عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 20:21
المحور:
الادب والفن
أربع قصص قصيرة جداً
اختناق
كنت سعيداً في ظلمات ثلاث، فجأة ضاق بي المكان ، وبدأ يلفظني ،
"عليك أن تخرج إلى فضاء نور "
أخرجت يدي اليمنى لأتحسس ذلك العالم ، احتواها سجن!
احتفظت بيدي اليسرى أمص إبهامها رافضاً الخروج إلى اليباس .
عالقاً في عنق الرحم .
ثورة
يتدثّر بالناعم والخشن،
يضع على كتفيه كلّ أوزار البشر، يغلّف قلبه بتعاويذ حماية، ويحجب عقله عن البدع، وحده أنفه يبقى بارداً يتجمّع الدّم فيه،
ذاتَ تمرّد، نفض عنه كلّ شيء ومشى عارياً تحت المطر.
مفاوضة
ذاك الجنين الذي عجزوا عن إخراجه من رحم أمه بكل عمليات الولادة ، ناولهم ورقة مكتوب عليها : اضمنوا لي ميتةً طبيعية ، أخرجْ خروجاً آمناً .
أطهار
وسطٓ-;- سحب ٍمن الغبارِ المثارِ بفعلِ الجلبةَ والمزاحمة ، ينحني الأطهارُ لالتقاطِ الحجارة ، ليرجموا الشيطانَ
كلٌّ في حرم ، حجيجٌ اللهِ، وأطفالُ الحجارة .
د. عبير خالد يحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟