أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سلامه ابو زعيتر - التعصب يقهر العمل والانجاز














المزيد.....

التعصب يقهر العمل والانجاز


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 23:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


التعصب يقهر العمل والانجاز

ينشغل الكثير من المسئولين في القيادات الفلسطينية الإسلامية والوطنية، بالتناحر والاختلاف والتجاذب الفئوي والتعصب الحزبي، والتشهير في بعضهم البعض متجاهلين الواجبات الوطنية والاجتماعية التي تعتبر السبب الحقيقي لوجودهم ووجود تنظيماتهم التي أكهلت المجتمع بالحمل المثقل والمركب، فالمواطن الذي يعاني الفقر والبطالة وقلة الحيلة أمام متطلبات أسرته واحتياجاتهم، في ظل الغلاء الفاحش بالأسعار وخاصة للسلع الأساسية والعجز لتلبيتها، ومشكلة الكهرباء وغاز الطهي ......الخ، في ظل غياب فرص العمل والخطط التنموية، وأمام ضبابية المستقبل بما يحمل من مجهول لمستقبل الشباب والخريجين والعمال الذين قهرتهم البطالة وقلة الحيلة، وما نشاهده من صراعات فئوية وحزبية وانقسامات بين التنظيمات وفي بنيتها الداخلية من خلافات وتناحر متجدد وصراع على وطن مسروق وأرض مغتصبة ومقدسات منتهكة ودماء رخيصة، ساهم وجسد لحالة متأصلة من الكره والحقد المتجذر بين أبناء الشعب الواحد، والذي يهدد أمن واستقرار المجتمع.
ما خطط له الاحتلال الصهيوني وعمل عليه عشرات السنوات لضرب النسيج الاجتماعي والتماسك الفلسطيني على قاعدته العنصرية - فرق تسد- ولم يستطيع انجاز مهمته بسهولة أمام وعي ووحدة القضية والحال الفلسطيني، اليوم الجهل والتعصب أنجز المهمة فالحالة الجديدة المبنية على التقسيمات الفئوية والشللية والعصبية وصراع الإخوة على الحكم، وتصنيف الناس لجماعات وفئات على أساس الانتماء السياسي والمصالح والمنافع على حساب المجتمع والمصلحة الوطنية، ساهم في التنكر للأولويات وتجاهل مواجهة القضايا والتحديات التي أرهقت المواطن والمجتمع والتي من الواجب الوقوف عليها والاهتمام بها لدعم صمود شعبنا وتعزيز ثباته لصد عنجهية الاحتلال ومخططاته المتواصلة التي تهدف كسر الإرادة الفلسطينية الصامدة والصابرة.
هذه الحالة المزعجة التي وصل لها ممثلين القوى الفلسطينية تحتاج لإعادة نظر لما تحمل من مضامين ومكنونات اخترقت ثقافة المجتمع وأثرت في القيم التي حافظت على تاريخ الثورة الفلسطينية وهوية شعبنا التي ظلت صامدة أمام كل المؤامرات، لذا من الواجب الوقوف عليها بقوة وإخلاص وضمير وبحرص نابع من مشاعر وانتماء وطني حقيقي، لنبذ كل أشكال التعصب التي تعزز الفئوية والعنصرية التي تعد مرض عضال ينهك المجتمع وينهي حياته، ولكي نتخطى ذلك من واجب الجميع البحث عن القواسم المشتركة للعمل التي تجمع الشمل وتوحد الجهد لخدمة المجتمع والوطن، وما أكثر تلك القضايا والإشكاليات التي تلعب دور كبير في لمّ الشمل الفلسطيني، فإن توفرت الإرادة الحقيقية لدي القيادات المتصارعة، ووجهت قدراتها ومهاراتها نحو المصلحة الوطنية ومشاكل الناس، حتما ستزول كل المعيقات وسنسير بخطى ثابتة نحو معالجة أكثر المشاكل والهموم تعقيدا، وغير ذلك يعتبر سيف مسلط كالاحتلال على شعبنا بأيدي فلسطينية....
ارحموا شعبكم أو ارحلوا ...
بقلم / د. سلامه أبو زعيتر



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل النقابي بالازمات
- الثامن من آذار للتذكير والتنوير
- خبر حول ورشة عمل : حول الحق بالاضراب ضمن الحملة الدولية للحق ...
- فرصة عمل حق لكل مواطن !!
- الانضباط الذاتي في العمل النقابي
- الوحدة العمالية مصلحة عمالية
- أهمية العمل النقابي ضمن فريق عمل جماعي
- تجاهل الحقوق القانونية للعاملين في وزارة الصحة الفلسطينية... ...
- الحد الادنى للأجور إلى أين في فلسطين؟؟
- لا لسياسة تكميم الأفواه وتقييد الحريات النقابية
- رؤية نقابية لتطوير دور النقابات العمالية في التنمية البشرية
- سوسيولوجيا التنظيم النقابي
- الإعمار بالعمال في غزة ...
- النكبة الفلسطينية مأساة متجددة
- العمال بين مطرقة التحرر وسنديان الفقر والبطالة
- المرأة وتحديات القرن
- الشباب والبطالة
- رسالة نقابية لقيادات العمل النقابي العمالي
- التعددية النقابية خيار عمالي أم توجهات ممول
- كلمة رثاء / أبا عمار رحلت جسداً وما زلت تعيش فينا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سلامه ابو زعيتر - التعصب يقهر العمل والانجاز