اليوم ذكرى رحيل الحكيم

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 14:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

اليوم ذكرى رحيل الحكيم
محمود فنون
26/1/2016م
الحكيم مدرسة في الفكر والتنظيم والتثقيف والإلهام.. عاش ثوريا وتخلد ثوريا.
كل الناس يموتون ، وكل العظماء يموتون . فالموت حقيقة مطلقة بل هو اول حقيقة مطلقة ادركتها البشرية .
ولكن موت جورج حبش كان خلودا كان ترجلا عن صهوة الحصان جسديا ليصعد على صهوة حصان الفكر والثقافة والتحريض، ليظل شاغلا ومنشغلا بالشعب الفلسطيني والأمة العربية وعموم المظلومين في العالم .فهي وطني فلسطيني وقومي عربي وأممي بارز.
هكذا إذن ! تكون ميتته ليست عادية ، بل هي ترجل من أجل الصعود الدائم مرة أخرى ، كي يظل وهو سيظل حاضرا في معمعان النضال الوطني الفلسطيني والقومي العربي والأممي ، وظل وسيظل دوره أساسيا ومهما بل وملهما لمن يظلون يقيضون على الجمر ولا يسقطون في مستنقعات العدو.
(شباب صغار ... أقل من العشرين ... يستلهمون أقوال الحكيم ، ويستذكرون وديع حداد ويتمنون لقاء ليلى خالد ويهتفون يوميا باسم ابو على مصطفى ويرفعون ايديهم بشارة النصر .
جيل واسع من الصبية متأثرين بحضور الجبهة وبدورها وقيادتها التاريخية مع انهم لم يعيشةا مراحل صعود الجبهة في الخارج وفي الداخل .
إن اسم الحكيم ... هكذا .. هو اسم استقطابي بالنسبة لهم ، يدفعهم باتجاه محيطها والتقرب منها والبحث عن رجالاتها في شخوص المحررين والمناضلين المعروفين في القرى والمخيمات والمدن ... في المدارس والجامعات .)
ان اسم الحكيم هو اسم سياسي على طول الخط ..هو الثبات على الموقف الوطني .. بل هو رمز الثبات ورفض التنازلات ورفض الخنوع والذل كما يعبر الكثير من الشباب الذين وعوا الحياة بعد موته . هو قائد كل من يرفض أوسلو والتنسيق الأمني والفساد المستشري . يقول احدهم : أن تكون مؤيد للحكيم يعني أن لا تكتب تقاريرأمنية عن كل ما يحيط بك مع العلم ان هذه التقارير تذهب في النهاية لإسرائيل .
اسم الحكيم هو الوفاء للناس وللقضية وللوطن هكذا عاش وهكذا ترك للناس تراثا خالدا يتربى عليه اجيال واجيال واجيال .
هو مدرسة في الفكر والتنظيم والتثقيف والإلهام عاش ثوريا وتخلد ثوريا .
لقد عاش إنسانا باسرة دافئة كان ملتصقا بها واجتماعيا معها ويقدر صبرها ةتضحيتها ، ولها دور كبير في مسيرته منذ البداية حيث ان الأسرة هي أصدق حليف وأقوى متضامن والأكثر استعدادا للتضحية . وهو من جهته كان حنوا وحننونا ويعشق احفاده إلى ابعد الحدود.

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات