أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إذا تمكنتم أيها الظلمة أن لا تحضروا فلا تحضروا














المزيد.....

إذا تمكنتم أيها الظلمة أن لا تحضروا فلا تحضروا


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا تمكنتم أيها الظلمة أن لا تحضروا فلا تحضروا

مروان صباح / حسب تجربتي الشخصية ، أجد في هذا الزمن الأغبر ، لا مفر من تفسير بعض الإشكاليات التى تحجب الحقيقة عن صانع القرار ، وكوني ابن لشخصية اعتبارية ، صادقت في محياها ومن خلال مواقعها المختلفة ، رؤساء لدول ولمنظمات دولية ، وأيضاً ، وزراء ، وقيادات أحزاب وحركات تحرر،عربية ودولية ، بالإضافة طبعاً ، لسنوات كنت قريب إلى صانع القرار ، اراقب وأسجل في ذاكرتي الفولاذية خطوات كبير وأخرى مصيرية ، أجد من الضروري ، بل ، هي ضرورة قصوى ، تزويد هؤلاء بكتاب للدكتور مصطفى حجازي ، قد عنونه الرجل بعنوان ( التخلف الاجتماعي مدخل الي سيكولوجية الإنسان المقهور ) بالطبع الكِتاب يأخذ المرء إلى العمق ، ويفكك مسألة التخلف ، بحيث ، لا يملك من يقرئه النفي سلامته منه ، أبداً ، فليس ثمة أحد كامل ، لكن بالتأكيد ، مجتمعاتنا تحمل خصوصية في هذا المجال ، لأنها غارقة في التخلف ، طبعاً ،الكتاب مليء بالفوائد وهو دعوة إلى التفكير العميق .

يسود الاختزال بين المجتمعات المقهورة ،وهذا من طبيعة التخلف ، وهو تحديداً ، المسئول عن إفراز الكسل والخمول الذهني ، فالمقهورون نتيجة القهر ، يحكمون على الأشياء دون الاحتكام إلى القرائن ، وبالتالي ،يفقدهم أهم شروط الحكم ، التمييز بين المعلومة أو الفكرة والحقائق ، بمعنى أخر ، إن هذه المجتمعات مبنية على النميمة والوشاية وإرخاء الأذن ، لهذا نجد أن التنافس الحقيقي بين العرب ، منحصر بين كتابة التقارير والوشاية الشفوية ،وأيضاً ،ممارسة الاغتيال المعنوي للشخصيات المحترمة أو المنتجة ، ومن خلال مراقبة كل ذلك ،يمكن أن يتلمس المراقب مؤشرات تدلل ، أن الحاضر يشمل جميع الفئات ، حتى لو كانوا أصحاب اختصاصات ، وقد لا استثني ، مجال من مجالات مناحي الحياة ، فالكتاب والصحفيين والفنانين والأطباء والمهندسين وطبقات الموظفين على تنوعها ،أيضاً ،يوجد مجالات أخرى يصعب ذكر جميعها ، تنخرط في هذا التنافس دون كلل أو ملل ، طبعاً ، الغاية من كل ذلك ، تحسين ظروف العيش ، فعندما تكون الدول غير صناعية أو غير منتجة ، تتحول الاختصاصات جميعها إلى أوراق معدومة الفائدة ، بل ، تفقد اعترافها من المؤسسة الحاكمة ، لأن الاعتراف المعتمد لديها الوحيد ، هو الولاء ، وليس سواه ، والولاء هنا ، يقاس بحجم مهارة الشخص على الوشي وتقديم تقارير تخدم الحاكم أو المسئول المتنفذ ، بالطبع ، مع المدة يصبح الحاكم نتيجة الكسل والاتكال ، مرتهن لهؤلاء ، حتى لو كانت معظم هذه الوشايات لا شيء سوى ، افتراء وتدليس وتزيف للحقائق ، بل ، قد تكون نتيجة إرضاء راقصة ترقص بالسر ، في الغرف الخاصة ، أخذت على عاتقها تدمير إنسان ، ظلماً وبهتاناً .

إحدى الولائم الدائمة ، سربت لي شخصياً حكاية ، هي تصلح مقياساً حقيقياً للحياة التي يعشها العربي ، حيث ، أن أحد نوافذ المطبخ ، فضحت تلك الأساليب المتبعة داخله ، يقول المحدث ، ببساطة ، الرجل الذي كان يُعتقد أنه الأهم ، تم ابعاده من الحلقة المصغرة للحاكم ، وبسهولة ، الأمر فقط تتطلب ، همس بعض الأشخاص في أذن المسئول ، طبعاً ، مع تنسيق محكم مع بعض الأجهزة من خارج الحلقة ، كي تتطابق المعلومة ، لدرجة أن السلوك ألارتهاني ، الذي يرفض الاجتهاد والتفكير وصواب الاستقصاء ، يكشف حجم غياب عنصر التمييز عن صانع القرار ، فلو كان المسئول ، على سبيل المثال ، يشرب فنجان قهوة في مكتبه ، وتعمدت تلك الفئة المحيطة به تضليله ، ستُدخل عليه عشرة أشخاص تباعاً ، يسألونه ، كيف كان تذوقه لفنجان الشاي ، وسيقتنع في نهاية الأمر ، أن ما احتساه شاي وليس قهوة ، وهكذا ، وبهذه الطريقة يتم ابعاد الكثير أو إقصاء البعض أو ظلم العديد ، لصالح ، قلة لا تمتلك سوى الوشاية وكتابة التقارير والتملق ، وهذا يفسر على الأقل ، التعيينات التى نشهدها في الوطن العربي ، وهنا اضرب مثل متواضع ، هل طرأ على مسامع العرب ، أن سفير عربي في دولة غربية أو في الدول الناطقة باللغة الاسبانية ، سعى إلى ترجمة كتاب أو العكس ، في المقابل ، تتغير الحكومات ، ووزراء يأتون وآخرين يذهبون دون أن يترك احدهم بصمة تذكر ، فالمسألة تشبه في حقيقة واقعها ، قراءة المسلمون للفاتحة ، حيث ، تُكنى بآم القران ، وفيها المثاني السبع ، ففي كل ركعة ، المسلمون يقرؤونها !!!، لكن ،لا اجابه من الخالق ، لماذا ؟،وبعد تفحص نجد أن الأغلبية العظمى لا تحسن قرأتها كما يجب ،، فبسم الله الرحمن الرحيم وهي اية من السبع المثاني، لوحدها تحمل 14 شدة ، رغم أن المسلم يقرأ فاتحة الكتاب في سبعة عشر ركعة يومياً .

النظام العربي قائم على ثقافة الوشاية وكتابة التقارير والاستنطاق والضغينة والريبة ، بالطبع ،أعتمد النظام على أشخاص ، بالتأكيد ، منزوعون الضمير وعدمي الكفاءة ، يعني باختصار أنه قائم على الظلم ، ومادام الظلم متفشي بين المجتمعات ، يعني ، من المستحيل تحرير فلسطين ، كيف لظالم فاشل يكمن له أن يحررها من ظالم عالم ، أبداً أيها العربي ، بل ، لا يعجب المرء من استباحة دول عربية أخرى ، مازالت حتى اللحظة متماسكة ،طالما ، أنها أمضت عمر مديد في الفشل ، ليصبح حالها مشابه لحال فلسطين وسوريا والعراق وليبيا ، فهناك مسألة ، تبدو أخطر بكثير من كل ما أسلفنا ، فعندما الأغلبية تعجز عن فهم ما تُردد من عبارة شائعة ، الظلم ظلمات ، يبدو أن العجز ، ليس فقط بالإدراك ، بل ، كمان هو في الانضباط ، وأخيراً ، خلاصة القول ، نقول لمن يحمل راية الظلم ، دون أن يستشعر بذلك ، أننا نحن المظلومون سنذهب في نهاية المطاف إلى لقاء الديان العادل ،آجل أم عاجل ، أما أنتم أيها الوشاة الصغار بلغوا الظلمة الطغاة ، عنا ، إذا استطعتم عدم الحضور ، فلا تحضروا ..
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعصب للأقلية ،، بالضرورة سيؤدى إلى إخلاء عن ميشال سماحة
- خوسيه موخيكا وزملائه
- الجغرافيا التركية ليست أكثر تحصيناً من الجغرافيا العربية
- آفة المخدرات وآفة السحر
- نجاح الثورات العربية وإخفاق الحسم
- من السهل التنطع للمسؤولية لكن من المستحيل تفادي النتائج
- من يظن أن الخطاب الغربي يخضع للأفكار فهو واهم .
- من أمنك لا تخونه ولو كنت خوان
- تدخُل تركي في سوريا قريباً،، على غرار التدخل الروسي
- خطاب الملك عبدالله ، تحدي في ذروة احتدام الصراع في المنطقة . ...
- الانتقال من السلاح الدمار الشامل في العراق إلى الإرهاب العرب ...
- عندما يتماهى المجتمع مع الغيب المطلق
- استنزاف للوقت في مصر ، قد تكون خسائره افدح على المدى القريب
- تحديثاَ شاملاً للدولة التركية في ظل منطقة مختلة
- تهويل حول الجماعات الإسلامية وداعش،،، يتدرج إلى مستوى النازي ...
- القسطنطينية مقابل الأندلس والقدس
- أُسس التدخل الروسي في سوريا وجنوب أسيا
- استعلاء ناجم عن تفوق فارغ
- بين البحث عن الاستقلال والتورط بخطط الحاخامات
- الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافي ...


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إذا تمكنتم أيها الظلمة أن لا تحضروا فلا تحضروا