ثمّةَ خلَلٌ... في التصميم !!

عادل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 15:59
المحور: الادب والفن
    

عادل سعيد
ثمّةَ خلَلٌ .. في التّصميم !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حَسناً
يا قائد َ أوركسترا الدموع
الدموع التي تخرّجَتْ
برتبةِ مأجورٍ
من مآتمَ لصوصٍ
دفعوا للتاريخ
كي يتجولوا في أجسادنا
برتبة قدّيس
و أنت ـ يا قائد الأوركسترا ـ
تقطعُ تذاكرَ الدّموع البلهاءِ التي
تدفعُ
كي تزغردَ في المقاعد الخلفية
لحزنِ النظّارات السودِ
في وجوه كبار كوميديانات العالم الثالث
في مقصورة كبار الضيوف
قايِضْ الكوميديانات
بما تبقى لي من ثواني العمر
فقط هذي الدمعة
الدمعةَ التي اعتادتْ
أن تحتالَ كي تكون في مقدمة الطابور
الدمعةَ التي نزفتُها
و هي تلبسُ ترفَ دجلة مرّةً
و حزنَ الفراتِ مرّاتٍ
و ثيابَ خيباتي المُتقنةَ آلافَ المرّات
الدمعةَ التي تنتشُ ضحكتي
و أنا أركّبُها بين شفتيّ كطقم الأسنان
كي أتسكّعَ في أزقّةِ الحياةِ
برخصةِ كومبارسٍ في دَوْر قَهْقهَة
فأعِدْها إليهِ ...
أعِدْ الدمعةَ أيّاها
الى الله
فهي دمعتُهُ الوحيدة التي
سقطَتْ من عينِهِ
إثرَ خطأٍ
في الخلْق !!
ــــــــ
اللوحة للفنان البابلي ثامر الأغا

#عادل_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات