قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 09:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلاص ،بِكَفّي...!!
حقيقةً الرجل مُحّق في قوله هذا .. والقول ما قال ديميستورا .. يكفي قتلاً ، تذبيحاً وتشريداً .. ماذا تريدون بعد ..
الرسالة موجهة لنظام الحكم الفاسد والفاشي (في رأيي طبعاً) ، وللمعارضة الفاشية بالتأكيد ،إلّا من بعض الرومانسيين الذين يحلمون ببناء وطن على الخرائب البشرية قبل المادية ..
فماذا تبقى من نسيج الشعب السوري ؟!! سوى القليل ممن قرروا البقاء رغبةً أو كرهاً ..
تُذكرني الحالة السورية ، بالحالة الصومالية .. فهل هناك دولة صومالية؟! بالطبع لا ، فليس هناك سوى عصابات تُسيطر كل واحدة منها على قطعة ارض وتتحكم في الرقاب ..
على ماذا ستقيمون دولتكم ؟ على الخرائب ؟ على ارض توقفت عن انتاج الغذاء ، ماذا في دولة كهذه يدفعكم للاستمرار في حرب عبثية ؟
الشعب لا يجد قوت يومه الّا بشق الأنفس ، واصبحت كميات الرصاص تفوق عدد حبات القمح ، فإلى متى؟
هناك من يستفيد من هذا الوضع ، ولا اريد ان اتحدث عن المقاومة والممانعة ،فلكي تكون مقاوما ممانعا ،عليكَ أن تملك الاسباب لذلك .. فهل بعد أن يكون التدمير للبشر ، الحجر والشجر ،هو الواقع ، تبقى مقاومة أو ممانعة ..
وهل تُبنى الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية بأيدي من يعتبرونها كلها رجسٌ من عمل الشيطان ؟
نعم ، كفى ..!!
وكما تحسر الناس على عهد صدام ، القذافي ومبارك ، سيتحسرون على عهد الاسد الأب ... وهذه هي سخرية الاقدار حقاً ..
فالرابح الوحيد مما جرى ويجري هو اولئك الذين حكموا بالحديد والنار، والذين "اقتلعتهم" عواصف التغيير. بقاء الوطن والانسان على ارضه ، أهم من التشبث بأهداب سلطة ..
ارحلوا جميعكم ، واتركوا الناس تعيش ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟