حواس محمود
الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:11
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
للأسف الشديد تساهم الكثير من الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية في نشر ثقافة الارهاب وذلك بالدفاع عن العمليات الإرهابية التي تجري هنا وهناك من العالم العربي والعالم ولست أدري إن كان هؤلاء يدافعون فعلا عن المصلحة العربية و الإسلامية أم عن مصلحة بث الرعب والبلبلة والفوضى وقتل الأبرياء في المنطقة العربية ، وكأن هؤلاء بدفاعهم عن العمليات الإرهابية يحققون رغبات دفنية في قلوبهم تجاه الاحتلال الأمريكي ، ويقعون في خطيئة كبرى عندما يبررون كل عملية إرهابية مهما اختلفت زمانيا ومكانيا بحجة " مقاومة الإحتلال " ومقاومة من يساعدونه ويعاونونه ، وهذه الثقافة تنتشر وتتلقفها أجيال من الشباب الذين يبدون وكأنهم جاهزون للتأثر بالتحريض مما يساهم في تشجيعهم على الانخراط في منظمات متطرفة والاستعداد للقيام بأي عمل ارهابي بعد أن تم غسل أدمغتهم جيدا بأشياء خيالية وأسطورية بدخوله إلى الجنة والتلذذ بالنعيم وحور العين ...الخ
ما شهدناه من تفجيرات في عمان بالأردن تندرج في العمليات الارهابية لأنها استهدفت المدنيين والأبرياء من الناس يعتبر حالة من حالات الانعكاس السلبي الكبير لخطابات التحريض الاعلامية – الفضائية والمقروءة والمسموعة –على العنف والارهاب وتبريرهما ، وأعتقد أنَ الملك الأردني كان صائبا جدا في قوله بمحاسبة كل من يدعو أويبرر للإرهاب لأن الارهاب لا يأتي من فراغ ، والحقيقة ماهو مخيف حقا أنَ العديد من الأقلام العربية لا تدرك خطورة ما تدعو إليه من العنف لأن المنطقة كلها تتهدد تحت حجة أن هؤلاء يدافعون عن الأمة ويقاومون الاحتلال ومن يتعاون معه
ختاما بعد أن حصل ما حصل من موجات ارهابية عديدة كان آخرها تفجيرات عمان لابد من نشر ثقافة التسامح والديموقراطية وحقوق الإنسان ،والاعلام يتحمل مسؤولية كبرى لأن السفينة كلها مهددة بالغرق وما علينا الا أن ندق ناقوس الخطر ونتحرك ايجابيا وندرك خطورة مانقول في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة
لتجنيب المنطقة كوارث كبرى
#حواس_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟