أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ( بايع ومخلّص)














المزيد.....


( بايع ومخلّص)


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( بايع ومخلّص)
عبد الله السكوتي
هذا المثل هو اسوأ مثل على الاطلاق، ويقال للذي لم تبق لديه ذرة خجل واحدة، او صفة حميدة واحدة، فهو بايع ومخلّص، اي انه لايحترم احدا، ولايهتم لاحد، وليست لديه مقدسات، وليست لديه ثوابت اخلاقية، فهو لايتورع عن فعل اي شيء يخطر على البال، ولا احد يعتب عليه ، فهو بايع ومخلّص، هذا المثل استخدمه وزير الخارجية في لقاء تلفزيوني، وصرح ابراهيم الجعفري بانه لايخشى احدا، فهو بايع ومخلّص، ولعمري انه من سوء حظ الدكتور ان يقع بخطأ كهذا، فهذا المثل متروك للشقاوات الذين يعتدون على الناس والسماسرة، والذين سقطت عن جبينهم آخر قطرة من الحياء، ولا اعلم ان شخصا واحدا يهدد شعبا كاملا، لم يفعلها اعتى طغاة العالم، والظاهر من حديث الجعفري ان الامور سيئة جدا والجماعة قربت هزيمتهم من العراق فهم قاب قوسين او ادنى منها.
الجعفري تأكد ان العراق على حافة الافلاس، فهو ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يخرج فيه من الوزارة، والجعفري يغني منذ حين طويل، ونحن نستمع اليه بضجر كبير، وتنطبق عليه وعلى رفاقه في العملية السياسية المشبوهة، حكاية الصرصر الذي فتك به الجوع، فمر على جماعة من النمل في الشتاء، وهن يجففن حبوب الصيف التي جمعنها، ورجاهن ان يعطينه قليلا من هذه الحبوب ليقتات بها، فسألنه لماذا لم تدخر في الصيف طعاما ينفعك في الشتاء، فقال: لم يكن لديّ وقت فقد امضيت ايامي في الغناء، فقلن مستهزئات: اذا كان تدبيرك ان تضيع الصيف كله في الغناء، فانت جدير ان ترقص من الجوع في الشتاء، هذا وامثاله اضاعوا ثروات العراق، وهم الآن في الطور الذي لايحسدون عليه، انهم يتهيئون للرحيل، لقد كشف برميل النفط عوراتهم، وعادوا الى اصلهم الحقيقي، فهذا بايع ومخلّص، وذاك يأكل البغل من طي...، وآخر يعرف من اين تؤكل الكتف، ورابع مجدي وشايل سيفه، وخامس، يحرس وي الراعي وياكل وي الذيب.
شكرا لبرميل النفط الذي اظهرهم على حقيقتهم، بلا ضجيج، وبلا تظاهرات، وبلا ضحايا، انهم يكشفون عن انفسهم ايها الاخوة، فماذا تنتظرون، اطردوهم من العراق، لانهم اعترفوا بجريرتهم، او اسحبوهم بقوة الى المحاكم، هذا كان رئيس وزراء العراق في حقبة معينة، وهو وزير اخطر وزارة الآن، وهو بايع ومخلّص، فماذا بعد، ماذا تنتظرون من حكومة وزير خارجيتها بايع ومخلّص، انتهى الفيلم وعلينا ان نضع لكل واحد من هؤلاء طينة بخده، لنعرفهم بسيماهم وبسخيف القول الذي يقولونه، وكما يقول قفل الابوذية المشهور: احط طينته ابخده العال بيّه، لايمكن الصبر بعد هذا، والمنطقة الخضراء قريبة، ولا اعتقد ان الشعب والجياع لايمتلكون من القوة ان يطيحوا بحكم حفنة اللصوص هذه.
لايمكن لانسان يعرف هذا المثل ويستشهد به في لقاء تلفزيوني( بايع ومخلّص)، ماذا ابقيت للآخرين، وهل تريد ان تقول انك اسوأ الموجودين، ام انها كلمة حق جاءت على لسان قائلها بحق نفسه، وهذا اعتراف لعمري خطير، وان كنت بايع ومخلص فما بقي لسياسة العراق الخارجية، سوى النكوص والسقوط الى الحضيض، فهذا رب البيت هكذا يقول، فماذا ستكون شيمة اهل البيت، واذا كنت انت بايع ومخلص، فكيف هم من يعملون معك، من المؤكد انهم باعوا ايضا، وهذا اخطر مافي الموضوع، واعتقد ان اغنيتك هذه هي آخر اغنية، ولن تغني بعد الآن، فقد كشف عورتك برميل النفط فانت بايع ومخلّص.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)
- شحجي... الباميه انكلبت شيخ محشي
- ( المن تريد الحيل يابو اسكينه)
- ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء
- (لولا شلش لهلك دهش)


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ( بايع ومخلّص)