جوثام سيتي

روماني سمير
كاتب, باحث, شاعر, مبرمج
(Romany Samir)

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فيلمين من سلسلة باتمات "ذا دارك نايت" .. بيحكوا عن مدينة "جوثام " وقد اية الفساد بقي منتشر في كل ركن فيها .. حكومة وقضاء ورجال اعمال وشعب متواطئ بسكوته معاهم .. والصراع في الفيلمين كان بين طرفين

- الطرف الاول كان جماعة "راس الغول " ودي جماعة مهمتها تدمير المدن اللي بتوصل لمرحلة من الفساد لا رجعة فيه .. وكانت شايفة المدينة وصلت لمرحلة من الفساد اللي مينفعش استقصاله .. وبقي زي سرطان متمكن منها بالكامل .. ولازم المدينة تتدمر وترجع تتبني وتتعاد من الاول .. وفي الفيلمين كان مخططهم تدمير المدنية

- الطرف التاني طبعا كان باتمان اللي كان مزال مؤمن بشعب "جوثام" وشايف انه في امل انها تتصلح وتتعدل .. برغم انها كانت بتخزله كل لحظة ..

- بلدنا بقي اوسخ من جوثام .. لانه بالاضافة لفساد الحكومة والقضاء ورجال الاعمال والشعب المتواطئ بسكوته .. فيها كمان حكم عسكري من اصغر كرسي في البلد لاكبر كرسي واللي وحدة وحدة وبهدوء بينتشر .. وفيها كمان اوسخ انواع الجهل والفساد .. فساد رجال الدين السرطان الاعظم ..

- بس احنا قليل مننا اللي بيتمني باتمان يجي يطلع يساعد ويقول .. ولما بيظهر واحد يعمل فيها باتمان .. بيبقوا اول ناس تدراي وتسيبه يتفشخ لوحده .. عشان كدة بقي كل باتمان خايف وبايع وبيشتم ع السوشيال ميديا وبس ..

- وفيه اللي بيميل لفكرة جماعة راس الغول .. ان المليون سنة اللي هتاخدهم البلد عشان تتشفي من سرطان الفساء اللي في الحكومة والقضاء والتعليم والدين والاعلام واللي بالي بالك وكل حاجة حتي مصلحة الزبالين .. ينفع يستثمر في بداية جديدة علي نضافة .. واعتقد ان الفكرة دي ليها فانز اكتر من اللي نزله في يناير اساسا ..

- حقيقي اللي بيحصل في بلدنا دا متعب ومرهق جدا لذهن العاقل .. والمنطق اللي كل يوم بيتعمل فيه حاجات عيب .. اوقات بفكر بطريقة باتمان .. يمكن يكون فيها امل .. يمكن تنور .. يمكن مع شوية تعب تبقي زي الفل .. بس مع كل يوم وقرار ومشروع وقانون وعلاوة وخبر .. بقتنع ان مفيش رجاء .. وان السرطان خلاص متمكن منها تماما .. ولو طلع باتمان .. هايخزلوه .. وتعبه هايحتقر .. وهياخد علي قفاه و يخسر ايامه بلاش ..

#روماني_سمير (هاشتاغ)       Romany_Samir#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات