أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.














المزيد.....

شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوزير الاقتصاد بدولة ألمانيا الثالثة عالميا التي تصدر آلاف السيارات سنويا إلى جميع دول العالم يذهب إلى عمله يوميا راكبا دراجة هوائية...، وقد نالت إعجاب الجميع وهو فعلا سلوك يستحق الإعجاب والتقدير، عندنا نحن الشعب العراقي خصوصا لأنها لم ولن نشاهدها حتى في عالم الأحلام والخيال، أما عند الشعب الألماني فهي حالة طبيعية جدا، بل قد لا تعد منقبة لذلك الوزير لأن تصرفه أمر اعتيادي في نظرهم وهم محقين، فهم يحترمون صوتهم وإرادتهم في الاختيار فلا يهبونه إلى كل من هب ودب ولهذا اختاروا لهم ممثلين من أمثال الوزير صاحب الصورة فكان تصويتهم حرا خاصا من أي تأثيرات أو نزعات دينية أو عرقية أو غيرها، لصفاء المناخ الانتخابي عندهم وخلوه من تلك المؤثرات والهرمونات والمايكروبات التي تعكر صفو الناخب وتؤثر عليه، على عكس ما موجود في العراق تماما،
فمثلا لا توجد عندهم مؤسسة دينية مسيطرة على مقدراتهم وتلزمهم بانتخاب كتلة أو حزب أو مرشَح معين، كما هو الحال في العراق حيث سطوة المؤسسة الدينية الكهنوتية التي ألزمت الناس بانتخاب الفساد والمفسدين ودافعت عنهم، في ألمانيا يكون اختيار الناخب لمرشَحه على أساس الكفاءة والمهنية وبرنامجه الانتخابي، أما في العراق يكون الانتخاب قائما على أسس دينية ومذهبية وعرقية وعشائرية وغيرها، في ألمانيا لا توجد رشا وهبات وبطانيات ومسدسات وسيم كارت وغيرها لشراء الأصوات والذمم، كما هو الحال في العراق، في ألمانيا لا يوجد اختزال للعملية الانتخابية في شخوص وقوائم وأحزاب وكتلة معينة ومحددة، ولا يوجد جند المرجعية ولا أولاد المرجعية، ولا قائمة المرجعية أو قائمة المذهب، كما هو الحال في العراق، في ألمانيا لا توجد محاصصات ولا مساومات ولا صفقات ولا بيع لمناصب كما هو الحال في العراق، في ألمانيا يُحاسب ويُحاكم الفساد والمفسدين (إنْ وُجِد) من خلال القضاء العادل، وفي العراق لا يوجد قضاء عادل ولا نزاهة، والفساد والمفسدين تحت حماية وعباءة المرجعية وإيران فهم خط احمر، في ألمانيا تُسَلم ملفات الفساد إلى الجهات المختصة أما في العراق فتسلم إلى المرجعية كما سَلَّم الجلبي ملفات الفساد إلى مرجعية السيستاني والتي أصبحت فعل ماضي مبني للمجهول فاعله ضمير مستهتر( مستتر) تقديره (طمطملي واطمطلك)، والعاقل تكفيه الإشارة... وغيرها من المفارقات التي يطول المقام بذكرها...
لماذا العجب من صورة الوزير الألماني ففي العراق مثلها وأعجب منها لكن لا تظهر إلا في أوقات معينة وظروف معين لغاية في نفس الوزير أو السياسي أو الرمز الديني، فمثلا عندنا صور لرموز دينية وسياسية وهم يوزعون الشاي والطبخ لزوار الحسين في أيام الزيارة الأربعينية فقط وفقط، ولم يكلفوا أنفسهم في غيرها من الأوقات فلن ولم يطرقوا أبواب الفقراء والمحرومين والنازحين الذين يبلغ عددهم بالملايين، كما يفعله المرجع الصرخي ومقلدوه الذين يقومون بحملات وقوافل كبرى لمساعدة إخوتهم النازحين،
عندنا بعض الرموز تذهب سيرا على الأقدام وليس على الدرجات الهوائية إلى مرقد الحسين في الزيارة الأربعينية وجيوبهم وكروشهم متخمة من أموال العراقيين، والفساد الذي خرج ضده الحسين يملأ شخوصهم من الرأس إلى أخمص القدم، عندنا عشرات الملايين من العراقيين يقطعون مئات الكيلومترات لزيارة الحسين الذي خرج من اجل الإصلاح ونصرة المظلومين ورفض الفساد والظلم، وفي العراق يحكم الفساد والمفسدين بإسم الدين وبإسم الحسين، ويعاني الملايين من النازحين والمحرومين والفقراء من القمع والجوع والحرمان ولهيب الحر وقسوة البرد....، في ألمانيا يحبون الناصحين ويريدون الوطنيين وينتخبون الكفاءات المهنية المخلصة،
وعندنا لا يحبون الناصحين، فلازالت دعوات وصرخات المرجع الصرخي المتكررة يملأ صداها الآفاق في كل مرحلة انتخابية وغيرها حيث نصح الشعب بانتخاب الكفاءات الوطنية المخلصة التي يزخر بها العراق، ومنها قوله :(( فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار)) محذرا في الوقت ذاته من النتائج الكارثية فيما لو بقي الفساد والمفسدين هم المتسلطون، وهو ما يشهده العراق اليوم مع شديد الأسف...، عندنا صور كثيرة ولكن شتان بينها وبين صور الوزير الألماني ...



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلُّ الحشد .. قاب قوسين أو أدنى.
- عزمي النبالي .. وإيقونة العصر العربي الجديد ..مشروع الخلاص.
- بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.
- العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني
- د. هدى النعيمي مدير مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيج ...
- تحريم لعبة الكلاش .. هل سيوقف نزيف الدم وتنقذ العراق؟!.
- المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيراني ...
- ماذا لو راهن العراق على العرب ....بدل إيران؟.
- إعدام النمر .. حَرام .. وقتل السُنة وضحايا مجزرة كربلاء.. حَ ...
- إعدام النمر...وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر.
- سفينةُ نوح مشروعُ الخلاص.
- بسبب إيران .. تدويل القضية العراقية ضرورة ماسة.
- موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإي ...
- داعش أمر دُبر بليل خطط له خماسي الشر.
- النازحون... والمرجعُ الإنسان، والإنسانُ المرجع.
- لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.
- فتوى التحشيد الطائفي.. تقطع نسبة 3% من رواتب الموظفين.


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.