أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - أليكِ يا جميلة الجميلات ...














المزيد.....


أليكِ يا جميلة الجميلات ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 03:51
المحور: الادب والفن
    


أِليْكِ يا جميلة الجميلات ...
هُنَ كثيرات التي احلم !... و أعشق ... بل أهيم حتى الوجد والثمالة !... وأنا أقف عند دار النهى والمنتهى والشرود !.. فأغور في أعماق حاضرة الخلد ومحور الأرض والوجود !.. لأغترف بيدي الأثنتين غرفة ماء !.. تروي ضمأ السنين التي عشناها ..! متنقلا في المنافي !... أبحث عمن يحتضنني بعد الفطام .. والفطام للوليد مثل الذبح له .. بل أكثر قسوة !!.. وأنا أبحث عن أم تحتضن وليدها البكر لتشعره بدفئها وحنينها وترضعه العشق والتبصر ومعنى الأرض والنسيم والشجر !.. كانت نفسي تشعر بخواء وجدب وأنحسار وتصحر وجفاف !.. كنت أبحث عما يشبه الغذاء لأعتاش منه !.. وعلى ذكراه !.. فيبعث فيها الحياة والصفاء والأمل !.. كنت كلما أنتقلت من منفى !... الى أخر ..! أستبدله !.. مجبر أخاك لا بطل !... تنتابني قشعريرة وحزن طفولي ، لا أدرك دواعيه وأسبابه ومبتغاه !.. ولكن كانت أغنية فرقة الطريق العراقية تدق أبواب موصدة حزينة كئيبة!.. تتسم بالوجوم !.. أو أنها تأذن للموصدات من هذه الأبواب !.. أن أَزِفَ المَوْعِدُ !... وحان لهذه الأبواب أن تنفرج على مصارعها !.. وتتراقص كالأقمار في نهر كما وصفها السياب في قصيدته :
( عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر
أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر
عيناكِ حين تبسمانِ تُورقُ الكروم
وترقصُ الأضواءُ.. كالأقمارِ في نهر
يرجُّهُ المجذافُ وَهْناً ساعةَ السحر...
كأنّما تنبُضُ في غوريهما النجوم ) .
فَأَسْمَعُ عزف ملائكي حزين !.. وفيه شجن وَحِسْجَةً عراقية .. حزينة وَسالِبَة للأَلْباب والعقول ، فتحرك السكون !... وتقتلع الذكريات أقتلاعا !.. مسافرة بالنفس والروح الى مستقر الكون ..! وقيثارة المجد والسعد..! الى حرائره من الساحرات الغانيات ..!والشاردات في أيقونة الكون وسره المكنون !.... فتنطلق كلمات من أفواه هذه الحسناوات وهن يشدون بشجونهن وسحرهن وطراوة أنوثتهن ... كل الأغاني انتهت إلا أغاني الناس
والصوت لو يشترى ما تشتريه الناس
عمدا نسيت الذي بيني وبين الناس
منهم أنا مثلهم والصوت منهم عاد
يوم انتهينا الى السجن الذي ما انتهى
منيت نفسي و قلت المشتهى ما انتهى
يا واصل الاهل خبرهم وقل ما انتهى
الليلة بتنا هنا والصبح في بغداد ....
هذا الحلم الذي لم أحلمه !... لا في يقضتي !.. ولا في المنام !! .. ما برحت أحمله للأن !.. طيلة العقود الأربعة التي أنقضت !... ولست سائل عنها !.. حلوة كانت ؟.. أم مرة !... مُيَسَرَةُ كانتْ ؟... أم غَلُبَ عليها العُسر والشقاء والتشرد ... كَشُأْم الطَريدةُ من المُطارِدُ !.. كانت تسير تلك السنون والأعوام كما يمر الحلم العابر في ليل طويل عند صحراء مقفرة لا ماء فيها ولا كلأ ... دائما والعمر يجر أذياله القَهْقَرى !... كان أملي أن أقف يوما عند شجرة من أشجار النارج عند فيافيها !.. وفي ركن من أركانها في الكرادة !.. أو في الأعظمية !.. أو في المسبح !.. لأستظل تحت ظلالها !.. وأتفيأُ في فيافيها !... وأشبع النفس والوجد والأحلام ..! من نضائر حدائقها في بيوتاتها البغدادية العريقة ! .
هل أدركتم الحلم الذي لم أحلمه ؟... وهل راودكم ؟.. أم كنتم !.. كالمستجير من الرمضاء في النار !؟ .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
31/1/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة المساء ...
- خاطرة المساء .. في حانات لندن !..
- الذكرى 67 ليوم الضحايا الشيوعيين .
- حول ما جاء به خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة ؟
- فصل الدين عن الدولة / المعدل
- الى متى يستمر طمس الحقيقة والتستر على المجرمين والقتلة ؟ .
- كلمات نبعثها في أناء الموتى لصديق !..
- أصبوحة لسورية المجد والسحر والجمال .
- الضرب تحت الحزام ؟!!..
- الى من رافقني رحلتي أكتب !..
- ما اختزنته ذاكرتي عن برد جوريد .
- دندنة مع الأوجاع .. عند المساء ..! .
- أضافة على ما جاءت به الفاضلة ندى محمد .
- ابرز الميليشيات الشيعية المسلحة في العراق .
- قول ... على قول ! ..
- فتاح فال ...
- وجهة نظر ..هل العراق أيل الى التقسيم ؟
- أستذكار الرفيق .. يعقوب قوجمان ... أبو سلام .
- ما العمل ؟ ... ومصيرنا المجهول !
- الممارسات الفاشية والارهابية لحزب البعث ونظامه المقبور .


المزيد.....




- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - أليكِ يا جميلة الجميلات ...