أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب














المزيد.....

تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب


رياض التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من السذاجة و السطحية الحديث عن المنهج التكفيري و الإرهابي على المستويين الفكري و السلوكي لتنظيم داعش لان ذلك من المسلمات و من أوضح الواضحات و البديهيات التي لا يختلف عليها اثنان , لكن ما يجب الوقوف عنده هو ردة الفعل في التعامل مع هذا التنظيم و التي أتت بنتائج نظرية و عملية مشابهة تماما إن لم تكن اكبر لما قام ويقوم به ذلك التنظيم .و هذا ما حصل في العراق من خلال الجرائم الوحشية التي حصلت على يد عناصر الحشد الشعبي الذي تأسس بفتوى السيستاني و أصبح مؤسسة حكومية تحظى بدعم ورعاية رسمية من الدولة و هو ما أشار له المرجع العراقي الصرخي الحسني في تصريحاته لصحيفة العربي الجديد الالكترونية بتاريخ 28/1/2016 بقوله ((... إنَّ الحديث عن الحشد وما يصدر عنه، لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد، جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة، وقد تشكّل بأمر وفتوى المرجع السيستاني، ولا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه..)) يضاف إلى ذلك ما تحظى به حكومة بغداد من دعم عربي و دولي مباشر و مستمر على المستوى السياسي و العسكري و كما ذكر المرجع الصرخي ((....أن المجموعة المسلحة والحشد الذي ينتمي إليه المغرر بهم، يُعتَبَر جزءاً من المنظومة العسكرية للدولة، وتابعاً لرئيس سلطتها المدعومة عربياً ودولياً بالمال والسلاح والإعلام، فلا يبقى لعموم الناس البسطاء خيار إلا الوقوع في التغرير فيقع القبيح والمحذور، ولكي يحصل العلاج الجذري التام لابد من التشخيص الصحيح والتعامل مع المشكلة من أصلها وأساسها وأسبابها....)). تلك العوامل مجتمعة ولدت انطباعا لدى نسبة كبيرة من عوام الناس و البسطاء المغرر بهم تحت التأثير الديني متمثلا بالفتوى و الحكومي متمثلا برعاية الحكومة الموالية لإيران للحشد تمويلا و تسليحا و إعلاما و الدعم العربي والدولي متمثلا بدعم الحكومة على المستوى الرسمي ,ولد انطباعا بمشروعية الانخراط بالحشد و مشروعية كل جرائمه التي لا تختلف عن وحشية جرائم تنظيم داعش الإرهابي التكفيري . و هذا بحقيقته هو مكمن الخطر في الصراع مع داعش حين يتغلف الإرهاب بغطاء ديني و حكومي و تحت مظلة الدين و الدولة و ينظر له على انه جهاد و دفاع عن الوطن مما يعني استمرار مسلسل الإرهاب و الاستنزاف و التغرير ببسطاء الناس مما يستدعي وقفة جادة من جميع أبناء الوطن الجريح و مراجعة السيناريو الذي تم التعامل به كردة فعل مع تنظيم داعش و التي ولدت إرهابا آخرا نستطيع تسميته بإرهاب الدولة مع الإشارة إلى أن ضحية إرهاب داعش و ما يقابله من إرهاب الدولة من خلال مليشيا الحشد السلطوي الإيراني هم أبناء المحافظات الغربية و معهم المغرر بهم من أبناء الوسط و الجنوب.



#رياض_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)
- إعدام النمر و مجازر المقدادية تثبت واقعية المرجعية العراقية


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب