تيودورا أو قصة عشق شيطاني

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 03:52
المحور: الادب والفن
    

(يحق لي ان اعشق انثى من عالم اخر) اتريس سعيد

اقص من ضوء النجوم جسدا يتوهج في مخيلتي التي تسجد للعشق
اشرب كاسه الزهرية المحللة بنشوة الروح المكلل بذرر الجاه
قرن الارادة الذهبي يفزر احشاء الياس في كوليزيوم الزمن
مرويات تيودورا المستلقية على سرير الزمرد المطموس في الكاباليون
اراها
في عبق الصندل الممزوج برائحة البخور الكهنوتي
في اشراق روحاني يضمخ قربان نبيذ عتيقة تطفح بنشوة الاسرار
تدرف اللهة دموع الطمع حيث تطا قدميها السديم السرمدي
تيودورا
تهيب روح جمالها للازهار طيفية الوان تزهو في مروج قمرية
تصفف شعرها الفحمي الناعم كانه شلال ليل تحدر من اقداس الخوف
اطياب انفاسك ازكى من المسك الغيبي
تتداعى مع ريح ملائكية تصبوا جهة الارواح
تهيم الاشباح منتشية بخمرة جمالك التي تفتن الضوء ليتوهج بالطرب
برناسك الحريري الاسود الطويل
الذي يضفي على قوامك الحسن المهاب
فستانك القرمزي المطرز باللؤلؤ الوضاء
المسبي من بحار العوالم الغامضة
تيودورا
انت معبودتي القهرمانية
يا فتنتي المغرية التي تسكن روحي البائس
انت لعنتي المقدسة التي ترفق بي في احضان
انت بصيرتي المتوهجة التي تسر الي في المناجات
انت سحري الاسود الوثني الموشوم على جلد الغيرة التي لاتخشى القدر
اراك في مرايا الاحلام الصقيلة بالظلام المشع بامل اللامع
في اعين هر ليلي يأتيني مبشرا بافول الماساة الرجيمة
يا قوت الرحمة
يا همسة السحر
يا لمسة الخدر على محياي
تيودورا
ايها الروح الحالم المنتشي بعطر الحب
ايها الكمان الفضي
انامل السكينة تداعب اوتارك الشمسية
لتعزف لحن الروحنة الشجي

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات