أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حيدر نضير ابراهيم - النص الثالث عشر














المزيد.....


النص الثالث عشر


حيدر نضير ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 21:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    




اودع اشقائي الذين لم تلدهم امي ، قطع قلبي ، اخوتي الجنود . اقول لهم كما يقول اي مقاتل منا حين ينال استراحة المحارب اللامستريح " خلي بالكم على كاع الوطن خوتي هي بزودكم وانتو زلمها " ، في طريق العودة الى وطني الصغير ، تحلق حواسي في مشاهد خلابة ، تهون علىّ حمل المحمول من وداع وما مضى من ويلات ومرار وقلق ، بل تدعوني لان اكون متفانيا لديمومتها .
عبر نافذة العربة التي اقلتني عائدا شاهدت اطفالا يحملون البالونات والحلوى عرفت حينها ان اعياد راس السنة قريبة والناس تضئ الشموع على عتبات بيوتها والمحال تعلق نشرات الزينة .. لمحت رجلا مسنا يبيع الزهدي بصوت عال يصيح " زهدي الوطن ما اطيبك ... برحي العراق ما اطعمك " .
وصلت زقاق الحي الذي خرجت منه محلقا بزغب الطفولة لم الحض حتى المسنين في المكان الذي كانوا يجتمعون به ويتسامرون ، لوهلة تذكرت خجلا اني قد امنت الوطن عندهم هناك تاركهم على ساتر يتشظى نورا بمواقفه .
عدت لزوجتي ام بيتي بلا مالٍ او قوت لكنها سعدتْ بي كعادةِ اهلِ الخير ، فعندما تقاتل وتؤمن ان دخلك الشهري هو سِترُ وطن وعِرضُ نساءٍ ستقدمُ فرادة نكرانَ ذاتك بلا شعور ، هذه الصورة هي هبة الله للاولياء الصالحين وكلُ ما اتمناه ان اكون جنديا مخلصا حتى النهاية ، كانت عطلتي الممنوحةُ لي من قبل الضابط اربعةََ ايام زُهاءَ شهرين ونصف الشهر في ارض القتال ، وبها شعرت بالخجل الممزوج بالجبن امام طفلي الصغير الذي مازلت ازقُهُ الشجاعةََ عراقا ، اعُلمهُ ان الرجلَ ليس الا كلمة ٌ وموقف .. كان هاجسا يرسمني هاربا اصوليا من جبهة متقدة امتدت معي حتى داخل اسرتي وانا امارسُ دورَ الاب واتلوعُ مستترا بدور المجازِ او المنهزمِ او المتنصلِ من فكِ معركةٍ امنت بالحرية اوالموت لاجلها .



#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن لا يشيخ
- المتسلق والزاحف
- مريم الحمامة
- عشبة الحرية
- عشبة الوطن
- دعاء ام ايتام
- اليوم ال7
- من ادب وادي الرافدين
- جلطة وطنية
- مافيا المدير
- لا بقاء الا للحب .. رسائل شعرية
- انها الحرب
- الشيخ والجن .. احلام
- تب وتب
- الذائب في خلايا الغائب
- عجوز وعراف ..
- بغداد .. عاصمة الله
- القيامة قبل القيام .. اعتراضات
- اوراد محاربة
- الفاعل والمفعول ، القاتل والمقتول .


المزيد.....




- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...
- رسالة من أوجلان إلى البارزاني وتوقعات بمصالحة كردية مع أنقرة ...
- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...
- مراقبون للشأن اللبناني: مهاجمة المتظاهرين السلميين عمل مشين ...
- إضرام النار في الجسد: وسيلة احتجاجية تتكرر في تونس بعد 15 عا ...
- حصيلة عمل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بمناسبة اختتا ...
- افشال السياسة العنصرية لترامب واسرائيل بحق الفلسطينيين مهمة ...
- الحزب الشيوعي يرفض اتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان ...
- -ميول إسلاموية- ـ المشتبه به يقر بتعمد دهس متظاهرين في ميوني ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حيدر نضير ابراهيم - النص الثالث عشر