أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - قضية عادلة فعلا














المزيد.....

قضية عادلة فعلا


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية عادلة حقا
د.فاطمه رباح
ماتت السيدة كونسيسيون بيشيوتو الأسبانية صاحبة اطول اعتصام سياسي بالتاريخ والذي بدأته عام 1978 امام البيت الابيض في واشنطن وهي في الثمانين من العمر وصاحبة المقولة الشهيرة"سابقى معتصمة حتى يعود للفلسطينين حقهم او اموت هنا".
السيدة كونسيسيون بشيتو هلها حجم الحق والعدالة والشرعية التي تتمتع بها القضية الفلسطينية ، فنصبت خيمة اعتصام امام البيت الابيض في واشنطن، وكانت الخيمة بما فيها من ملصقات وشعارات ولافتات تؤكد ان الشعب الفلسطيني صاحب حق في وطنه فلسطين وفي دولة مستقلة يبدأ من خلالها حياته الحقيقية ويمارس من خلالها دوره الحضاري بصفته شعبا كان من اقدم الشعوب التي اشرقعليها التاريخ الانساني.
ولكن لعقود مرت، قرابة اربعة عقود وماتت تلك السيدة العظيمة في خيفة اعتصامها وهي ترفع علامة فلسطين علامة الحق والعدل والانتصار.
يرحمها الله فهي لم تقبل ان تمر مرورا عاديا من خلال هذه القضية العادلة لم تستطيع الا ان تكون مع اصحاب الحق الفلسطينين وان تنجح في اختبار الانتماء للحق وللعدالة في هذه القضية، وكانت تعرف ان المعادلات السياسية وتوزنات القوى ومصالح الدول نادرا ما تسير باتجاه العدالة بل انها تغمض عينيها عن العدالة معظم الوقت ولذلك ظلت هذه القضية الفلسطينية عالقة قرابة سبعة قرون، ولكن الامل لم يمت فيقلب تلك السيدة طوال تلك السنوات .
واذا كان الشعب الفلسطيني يزرع شجرة هذه السيدة في بساتين ذاكرته الفلسطينية المتوهجة دائما فننا ونحن نودعها في رحيلها المبهر والعظيم نشعر نشعر ان الاسئلة تنبعث من حولنا اسئلة جارحة بعضها صعب الى الحد الذي لا تستوعبه العقول مثل علامات اللا معقول: ماذا يفعل اصحاب القضية انفسهم الفلسطينيون والعرب والمسلمون، سوى انهم ما زالوا يكررون شعاراتهم المزيفة ويبتدعون الخلافات المفتعلة لتساعدهم بالهروب بدلا من شرف القضية المفعمة بالعدالة ؟
وكم امرأة في عالمنا العربي والاسلامي نذرت نفسها لهذه القضية العادلة؟ وماذا يفعل اؤلئك الذين يقولون ليل نهار ان فلسطين هي قضيتهم الاولى ثم حين ننظر الى افعالهم نجد انهم اكثر من اساء الى هذه القضية عبر المزايدات والذهاب الى مواضيع مستحيلة والابتعاد عن واقعية الممكن.
يرحم الله كونسيسيون بيشيوتوالتي علمتنا ان الانسان يخلص لقضية حقيقية وعادلة فانه يكون كبيرا بحجمها



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمهات وأباء للأيتام من نوع مختلف
- الأم تستحق مكانتها الأم تصنع عيدها
- المرأة العربية أين تكمن، أين تنحدر المشكلة؟؟؟
- المثقفون العرب في الأختيار الأصعب
- زياد أبو عين والصورة التاريخية
- العدالة للمرأة ركن اساسي لسلامة المجتمع
- لمن اكتب رسالتي?
- امراة من زمن الطموح
- الحاجز
- عزوف
- تراجيديا النكبة الفلسطينية
- تناقضات
- الوطنية الفلسطينية منبع الابداع
- طفولة صارخة
- الخبز للجميع
- وجهك الحزين
- يوم الارض في العقل والوجدان
- الثلج وانتفاضة الاشجار
- احمد فؤاد نجم في ذمة الله والذاكرة العربية
- رسالة الى حالمة في الوطن


المزيد.....




- قمة مصرية أردنية فرنسية في القاهرة حول الحرب في غزة وماكرون ...
- السعودية تعلّق مؤقّتًا منح التأشيرات لمواطني 14 دولة خوفا عل ...
- بشير خالد لطيف.. وفاة المهندس الذي هزت قضية تعذيبه العراق
- حملة -شفاء-.. جسر حياة يمده أطباء سوريون من برلين إلى دمشق
- قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليو ...
- مصادر RT: تفاهمات عسكرية بين القيادة العامة شرق ليبيا وتركيا ...
- -أكسيوس-: تحقيق في النواب الأمريكي بشأن تضارب مصالح محتمل بي ...
- صحة لبنان: مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنا ...
- الرئاسة المصرية: قادة مصر وفرنسا والأردن بحثوا مع ترامب سبل ...
- بوشكوف: الولايات المتحدة تواصل شن حرب بالوكالة ضد روسيا وتزو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - قضية عادلة فعلا