ابراهيم الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 07:14
المحور:
المجتمع المدني
قناة "الاتجاه" حاورت قبل أسبوع نائبا بارزا في لجنة النزاهة البرلمانية، فصار الحوار مادة دسمة لمواقع الانترنيت والتواصل الاجتماعي، لأن النائب أعلن أن ساسة الكتل المتنفذة وبلا استثناء هم لصوص ومارقون، يقبضون الرشاوى ويأخذون الأتاوات من الشركات لغرض غلق ملفات فسادها. واتهم بالأخص لجنته - لجنة النزاهة البرلمانية ولم يستثن حتى نفسه، حيث اعترف بأنه أخذ كم مليون دولار من بعض الشركات.
وأضاف ان عوائل المسؤولين الفاسدين تصفق وتهلل حينما تدخل حقائب أموال الرشاوى إلى بيوتهم. ولم تكن هذه اللغة الصادمة غريبة عن النائب المذكور، فقد سبق وأن روّج في قناته "الزوراء" لتنظيم "القاعدة" ونعتَ ارهابييها بالأخوة، حتى وضع نفسه تحت طائلة المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب. كما طاردته محاكم النزاهة بتهمة الاستيلاء على رواتب حراس خطوط الكهرباء والنفط، ولكنه عاد إلى بغداد على الرغم من الأحكام الكبيرة التي صدرت بحقه، والتي ألغيت في أقل من عشر دقائق أمام محاكمنا، وتحوّل من طريد خاتل إلى نائب هيلمان يمتلك الحصانة.
وبعد عداء عريق أعلن ولاءه المطلق للمالكي، ومن ثم أسهم في تشكيل تكتل طائفي مؤيد للولاية الثالثة. ومعروف عنه أنه لا يهتم كثيرا بما يقول، فيعلن ويكشف ويفضح .. ثم يشرب قدحا من الماء، وكأنه حسب رأي المراقبين والمحللين "في عراق يخضع لسيطرته".
وطبعا لم يأبه مجلس النواب بهذه التصريحات، وهو الذي أرسل كتبا رسمية عبر البريد الحكومي إلى موظفيه ممن تقاعدوا أو نقلوا الى دوائر أخرى، يطالبهم فيها بأجهزة الموبايل ماركة "طابوگة" مع شاحناتها، التي سبق للمجلس أن تكرّم بها عليهم! وفات مجلسنا الخائب أن ينتبه الى أن أثمان الورق والحبر والطباعة والطوابع التي صرفت للتبليغ، تفوق سعر الموبايل وشاحنته البالغ ثمانية آلاف دينار لا غير! علما ان السيد النائب "الخبصة" اعلن بملء الفم انه قبض "كم مليون" دولار، متأسفا لأنه تولى المسؤولية في زمن التقشف..
عندها نطّ (بهلول) من كرسيه قائلا:
ـ هذوله المسؤولين صدگ سيبندية وأبد ما يستحون، مثل حرامي جرف الملح.
فسألتُه: عمي بهلول، منو هذا حرامي جرف الملح؟ اشسوه؟
فأجابني:
ـ واحد حرامي عبر على بيت من بيوت جرف الملح. الابن لزمه بالحوش وگام ايصيح: لزمت الحرامي .. لزمت الحرامي..
أبوه گاعد بالهول ويمّه خطار، گله: ابني، جرجر الملعون الوالدين وجيبه.. الابن جاوب ابوه: يابه ما يقبل يجي.. الأب استخطاه وگال لابنه: لعد هدّه خلّ ايولي..
ردّ الابن جاوبه:
ـ يابه.. بس هو الحرامي مدايهدني..
#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟