سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 00:21
المحور:
الادب والفن
كان يخشى ان يقبلها وتشم فيه رائحة الشهوة ولايحب نفسه فهي بالنسبة له مقدسة ، عذراء ، بريئه منذ عشرون عاماً . يحبها بجنون ويخاف عليها من انفاسه من روحه ان تلوث برائتها ، فهي الجنة ، محراب صلاة ، حضرة الاولياء والصالحين وهو يرتبك في حظرتها فنحن نخجل احياناَ من ذنوب ارتكبناها منذ زمن بعيد ، نخجل في حضرة الرب تتضائل ، اجسدنا ، واروحنا ، افكارنا ونشعر اننا امام قوة لامنتهية نخشى على انفسنا منها ... فقد كانت هي الرب .
سرق اول قبلة منها بعد ان تكررت لقائاتهم ، كان يسير امامها حتى لايراها احد هنالك سنحت له فرصة ان يقبل يدها قالت بطيبة : عيب .وسحبت يدها بخجل . اسف ، كندما لثم يدها استنشق عبير الجنة احساس غريب بين الخجل والفرح . واصلوا المسير الى بيتها وهو عاد الى احلامه ان تكون له كلها ، أمنية قد تتحقق .
في لقاء اخر هي من قبلته فقد ذهبا الى مكتبة كليتهما ، جلسا بين الاشجار ، عظته بقسوة صرخ التفت اليها كانت قريبة جدا فقبلته احس انه فقد القدرة غلى النطق ، سكت . جسدهُ يشتهيها لأنها امرأة وعقله يرفض ذلك فهي طفلة بالنسبة له يخاف ان تمتلئ بعطره وبرائحة السجائر ، يخاف عليها فهي في نظره صغيره ولاتجيد شيئاً وان كبرت اصبحت اماً ، كان يبكي بصمت عندما تغادره فهو لم يشبع منها ، كانت حلم جميل يتمنى ان لاينتهي ..... لكن لربك احياناً رغبات مؤلمة . يودعها على امل لقاء اخر وقبلة اخرى علها تعيد له الحياة من جديد ، فرحيلها يسلب ... الروح .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟