدأت تكيلين إليها المخازي وتنكرت للأب والأم والأخ والعشيرة أمتك التي أنت في الأصل ثمرتها حتى إن فسدت, أم أمتك هي التي لجأت إليها وظننت أنك في الأصل منها؟؟؟
وعن أي ضمير تتحدثين وتتشدقين؟؟؟ ..... وهل ما فعلته وفاء سلطان فيه شيء من ضمير, وقد جعلت من ذويها مثلاً سيئاً لا تتحرج من التشهير والتعريض به؟؟؟ ..... أي ضمير لمن يتنكر لمن ارضعته وربته وعلمته حتى صار كائناً له كلاليب؟؟؟

فما دمت ترين ضرورة الأخلاق للإنسانية, وإعترفت بأنه يلزم الإنسان السوي التمييز ما بين المقبول والمرفوض أخلاقيا وإنسانيا, فلماذا لا تفعلين بما تقولين وتسعين إلى تقويضها ومحاربة أهلها الذين تنعتينهم بالتخلف والجهل؟؟؟ ...... ولماذا أنت دائماً حرب على الأخلاق والضوابط والقيود وتعتبرينها خصماً على الحرية وتنتقدين مصادرها ومنابعها وتحتقرين أهلها؟
إذاً معنى هذا لا بد وأن يكون لوفاء سلطان معايير ومواصفات خاصة للأخلاق والإنسانية غير تلك التي فطر الله تعالى عليها البشر,,,, فما هي هذه المعايير الأخلاقية أيتها المتمردة عليها؟؟؟

نعم والله العظيم,,, هذه هي العبارة الوحيدة التي صدقت في وصفها ولكنك كذبت في نسبتها, نعم كما تقولين: (... لقد تبلدت مشاعر ذلك الإنسان ولم يعد يميّز بين ما يثير غضبه وما يثير فرحه، فصار الأمر عنده سيّان ...). لقد تبلدت مشاعر الإنسان الذي يتنكر لأقرب الأقربين, لقد تحجرت مشاعر الإنسان الذي يحمل إسم الوفاء ولا يعرفه بل ويعاديه؟؟؟ لقد صدقت في هذا وعبرت عن نفسك خير تعبير, نعم لقد تبلدت مشاعر الشواذ الماكرين المخدوعين.

الآن فلننتقل إلى صورة بشعة تجسد للقراء ماهية وفاء سلطان وسطحية فكرها في ما يلي:
قالت: (... تؤكد الإحصائيات على أن عدد الأطباء في مصر بالنسبة لمجموع سكانها يزيد عن عدد الأطباء في بريطانيا بالنسبة لعدد سكانها، « ولكن شتان بين طبيب مصر وطبيب بريطانيا » يقرأ طبيب مصر بأن نبيه قد سأل أبي بكر الصديق أن يزوجه ابنته عائشة وهي في الخامسة وكان في الخمسين، ولا يتفاعل مع ما يقرأ! هذا يدل على أنه تلّقن العلوم الطبية ولم يتعلمها!
كان تلقينه لها حشوا ولم يكن استيعابا، وإلا لأدرك أن الطب يؤكد على أن الرجل الذي يُثار جنسيا أمام طفلة في الخامسة وهو في الخمسين إنما هو شاذ جنسيا ويجب أن يُحجر ...).

فالمرأة تهزي وتخطرف حقيقةً,,, ولو لا أننا بصدد كشف حقيقتها كاملة من خلال كتاباتها التي خطتها بيدها لما صرفنا وقتاً في كلام تافه سخيف كهذا الذي تقوله وفاء سلطان. ولكن المراد هو أن يتفحص القراء ما يقرأونه لها ليقيموه ويقيموها من خلاله لأنه سيكون لنا معها جولات وجولات لم تحسب لها حساب,, فرغم أن العبارة لا تستحق إلَّا أننا سنلقي الضوء على بعض التناقضات والإضطراب في الفكر والمفاهيم والمقاصد فنقول وبالله التوفيق:

أولاً: قارنت هذه المعتوهة ما بين الأطباء في مصر والأطباء في بريطانيا, فقالت: (... تؤكد الإحصائيات على أن عدد الأطباء في مصر بالنسبة لمجموع سكانها يزيد عن عدد الأطباء في بريطانيا بالنسبة لعدد سكانها، ولكن شتان بين طبيب مصر وطبيب بريطانيا ...),, فالسؤال لهذه الجاهلة الغبية عن عبارتها السخيفة التي قالت فيها " شتان بين طبيب مصر وطبيب بريطانيا " :

1. فقولك إن الإحصائيات كانت مقارنة بين عدد الأطبة هنا وهناك, فما علاقة الإحصائية الطبيعية بين بلدين مختلفين تماماً من حيث التعداد السكاني, وأمر طبيعي أن يختلف عدد الأطباء في كل منهما بالتناسب, فلا توجد إشكالية تجعل وفاء تطرح هذه الإحصائية إبتداءاً, ما لم تكن لها غاية أخرى،،، فهي مشهورة بهذا الإسلوب الخبيث,

2. لماذا قالت "شتان بين طبيب مصر وطبيب بريطانيا", مشيرة إلى الخبرة والكفاءة, دون العدد, متهمة الطبيب المصري بأنه ليس كفؤ في علوم الطب,,, ولعلها تقصد من ذلك أنها أكثر علم وخبرة منه,,, وإلَّا أليس الأولى من تجري المقارنة بين الأطباء في بريطانيا والأطباء في سوريا التي هي واحدة منهم, على الأقل هذه المقارنة رغم أنها غبية وتافهة إلَّا أنها قد توفر لها قدر ضئيل من المصداقية المعدومة لديها.

3. وهل البريطانيون والأمريكيون والأوربيون,,,, المتواجدون والمقيمون بمصر يأتون بأطبائهم معهم من بلادهم أم يتعالجون بثقة وإطمئنان لدى الأطباء المصريين والسوريين؟؟؟

4. وهل وفاء سلطان – عندما لجأت إلى أمريكا – بالطريقة التي تعرفها ونعرفها عنها, هل أعادت دراستها للطب من جديد لتصحح مسارها المهني, بإعتبار أن الدراسة المصرية والسورية تعتبر – في مفهومها المريض - دون المستوى المهني الموجود هناك في بريطانيا,,, أم مارست مهنة الطب بالعلم الذي تعلمته في البلد ومن مال الشعب الذي تنكرت له وشهرت به؟؟؟

5. هل الأطباء العرب الذين يعملون في أمريكا وأوروبا وغيرهم من الأساتذة الجامعيين أقل كفاءة من غيرهم وأقل علماً فيعودون للجامعات مرة أخرى قبل أن يزاولوا مهنتهم هناك بتخرجهم من جامعات بلادهم؟؟؟

ثانياً: فلننظر إلى السطحية وسذاجة الأطفال وهي تحاول تبرير قولها "شتان", في قولها بلا فكر ولا حياء: (يقرأ طبيب مصر بأن نبيه قد سأل أبي بكر الصديق أن يزوجه ابنته عائشة وهي في الخامسة وكان في الخمسين، ولا يتفاعل مع ما يقرأ! هذا يدل على أنه تلّقن العلوم الطبية ولم يتعلمها! كان تلقينه لها حشوا ولم يكن استيعابا، وإلا لأدرك أن الطب يؤكد على أن الرجل الذي يُثار جنسيا أمام طفلة في الخامسة وهو في الخمسين إنما هو شاذ جنسيا ويجب أن يُحجر ...). والذي نفسي بيده لكأنما "هبنَّقة" الذي يضرب به المثل في الغباء لم يبلغ سمو قدر وفاء في ذلك, هذه ضحالة أكبر من تلك التي جعلت أبا حنيفة يمد رجله.

المرأة مهووسة بالجنس بصورة ملفتة,, إذ أن كل قصصها ورواياتها وأمثلتها ومواضيعها لا تخلوا من ذكر لهذه العقدة الخامسة التي تكمل لها النصاب لشخصيتها الفريدة إن لم تكن الشاذة.
نفت دراسة الطب تماماً عن الطبيب المصري وإعتبرته تلقَّن العلوم الطبية "تلقيناً" لا لشيء سوى أنه قال " نبيه قد سأل أبي بكر الصديق أن يزوجه ابنته عائشة",,, كل هذه النقمة لأنها كانت تروج – ضمن أكاذيبها التي لا تنقطع ولا تنتهي والتي لقنت بها ولا تعرف مدى مصداقيتها – بأن النبي قد إرتكب جريمة لا يغسلها ماء المحيط لأن زوجته كانت صغيرة السن أو تمتع بها بأي كيفية شرعية شاء, فهل هذه المرأة حقيقة معقدة جنسياً؟؟؟ ..... فعبارتها التالية تؤكد ذلك, فهي مغرمة بترديتها مثل هذه العبارات المتضمنة ذكر الجنس بسبب وبدون سبب, فأنظر إلى قولها: (... إذا كان هذا هو وضع الطبيب المسلم، فما بالك برجل الدين المهوس بقوة نبيه الجنسية وبرجل الشارع عموما...).

لي سؤال مباشر لوفاء مفيد سلطان أو وفاء أحمد,, سأطرحه رغم أنني أعرف أنها لن تجيب عنه ولكن أكيد القراء سيعرفون الإجابة وهذا يكفي. فالسؤال هو: (كم كان عمرك يا وفاء عندما بدأت تحسين بأنوثتك "كبنت", وأنه بات لديك مشاعر وأحاسيس جديدة لم تكوني تشعرين بها من قبل, وتشعرين بأنك لا تستطيعين التصريح بها أو تفسيرها ,,, هل كنت قد بلغت العاشرة من عمرك أم لا؟؟؟ ..... فإن واجهت نفسك بالإجابة والواقع وكنت صادقة في الوصول للحقيقة التي قصدناها بهذا السؤال,,, فماذا يعني ذلك بالنسبة لك أولاً كأنثى, وثانياً كطبيبة؟؟؟
فإن كانت حالتك شاذة وتأخر لديك هذا الإحساس, فمن المؤكد أنك عرفت ذلك عن غيرك من الفتيات أقرانك وزميلاتك وصديقاتك أو المراجعات لك بالعيادة كطبيبة,,,, خاصة في البيئة المتوحشة التي كنت فيها ووصفتينها بنفسك؟؟؟.

وكم من فتيات دون العاشرة بكثير تجاوبن مع هذه التغيرات الطبيعية التي تطرأ على الفتاة مبكراً وتكون ظاهرة في سلوكهن مما يجعل الوالدين الواعيين في مداومة على مراقبة هذه التغيرات التي يمكن أن تتحول "مرضياً" إما إلى عقد نفسية مزمنة أو إلى جنوح وأمراض عقدية وإجتماعية,, فكان التفكير دائم في زواج الفتاة مبكراً,, وهذا يوفر لها التوازن النفسي والإستقرار والتعفف الطبيعي,,, أما الشاذات والمريضات فيسلكن سلوكاً مشبوهة وبعضهن يسقطن إما إستجابة أو رغبة أو ضعف,,, وقد شاهدنا هذا في كل المجتمعات حتى المحافظة فما بالك بالفرطة؟

أما في المجتمعات المتحضرة التي تعشقها وفاء سلطان, فقد رأينا كيف أن الأم تغري إبنها المراهق بها فتناله, والأب يتصرف بحيوانية مع طفلته التي من ظهره وهي دون السادسة من عمرها فيدمرها, والأخ مع أخته وأخيه, والأخت مع أختها والأم مع بنتها,,, كالأنعام بل أضل. ووفاء سلطان هناك في أمريكا تعرف كل هذه الحقائق المخزية ولن تستطيع أن تنفي ذلك لأن الجهات الرسمية المتخصصة ستكذبها بالإحساءات والنشرات اليومية والسنوية, فإن أنكرت وأصرت وفاء على المراوغة والإنكار أغرقناها بالتقارير والإحصاءات الموثقة التي تبين من هي أمريكا التي تقسم بها وبحضارتها وإنسانيتها ورقيها.

لا يزال للموضوع بقية باقية

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (B):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (A):
- ميتافيزيقا بيداويدية:
- تعليقات: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ..... نتيجة غير منظورة:
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( خاتمة):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ج ):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ب ):
- وقفة تأمل .... وتقويم:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 (- أ -):
- رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء ثاني عشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء 11):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء عاشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء تاسع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثامن):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء سابع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء سادس):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه – (جزء خامس):
- تعليقات عن - الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه:


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):