عبدالعاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 23:35
المحور:
الادب والفن
..........
الأرض فاضت
والسماء حاضت
لم أكن فيها
فلا تطلبي
مني
أن أرعى مجازي
فيها ..
الماء صار عينا
لا تراني
صار نهرا
ينهرني
صار بحرا
يحرضني
علي ..
فلا تطلبي
أن أؤاخي بخار اليم
يخفي أسماءه
عني ..
.....
بلا نشيد أتدفق
في دروب البسطاء
أعلن العصيان المدني
أنا الفتى العربيد
الأمكنة التي راودتني
اغتصبت رؤاي
ألجمت صبيب الكلام
في عيني
في خطاي ..
بلا راية أعشق واحات الغرباء
توحي لي
بالسفر
بالضجرأنا الولد العرديد
أعلن العصيان الغجري
طول الليل والنهار
على كتب نزلت
و لم تنصف النساء
على رسل يساومون السماء
يتاجرون بدم الفقراء ..
ربما
أنتمي إلى شجر
أنتمي إلى حجر
يعانق ريح الفصول .
أعبر العبارات السكرى
أنثر آهات الذكرى
أتشظى
أتلظى
في وطن يحرس ذئابه
خوفا
من بطش الخراف ...
.....
بإمكانك
أيها الوليد
أن ترى الإله
في نشرة الأخبار
يتسول الصدقات
من بيت الفقراء
ينفخ أرصدته
في بنوك الرياء..
بإمكانك
أيها العنيد
أن ترى ملاكا
يتسكع
في الشوارع
بلا مأوى ..
بإمكانك
أيها الطريد
أن ترى جنده
و جناته
في أعالي البحار
في مقالع الرمال
و تراك
أيها الشريد
تكتب تاريخك
بدم الشهداء ...
.................
يناير 2016
#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟