أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سمر يزبك - المرأة في المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل














المزيد.....


المرأة في المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل


سمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما دعاني الصديق عبد النبي العكري لحضور المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل أكدّ لي، ورغم كل ما قيل قبلاً عن توجهات المؤتمر المقررة سلفاً، أنه سيكون اجتماع منظمات مدنية وهيئات أهلية مستقلة ستبحث ضمن حوار ديمقراطي، وورشات عمل في عدة محاور لتخرج بتوصيات تٌعرض على الحكومات العربية لإقرارها في سبيل مجتمع عربي أكثر تطورا،ً وهذه المحاور هي: الاصلاح والديمقراطية وحقوق الانسان، التنمية المٌستدامة، المرأة، تمكين الشباب، نحو منطقة آمنة، والعلاقات بين مجموعة الدول الثماني ودول المنطقة العربية.
ولن أدخل في تفصيلات المحاور الأخرى التي لم أشارك في ورش عملها والتي سيتحدث عنها الأصدقاء المشاركون من سوريا "حسين العودات، ميشيل كيلو، فايز سارة، نجاتي طيارة.. وأخرين" لكن أستطيع القول أني لم استغرب تصريحات سعد الدين ابراهيم، عندما أكد مساندته للضغوط التي تتعرض لها المنطقة من أجل اصلاح خارجي _ طبعا المقصود أمريكي_ فقد كانت الرؤيا واضحة منذ يوم الافتتاح عندما أكد منظمو المؤتمر على أولوية السلام في المنطقة قبل البدء بأي اصلاحات داخلية! وهذا ما حاول منظمو المؤتمر نفيه وأثبتته الوقائع من خلال ورشات عمل المحاور السابقة.
ارتكز محور المرأة على ورشتي عمل: عملية التمكين السياسي، ومناهضة التمييز ضد المرأة. وما حدث على أرض الواقع هو إعادة صياغة أفكار وتوصيات الاتحادات النسائية الحكومية من جديد والتي اعتدنا سماعها منذ أكثر من نصف قرن في مجتمعاتنا العربية، ولعل في تفنيد التوصيات التي انتهى إليها محور المرأة والذي ترأسته السيدة فريدة النقاش من مصر، ما يجلو بعض الحقائق خاصة بعد أن دعت بعض المشارِكات إلى وصف هذه التوصيات: بالنوعية المختلفة!
1- مناهضة التمييز ضد المرأة: لم يتم إحداث أي نقلة نوعية في طبيعة المقترحات التي كانت عمومية وضبابية وغير واضحة الملامح والاستراتيجية، وتم تكراراها في أغلب المؤتمرات النسائية و تحولت إلى حبر على ورق. وخاصة العمل على إحداث توصية متعلقة بتغيير قانون الأحوال الشخصية والذي يعد برأيي -على الأقل- المعوق الأساسي أمام تطور المرأة العربية، فالتوصية التي قالت : بتعديل جميع التشريعات بما يضمن المساواة التامة بين جميع المواطنين وخصوصاً المتعلقة منها بالأسرة ذٌكرت تقريباً في كل الدساتير العربية، ولم تخلو منظمة حكومية وعربية من الإقرار بهذه الصيغة ولو بطرح مختلف وكانت صيغة هذا التوصية مقترحة قبل إعلان التوصية النهائية على النحو التالي: تعديل وتغيير قانون الأحوال الشخصية، والعمل على وضع قانون أحوال مدني يضمن للمرأة حقها في مساواة تامة بما يتوافق ومبادئ حقوق الانسان ، وذلك قبل أن تعترض النساء المشاركات من قبل منظمات اسلامية مطالبات بتغييره على الشكل التالي: تغيير قانون الأحوال الشخصية بما يتوافق والشريعة الاسلامية، والحقيقة لم أكن أملك رداً أكثر بساطة وبداهة من القول: لكننا نعمل بموجب التشريع الاسلامي في قانون الأحوال الشخصية؟ بما يعني أن المرأة العربية " طبعا مع التذكير أن القانون نفسه يختلف من بلد إلى بلد" ما تزال تخضع لقانون شرع قبل أكثر من ألف سنة؟ هذا إذا لم نٌخضع بعين الاعتبار الأن التشدد الديني الآخذ بالاتساع في المنطقة العربية، والذي سيزيد الأمور سوءاً، والمفاجأة كانت في تحويل هذا الاقتراح بعد ذلك الى توصية من النوع المذكور سابقاً.
ضمان مشاركة النساء في إعداد مشروعات التنمية وصوغها خصوصاً مشروعات التمنية الريفية؛ هذه التوصية أيضاً كانت من ضمن التوصيات المطروحة منذ منتصف الستينات ومّشرعة ضمن خطة عمل تعمل عليها الحكومات العربية "أغلبها"
أما التوصية التي تطلب من القاضي عدم إعمال ثقافته الخاصة في الحكم، فلا أعرف أي قانون في العالم قادر على ترجمة هذه الجملة على أرض الواقع، عندما تكون التشريعات قائمة بوضوح على أساس التشريع الاسلامي؟
2- التمكين السياسي للمرأة: كانت المطالبة الوحيدة شبه الجديدة هي ما تتعلق بنظام الكوتا، الذي أقرته الأمم المتحدة ووافقت عليه الحكومات العرببة، وذلك بتخصيص نسبة 30 بالمئة للنساء في مواقع اتخاذ القرار، وكان العقد الدولي قد انقضى بحلول 2005 فقد طالبت التوصية الحكومات العربية بتنفيذ التزاماتها بحلول العام 2010 أما التوصية الوحيدة الناتجة عن إقتراح محاربة التشدد الديني الأصولي الذي يهدد المرأة، هي توصية بتبني خطاب ديني مستنير في وسائل الاعلام، ورفض اقتراحات تقدمنا بها لإنشاء هيئات مدنية وأهلية تعنى بمحاربة التشدد والتعصب الديني وتعمل على نشر الوعي الاجتماعي عند المرأة حول حقوقها وحريتها.
فإذا كانت هذه التوصيات لم تخرج عن مستوى الخطاب السائد المكرر للحكومات العربية، رغم أن أغلب المشاركات قادمات من منظمات المجتمع المدني والهيئات المستقلة، ولم تقدم أي نقلة نوعية حتى ولو كانت بسيطة، فلن يكون هناك من حاجة لحوار مع الحكومات لمطالبتها بما هو فيها
ربما كان هذا هو السبب الذي دفعني وأنا أغادر أرض القرامطة، القول للصديق البحريني وهو يشيد بتوصيات محور المرأة:
عٌدّنا بخفّي حٌنين، وحكوماتنا ستضحك قائلة: هذه بضاعتنا رٌدّت إلينا!



#سمر_يزبك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يقتلون النساء
- قانون الأحوال الشخصية في سوريا: بين التعسف والمصادرة
- المثقفون وحراس الكراهية
- حكي النساء
- هل نترك الباب مفتوحاً لاحتواء الثقافة إلى الأبد؟
- من ينقذ التلفزيون السوري من الشعوذة؟
- سمير قصير ودموع اميرالاي
- الاعلام العربي: قلق الهوية وحوار الثقافات
- نحن السوريون:مالذي سنكتبه
- دمشق تدعوك
- المثقف بين الإتباع والإبداع
- سينما... يا بلدي
- الصورة التلفزيونية وفصام الواقع
- الطوفان في بلاد البعث
- سيناريو كاميرا:انطون مقدسي وخديعة الغياب


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سمر يزبك - المرأة في المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل