أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - التفكير علم وفن....المعنى, والمنطق, والزمن_ تدفق الحاضر في الآن_هنا (2_...)















المزيد.....

التفكير علم وفن....المعنى, والمنطق, والزمن_ تدفق الحاضر في الآن_هنا (2_...)


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 11:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صيغتان لفهم الزمن وإدراكه عاطفيا أيضا...
_الأولى التقليدية, تفضي إلى سوء فهم عبر حلقة مفرغة....
تصور الزمن عبر تسلسل: ماضي, حاضر, مستقبل.
واشتقاقاتها الكثيرة: زمن دائري, زمن خطي, زمن فيزيائي, زمن نفسي, الزمن كبعد رابع للمادة, زمن اجتماعي....وكثير غيرها من الصيغ اللغوية_ المنطقية, والتي يتعذر أن تتجاوز الخبرة الذاتية للكاتب وتعبيراته النرجسية.
_ وأما الصيغة الحية والمعاشة للزمن, والتي يمكن اختبارها بشكل مباشر ومستمر, وببساطة: تدفق الحاضر عبر الآن _هنا. (تذكير بمعالجة هيدغر لقضية الحضور_ وضرورة تحليل الحاضر).
الحاضر المستمر بمستويات متعددة. والأهم بتسميات متعددة, ننسى أنها مجرد تسميات وتعبيرات لغوية_ مهما تعددت وتنوعت_ كلها تدور حول خبرة واحدة....(الاقتراب المتسارع إلى الموت).
.......
تقسيمات الزمن حاضر1, حاضر2, حاضر 3 , حاضر4 ,...سلسلة غير منتهية وكل فرد بمقدوره خبرتها بتجربته الخاصة والشخصية.
وإذا استخدمت نفس المصطلحات التقليدية الحاضر, والماضي, والمستقبل...تتضح المغالطة بسهولة: يبدأ الزمن بالحاضر وليس بالماضي.
الحاضر هو الأصل والبداية. والماضي بالفعل نتيجة وأثر. (الفكرة تستحق التأمل.... والمكافأة التي تنتظرك قيمة بالفعل).
حاضر يدخل في المستقبل والمحصلة حاضر2. بدورهما يدخلان إلى فضاء جديد تسميته التقليدية (الماضي). الماضي نتيجة دمج الحاضر المباشر مع الحاضر غير المباشر.
الماضي نتيجة وليس بداية.
الأصل صورة وفكرة وخبرة....الأصل أنت.
(أنت الطريق_ يقول البوذا)
* * *
بدوره المعنى يبدأ مع القارئ لحظة لقائه بالنص أو الرسالة, ويمتد عبر السياق....ليتصل عكسيا بالمؤلف_حيث تكتمل دورة المعنى.
وحده الكاتب (الشخص) الذي قام بالفعل الفيزيائي لعمل الكتابة, سيبقى من الدرجة الثانية أو في المستوى الثانوي_ وهو بالفعل خارج دائرة المعنى الجوهرية والأولية.
بعد إنجاز العمل واكتماله, يختزل الكاتب بالمؤلف ويشاركه وجوده الجديد_ عبر جزء صغير من الحضور المشترك (المتكامل).
* * *
بعض التجارب والخبرات المركبة, بطبيعتها لا تقبل التبسيط, ويتعذر اختبارها وخبرتها بالطرق التقليدية (الأحادية والثنائية)_ اكثرها حضورا وغموضا و بالتزامن, المنطق.
ما هو المنطق؟
ماذا تعني هذه الكلمة السحرية!
هل هي مترادفة مع العقل أو الفكر أو اللغة أو المعرفة؟!
ما أزال أشعر بالارتباك (أشعر به الآن وأنا اكتب...) حين استخدم أو اسمع كلمة منطق.
أكثر من الارتباك أشعر بالدونية والنقص_ تشبه تجارب الطفولة والمراهقة بحضور نجم أو شخصية هامة في المجتمع وهو يبرطم بكلمات وتعبيرات تسبب الحيرة والدوخة لا الفهم!
كان أول ما يخطر على البال....سأفهم عندما أصير كبيرا ومثقفا!....كبرنا, وصار الشباب بعيدا_ وبعض الكلمات ما تزال على حالها من الغموض والرهبة_ المنطق مثلا!
* * *
المنطق روح الفلسفة وخميرتها المستمرة منذ عشرات القرون, هل يمكن معالجته بالأسلوب العلمي البسيط والتجريبي؟
....بكل الأحول هذا أحد محاور كتابتي (الفكرية) ولا أجد خيارا....غير المحاولة الناقصة والمغامرة...قد تبدو فيها وعبرها السذاجة, والادعاء, ومحاولة رفع الشأن الذاتي بشكل مضمر أو مبتذل...واشياء وصفات أكثر سلبية.
لكن_ يوجد اتفاق في التراث الانساني المشترك:
من اجتهد وأخطأ يستحق الاحترام_لا النبذ؟
* * *
المنطق, كما أفهمه وأخبره حاليا_ نظام ثقافي (وأخلاقي) يتضمن التسلسل والانسجام, ويتمحور حول العلاقة بين المقدمات والنتائج,ويوازي سيرورة المعرفة.
وقبل معالجة طبيعة المنطق وعوامله التكوينية, اكتفي بالاشارة إلى اتجاهين أو نهجين منطقيين_ هما في عالمنا الحالي عابران للحدود والدول والثقافات بالفعل.
1_ المنطق التعددي, ومبدأ الهوية والآخر والثاث المرفوع. حاضنة العلم والفكر والتكنولوجيا.
2_المنطق الجدلي, ومبدأ المساواة الانسانية, حاضنة الحكمة والفلسفة والفنون.
الفرد المعاصر_ كل منا يحمل المنطقين معا, وهما يتعايشان في العقل الفردي بانسجام ومرونة بالنسبة لغالبية البشر, ويتناقضان في الحالات الحدية والمتطرفة.
_ المنطق التعددي يقوم بالحسابات والمقارنات الكمية, بشكل آلي, ولا شعوري غالبا.
_ المنطق الجدلي ميزان العالم الداخلي والحالة العاطفية, في تكاملها عبر مبدأ الثنائية في العقل والحياة الفرديين.
......
طبيعة المنطق وأطواره أل.....خمسة؟
حسب تجربتي الشخصية_نعم خمسة...
1-المنطق السلبي (مرحلة العشوائية والتفكك), ما قبل الملاحظة.
يمكن رؤية هذا الطور والنمط من العيش في الطفولة الباكرة, حيث يفضل صغار الأطفال الحكايات التي يحفظونها والأشياء التي يعرفونها ويألفونها على الجديد والمختلف_ بتعبير آخر يفضلون الأمان على الاثارة!
تفسير ذلك, كونهم خرجوا لتو....من خبرة الفوضى التي لا تطاق ولا تحتمل_ حتى بالنسبة لعقل طفل صغير.
2_مرحلة الملاحظة ونشوء التماسك المنطقي. الملاحظة, عملية تركيز الاهتمام والانتباه على حدث أو شيئ, ومهارة التحكم بالحواس والادراك.
لحسن الحظ_ أغلب البشر يبلغون هذه المرحلة, ويكتسبون المهارة اللازمة اجتماعيا بشكل آلي وبدون جهد أو تفكير.
3_مرحلة التجربة (أفضل تسميتها بمرحلة العتبة المنطقية)_ تكرار الملاحظة بقصد وغاية.
تكرار التجارب الممتعة وتجنب التجارب المؤلمة والمنفرة. هي مرحلة الادمانات المختلفة والروتين الكتكرر والعيش ضمن دوائر مغلقة. دائرة الراحة_ وضرورة الخروج منها.
4_مرحلة المنطق العقلي والتجريد_ السقف النظري والتأملي.
مع دخول الضجر إلى حياة العقل والشعور, تتزايد صعوبة اللهو والمجانية والتسليات_بعد إدراك عواقب السلوك وحتميتها.
البعض يعتبره طور الفلسفة والأديان والآداب, حيث يكتفي الانسان بالتغيير العقلي (والمتخيل) للطبيعة, أو لمشاعره وتفكيره, أو لكيفية إدراكه لعلاقاته الاجتماعية.
5_مرحلة المنطق العلمي_التجريبي والاختباري.
كلنا في هذا العصر نعيش بفضل وعلى خيرات ومنافع هذا الطور الذي بدأه كوبرنيكوس وغاليلي وبرونو وزملاؤهم العلماء من البشر.
هذا الطور الذي جعل من حياة الشخص (المتوسط )في العالم أكثر سهولة وإثارة من الحياة الشخصية لهارون الرشيد وشارلمان_ حياة الشخص المعاصر أكثر غنى وسعة من حياة الاثنين معا!
العلم والتكنولوجيا_ خصوصا وسائل الاتصال والتواصل تفتح اليوم باب الأمل بالفعل, لينتقل الانسان_ والمجتمع الانساني بمجمله إلى مرحلة الوعي, ونبذ العنف والوحشية المتلازمة مع الظلم والجهل والخوف....هل بلغنا بالغعل طور الحب والمنطق!؟
* * *
وجود الانسان مزدوج_ هذا ما نلاحظه على غيرنا مباشرة وبشكل آلي وبارز إلى درجة المبالغة والتحريف.
والمفارقة, تعذر الرؤية والادراك الذاتي إلى هذا الحد!
(ترى القشة في عيني جارك ولا ترى الخشبة في عينيك)....كيف تبددت ألفا سنة عبث!!!
..........
ازدواجية الانسان (الفرد والمجتمع) أو مزدوجاته كثيرة ومتنوعة.
لكن بخصوص هذا النص ومحوره الازدواجية المنطقية_ اللامنطقية بنفس الدرجة وبالتزامن؟
حياة كل منا نصفان متناقضان تماما...
_احدهما مأساوي (ولادة_....موت,مهما تعدد الخطوات وتنوعت واختلفت).
_والمقابل كوميدي( طفولة وضعف_...قوة وأملاك وأفعال, مهما تواضعت حياة هذا الفرد وهزلت).
هذا الرضيع الهزيل والبائس (الخراء البكاء) وأكثر ما يشبه الدودة...بسرعة....يصير هنلر وستالين أو غاندي ومانديلا؟ والمرأة تيلدا ماركوس أو شيمبورسكا؟
ثم يضمر ويموت, ويختفي بلا أثر.
مثلي ومثلك تماما.
* * *
هل صحيح أن "حياة أي شخص هي حياة جسده"؟
_ لا اعرف.
لا يغطي المنطق (الوعي والترابط والانسجام....مع مشاعر الحنان والعاطف) سوى جزء ضئيل للغاية من حياة الفرد الانساني_هذا سبب لغز المنطق, وتعذر فهمه وتعذر فهم كلمة ومعنى, وتعذر الاتفاق بشأن القضايا الانسانية المركزية...
أدعوك لقراءة نص الكسندر لوين في كتاب مدارس التحليل النفسي_ منشورات وزارة الثقافة 1992_ وترجمة وجيه أسعد, متوافرة بسهولة على الشبكة
* * *
الخلاصة
المنطق_ العلاقة المتبادلة بين العقل واللغة والتفكير والخبرة...على المستوى الفردي يتمثل بالكلام الشخصي والتجربة الفردية, وعبر المستوى الاجتماعي يتجلى بالنظم الأخلاقية والثقافية المختلفة_ التي تتمحور حول اللغة أو الدين أو الايديولوجيا الاجتماعية السائدة في هذا المجتمع أو ذاك.
* * *
_هل يستطيع الانسان تجاوز حدود تجربته الشخصية؟
_أيستطيع أن يعرف ما لا يختبره بشكل شخصي؟
هل يبلغ الانسان التواضع بالفعل, ويمكنه إدراك جوانب الضعف والنقص الشخصي بموضوعية, وبنفس السهولة التي يرى فيها ويدرك نقص الآخرين وعيوبهم؟
قضايا كثيرة ارغب بمحاورتها هذه السنة الجديدة 2016.....بمشاركتك؟



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنوسة....والبرودة العاطفية _الجنسية(العجز عن الحب أخيرا)
- التفكير علم وفن ....وذوق أيضا (1_...)
- الحقيقة النفسية والمعنى...,الطاقة النفسية,...الشخصية,...التك ...
- 2الحقيقة النفسية_أفكار وحوافز, غرائز ودوافع, سلوك وعادات
- الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1
- الحب بدلالة مستويات الطاقة
- الانتباه نعمة العقل ومحنته بالتزامن_التركيز الارادي ماهية ال ...
- الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة
- خبرة الاتصال باللاشعور_ نهاية الضجر
- حالة فصام_تعدد المعايير مع تعقيدات المجتمع والحياة
- يخطئ اكثر من يكون الحق معه
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد
- بعد مرور عشر سنوات
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - التفكير علم وفن....المعنى, والمنطق, والزمن_ تدفق الحاضر في الآن_هنا (2_...)