أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمل عبد الرحيم - إلى الأستاذ سامي الذيب














المزيد.....


إلى الأستاذ سامي الذيب


أمل عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 02:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أي إنسان مسالم لايؤذي الناس فهو مسلم شاء أم أبى. فالمسلم حسب تعريف الرسول هو من سلم الناس من لسانه ويده. أما الإيمان فهو مرحلة متقدمة عن الإسلام، ولايمكن للإيمان أن يطرق باب مخلوق مالم يأمن الناس من شره أولاً. هكذا تكون أنت ياأستاذ خارج الإسلام لأنك تؤذي الناس بالنيل من عقائدهم (مبروك)، وأيضاً تكون أغلب أمة الإسلام خارج الإسلام لأنهم مملؤون كذب ونميمة ونفاق وحب التجاوز على الآخرين.

يا أستاذ، لايجب على العقل البشري أن يكون لديه مشكلة فيما إذا كانت الأديان من عند إله في السماء أم لا. فالرسل وضعوا قوانين نرى أنها عادلة، تماماً مثل القوانين التي أقرّتها الأمم المتحدة وسنتّها منظمات حقوق الإنسان. لكن البشر خالفوا قوانين الرسل، والبشر أيضاً وأولهم قادة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ناهيك عن أغلب قادة الغرب وناخبيهم من المواطنين ينتهكون يومياً قوانين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. إن النصوص التي أتى بها القرآن وتدعوا لقتل المعتدين هي نفسها نصوص الأمم المتحدة التي تكفل للدول حق الدفاع عن النفس. ونحن نشاهد اليوم كيف يتم التحايل على نصوص القرآن لتحليل العدوان والإرهاب، وأيضاً نشاهد تآمر المنظمات السالفة الذكر وازدواجية معاييرها، فبربك، هل من العقل، أو هل يحترم العقل البشري أولئك الذين وضعوا السعودية رئيسة لمجلس حقوق الإنسان؟

أنت مافتئت تتغنى بالديمقراطية والعلمانية في الغرب، هذا حقك، ونحن أيضاً نتمنى أن تصل البشرية إلى الحد الذي يتساوى فيه البشر أمام القانون، دولياً ومحلياً، مع ذلك نود تذكيرك أننا لا نجد الديمقراطية إلا في البلدان الغنية نسبياً، حيث لاتبالي غالبية الناس بمن يحكمها، فالناس عندما تشبع وتشتري أغلب حاجاتها لاتهتم لمن يحكمها، فالشعب الأمريكي مثلاً رغم التوتر العنصري لم يهتم عندما حكمه رئيس أسود. ولو كانوا يُبالون حقاً لما وجدنا تجار يحكمون أهم بلدان أوروبا وتتستر حكوماتهم بكل صفاقة على الإرهاب الأصولي لتدعم اقتصاداتها من لحوم ودماء الشعب العربي الغلبان. والبلدان الغنية هي تلك التي سبقت سواها في الوصول إلى آليات التصنيع واكتشاف أسرار التكنولوجيا الرقمية وعملت بعد هذا على عرقلة تقدم سواها من البلدان لضمان التفوق وتصدير منتجاتها الصناعية. أما الشرق الأوسط فكان نصيبه الإغراق الدائم في الفتن الكفيلة أن لاتقوم له قائمة. قل لنا بربك، من هو الذي دعم المدرسة الوهابية وسمح لها أن تغزو دياره؟ أليس قادة أمريكا وأوروبا، أليس نائب السيدة ميركل هو القائل قبل أسابيع "زمن غض الطرف قد ولّى" موجهاً حديثه للسعودية؟ وهل تريد أبين من هكذا دليل على تواطئهم مع السعودية ضد المواطن الألماني؟ إن شككّت بهذا الكلام سنقوم بإقناعك بالشرح المُفصّل. أليس هولاند ومن قبله هم من سمحوا بغزو الفكر الوهابي للمساجد الفرنسية؟

حقاً لانريد إيقاظك من الأحلام الوردية لكن لانجد مفراً من سؤالك عن مصير الديمقراطية والقيم العلمانية إذا ماتحولت أوروبا إلى دول فقيرة؟ ... ابقي الجواب عندك لو سمحت لأننا نعرفه.

في الحقيقة يا أستاذ إن الدين والديمقراطية والقيم الإنسانية هي تربية منزلية قبل أن تكون قوانين وضعية، فإذا صحّت التربية صحّ الوجدان وعندها فقط تهلل الأرض للإنسان وتزدهر الأوطان.

إرأف بالناس يا أستاذ سامي، فهم ليسوا بحاجة لمزيد من الضلال، وإن كنّا ندرك أنهم وصلوا للدرك الأسفل بما جنت أيديهم.

نصيحة: كان قدماء الصينيون إذا ابتغى أحدهم مشورة صادقة ونصيحة خالصة صعد إلى أعلالي الجبال على أمل لقاء أحد الحكماء الزاهدين في الدنيا كي يعرض عليه مسألته. إذا كان يوجد حولك جبال أو غابات أو مغارات، خذ مؤونتك وهاجر إليها بضعة أيام لعل وعسى تجد رجلاً أو امرأة تقدم لك النصيحة الخالصة الخالية من المؤثرات الدنيوية والبشرية، وإذا لم تجد أحد أطل الجلوس تحت الشجر .. قرب النهر .. إبعد عن الناس وتأمل، هذا مايفعله العقلاء وهذا ماكان يفعله والدي ليشفي روحه من السقم الذي يعتريها في كل مرة يرى فيها حال الشارع المصري والعربي ويرغم نفسه على التصديق أن لهؤلاء الناس دين نزل من عند رب البشر.

ملاحظة: كتب هذا المقال على عجل رداً على مقالك الأخير"النبي محمد يتنبأ بنهاية الإسلام" فإذا كان فيه أخطاء إملائية أو نحوية أسألك وأسأل القراء الكرام المعذرة. مع فائق الإحترام

أمل عبد الرحيم
المرصد العربي للتطرف والإرهاب



#أمل_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمل عبد الرحيم - إلى الأستاذ سامي الذيب